زرع متفجرات بالأجهزة الإلكترونية.. أحدث ابتكارات التنظيمات الإرهابية
الأحد 02/أبريل/2017 - 12:42 م
طباعة
تواصل الجماعات الإرهابية وبالأخص التنظيم الأكثر دموية "داعش"، الابتكارات في صناعة وسائل الإرهاب التي ينفذ بها عملياته الإرهابية في كافة الدول، فبعد أن استخخدم كافة الوسائل في القتل والتفجير، بدأت التنظيمات الإرهابية في زرع متفجرات بأجهزة إلكترونية.
جاء ذلك فيما ذكرت شبكة وكالات المخابرات الأمريكية وإنفاذ القانون أن داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى طورت طرقا مبتكرة لزرع متفجرات في أجهزة إلكترونية يظهر اختبار مكتب التحقيقات الاتحادي أنها يمكن أن تتفادى بعض اساليب الفحص الأمني المستخدمة عادة في المطارات.
ومع مواصلة التكتيكات والمخططات المخيفة، أشارت المخابرات الأمريكية إلى أن الإرهابيين حصلوا على معدات متطورة خاصة بأمن المطارات لاختبار كيفية إخفاء المتفجرات بشكل فعال في أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
وسبق أن استحدث التنظيم الإرهابي "داعش" وفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، استراتيجية جديدة في العراق، عن طريق استخدام المتشددين طائرة بلا طيار مفخخة "الدرونز المفخخة".
ونجحت قوات البشمركة الكردية، التي تقاتل مسلحي داعش شمالي العراق، في إسقاط طائرة بدون طيار "درون" يُعتقد أن التنظيم قد سيرها لاستكشاف المنطقة.
وتعتبر الدرونز التي يستخدمها داعش هي طائرات تجارية صغيرة يمكن شراؤها عبر مواقع التسوق في الإنترنت، بعكس الطائرات التي يستخدمها الجيش الأمريكي، وهي كبيرة ويسيرها من مدرجات للإقلاع والهبوط.
وذكرت اليوم الأحد 2 أبريل 2017 "سي ان ان " أنه من خلال سلسلة من الاختبارات التي أجريت في أواخر العام الماضي، قرر مكتب التحقيقات الاتحادي أن قنابل الكمبيوتر المحمول سيكون اكتشافها أكثر صعوبة بكثير بواسطة أجهزة الكشف عن المتفجرات من النسخ السابقة التي انتجتها الجماعات الإرهابية.
وفي بيان لها، أبلغت وزارة الأمن الداخلى شبكة" سي ان ان": "أننا لا نناقش علنا معلومات استخباراتية محددة على وجه الخصوص، بيد ان تقييم المعلومات الاستخباراتية يشير إلى أن الجماعات الإرهابية ما زالت تستهدف الطيران التجارى من خلال تهريب متفجرات في الالكترونيات".
ووفق وكالة رويترز، قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تستخدم نهجا متعدد المراحل فى الفحص الأمنى يتجاوز معدات الاشعة السينية، بما فى ذلك استخدام الكلاب التى تستشعر القنابل والكشف عن المتفجرات.
وتعتبر هذه الوسائل ضمن الابتكارات الدموية التي تستحدثها التنظيمات الإرهابية، لمواجهة العالم والمزيد من التفجيرات والإرهاب، والتي تزايدات خلال الفترة الأخيرة في الدول العربية والأوروبية في نفس الوقت.
وجاء قرار ترامب بحظر سفر الأجهزة الالكترونية في 10 مطارات علي خلفية هذه المعلومات، وفق ما جاء في شبكة "سي ان ان"، أن أجهزة المخابرات لعبت على ضوء المعلومات التي جمعتها فى الأشهر القليلة الماضية، دورا هاما فى قرار إدارة ترامب بحظر المسافرين من 10 مطارات فى ثمانى دول فى الشرق الأوسط وأفريقيا من حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الالكترونية الكبيرة على متن الطائرات.
كانت الولايات المتحدة قد حظرت في مطلع الشهر الماضي حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة واللوحية على ركاب تشع شركات طيران تسير رحلات من 10 مطارات.
وتشمل قائمة هذه الشركات الملكية الأردنية ومصر للطيران والخطوط الجوية التركية والخطوط السعودية والخطوط الكويتية والملكية المغربية والخطوط القطرية والخطوط الإماراتية وطيران الاتحاد الإماراتية.
وقالت السلطات الأمريكية إن قرارها تم اتخاذه لتلافي مخاطر من حدوث اعتداءات إرهابية، وكشف مسؤولون أميركيون أن الحظر جاء بسبب مخاوف أثارتها تقارير تفيد بأن جماعات إرهابية على رأسها القاعدة تريد تهريب عبوات ناسفة في أجهزة إلكترونية.
وعلي خطي أمريكا أقرت الحكومة البريطانية وحظرت حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة واللوحية على متن الطائرات القادمة إلى المملكة المتحدة من تركيا ولبنان والأردن ومصر وتونس والسعودية.
وفي وقت سابق قالت تقارير أمريكية إن استراتيجية قتال "داعش" تتمحور بشكل عام حول قوات ذات تركيبة قيادة وسيطرة غير مركزية، تستخدم تكتيكات عسكرية مبتكرة هي هجين بين التكتيكات الإرهابية، وحرب العصابات، والحرب النظامية، مضيفة أن عمليات التنظيم خارج المدن العراقية، تعد تحولا استراتيجيا في أساليب قتاله.
كان حذر قادة عسكريون أمريكيون في وقت سابق من محاولة تنظيم داعش، لابتكارات إرهابية تتمثل في استخدام الأدوات التكنولوجيا، لتسهيل عملياتها الإرهابية ضد الدول العربية والأوروبية.
مسؤولون أمريكيون أعربوا عن مخاوفهم من أن يستخدم التنظيم هذا السلاح الجديد في استهداف قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق، لا سيما في مدينة الموصل، فيما انتقد أخرون ما سموه "التحرك البطيء" لوزارة الدفاع الأمريكية لمواجهة التكتيكات والأسلحة التي يستخدمها داعش في معاركه.