بعد محاصرة القوات العراقية لمقاتلي "داعش".. بدء العد التنازلي لتحرير الموصل بالكامل

السبت 01/أبريل/2017 - 02:49 م
طباعة بعد محاصرة القوات
 
يبدو أن القوات العراقية بدأت في العد التنازلي لتحرير مدينة الموصل بالكامل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث أعلن قائد عراقي رفيع أن قوات الشرطة الاتحادية تحاصر مسلحي التنظيم في المنطقة القديمة من مدينة الموصل وتستعد للإعلان عن تحرير كامل المدينة خلال أسابيع، كما حدد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي.
بعد محاصرة القوات
وقال قائد اللواء 18 بالشرطة الاتحادية، العميد شاكر علوان الخفاجي، في تصريح لـ "سبوتنيك"، "ما بين 25 و30 بالمئة من الموصل لا تزال تحت سيطرة داعش ونحن مستمرون في تحريرها.. لم نترك لعناصر التنظيم الإرهابي من خيار سوى الانتحار أو القتل على أيدينا".
وانطلقت حملة تحرير الموصل في 17 أكتوبر 2016 بدعم من التحالف الدولي ضد "داعش".
وفي وقت سابق أعلن الجيش العراقي، الأحد 26 مارس، عن تحرير سد بادوش غربي مدينة الموصل ،ورفع العلم العراقية فوقه.
وكانت عمليات تحرير الموصل قد توقفت بسبب ما وصف بـ"المعدل المرتفع للقتلى والمصابين من المدنيين في المعارك"، إلا أن قيادة العمليات المشتركة نفت أي نية لها لوقف عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
سبق وأن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، علي لسان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن تنظيم داعش الذي يدافع عن آخر أكبر معقل له في العراق "بدأ يستخدم المواطنين كدروع بشرية، ونحاول استهدافه بضربات من الرجال القناصة للقضاء عليه، مضيفًا لقد تقدمنا يجري بدقة وحذر للمحافظة على أرواح المواطنين"، موضحا "نعتمد على استخدام أسلحة متوسطة وخفيفة وبينها القناصة، لاصطياد عناصر داعش وتحديدهم".
واتهم رسول التنظيم بقتل المدنيين العزّل، مؤكدا أنّ "هذا التنظيم الإرهابي يستخدم الصهاريج المخففة (...) يقوم بجمع المواطنين وإجبارهم ووضعهم في بيوت معينة ثم يبدأ بتفجير هذه العجلات على هذه البيوت، مضيفًا أن الغاية هي إيصال رسالة إلى الرأي العام، أنّ القوات العراقية هي التي تستهدف المواطنين الأبرياء.
وكانت عمليات تحرير الموصل قد توقفت بسبب المعدل المرتفع للقتلى والمصابين من المدنيين في المعارك، إلا أن قيادة العمليات المشتركة نفت أي نية لها لوقف عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
بعد محاصرة القوات
وعاشت أحد أحياء الموصل الجديدة اليومين الماضيين مجزرة مروعة، لم تتكشف كل تفاصيلها بعد، فأكثر من 250 جثة انتشلت من تحت الأنقاض والركام، معظمها لنساء وأطفال، إثر ما قيل إنها ضربة جوية للتحالف الدولي استهدفت 3 منازل، ما دفع مجلس قضاء الموصل أمس الجمعة، إلى المطالبة بإعلان مدينة الموصل منطقة منكوبة، وفتح تحقيق بالمجازر التي ارتكبت فيها، مؤكداً أن ما تعيشه المدينة مأساة حقيقية.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقارير سابقة لها، أن القوات العراقية اجتازت أصعب المراحل في تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، في الوقت الذي أعلنت الشرطة العراقية، اليوم الأربعاء الماضي سقوط عشرات الجرحى جراء قصف تنظيم "داعش" الإرهابي للمناطق المحررة غربي مدينة الموصل، لافتة إلى أنها تحكم سيطرتها على المنافذ والممرات التي يتسلل من خلالها مسلحو التنظيم.
وقال مسؤولون عراقيون وشهود عيان إن الضربات الجوية ضد الجهاديين خلال الأيام الماضية أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين تترواح أعدادهم بين عشرات ومئات، غير أنه لم يكن ممكناً التثبت من الحصيلة من مصدر مستقل.
كما أشارت بوابة الحركات الإسلامية في نفس التقرير إلي أنه في أعقاب استعادة الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بدأت القوات العراقية في في 19 فبراير 2017 عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة، الذي يمثل المعقل الرئيس للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.وكشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن ما يقارب 400 ألف عراقي لا يزالون محاصرين في غرب مدينة الموصل.
واستولى التنظيم على مساحات شاسعة في شمال البلاد وغربها في هجوم كاسح منتصف 2014، لكنه تراجع وخسر معظم الأراضي التي سيطر عليها.
من جانبها، ذكرت منظمة العفو الدولية الثلاثاء الماضي،  أن مئات من المدنيين العراقيين قتلوا في الموصل في الأشهر الأخيرة بعد أن أبلغتهم السلطات المحلية بالبقاء في منازلهم رغم الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع تنظيم داعش بالمدينة العراقية، مشيرة إلى أن تلك الغارات ربما تشكل انتهاكا للقانون الدولي.

شارك