مع تضارب الأنباء حول مخبئه.. أبو بكر البغدادي محاصر في الموصل

الأحد 02/أبريل/2017 - 04:02 م
طباعة مع تضارب الأنباء
 
لا زال زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي محل أنظار الجميع، فمع الأنباء التي كثُرت في الأوانة الأخيرة باختفائه مرة وهروبة مرة أخري، قال مصدر في القوات الحكومة العراقية، اليوم الأحد 2 أبريل 2017، إن القوات العراقية تحاصر زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل.
وأشار المصدر إلى أنه قبل 10 أيام، حاول التنظيم الإرهابي عن طريق 40 سيارة دفع رباعي بدعم من بعض الدبابات بمحاولة الدخول من الأراضي السورية إلى "تلعفر"، الواقعة على الطريق المؤدي إلى الموصل، مضيفًا حاولت تلك القوات كسر الحصار المفروض إلى مقاتلي داعش المحاصرين في تلعفر، ومن ثم اختراق الحصار المفروض على الموصل".
وقال إن "تلك المحاولات كانت رغبة في سحب باقي المسلحين المتبقيين من الموصل أو لإجلاء زعيمهم أبو بكر البغدادي، ولا نستبعد أن يكون في تلك المنطقة تحديدا".
وكان مصدر في الجيش العراقي قد وضح في وقت سابق أنه لا يستعبد أن يكون البغدادي قد أصيب بجروح، خلال أحد الضربات الجوية للتحالف على الحدود بين سوريا والعراق في مارس الماضي.
كانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، في تقرير سابق لها، أن تقارير عديدة أشارت إلى إصابة البغدادي في منطقة القائم، إلا أنها ذكرت في نفس الوقت أن  مصيره مجهولاً.
مصادر من داخل الموصل، أكدت أن قادة عناصر "داعش" وعائلاتهم هربوا من الساحل الأيمن باتجاه الصحراء، وبقي قادة الخط الثاني والثالث وعناصر "داعش" الأجانب يقاتلون فقط.
 أما  البغدادي فترجح كل الأنباء والمعلومات الواردة من داخل الموصل أنه شوهد بموكب كبير يضم سيارات مدنية وبدون إظهار المسلحين لأنفسهم، وقد خرج من قلب الجانب الغربي باتجاه الصحراء مصادر أمنية تحدثت عن أن زعيم "داعش" زار الموصل 3 مرات، ولكن كان يغير مكانه كل ساعة، وموكب الحماية لا يحمل أي هواتف نقالة أو أي وسائل تكنولوجية خوفاً من التعقب، ومن ثم ضرب الموكب والمرجح أن  أبو بكر البغدادي قد غادر باتجاه الصحراء، فهناك عدة أماكن يذهب لها.
ومع  تكثيف ضربات قوات التحالف الدولي ضد تنظيم  داعش في  العراق وسوريا،  طرح السؤال بشأن مستقبل "الخليفة " في حال القضاء على  "أبو بكر  البغدادي"، وهوية الشخصية المحتملة لتولي خلافة التنظيم، لاسيما بعد إفراغ الساحة العراقية والسورية من القيادات الداعشية البارزة إلا أن المتابع لنشأة التنظيم مع ما كان يسمى "دولة العراق الإسلامية" في 15 أكتوبر  2006، والذي جاء في خط تراكمي، تَمثَّل تدريجياً بإعلان أبو مصعب الزرقاوي تأسيس جماعة "التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين" سنة 2004 ، ومن ثم مبايعة  الزرقاوي لـ  أسامة بن لادن ليعلن عن قيام تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، يجد أن استلهام التنظيم لقوته، وفرض حضوره بين أوساط  الجماعات_الجهادية الراديكالية في العراق عقب مقتل رجله الأول الزرقاوي (الأردني) 2006، لم يكن في الدرجة الأولى مستنداً على منصب الخلافة بحد ذاته، وإنما على البنية المركزية للتنظيم وقياداته العسكرية الميدانية.
وعلي الرغم من ذلك لازال مصير زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي مجهولاً، هذا الأمر بعد تحرير الموصل بالأخص في ظل الانباء التى تواردت حول اختفاءه وهروبه وهو ما يعنى أننا أمام سيناريو جديد من الغموض حول مستقبل  التنظيم وزعيمه .

شارك