3 آلاف فتوي تحرض علي هدم الكنائس .. وشيخ الازهر حوار الاديان وحده لايكفي
الإثنين 03/أبريل/2017 - 09:39 ص
طباعة
فتاوي الكراهية وفائدة حوار الاديان .موضوعان يصلحان للعديد من المقالات والدراسات ولكن فيمايلي خبرين يكشفان عن الصورة الكاملة حول الواقع والوضع الراهن
فقد أشار مفتي مصر، د. شوقي علام، أن دار الإفتاء المصرية تعاملت مع الفتاوى التي تصدر من المتشددين في حق غير المسلمين بالرد والتحليل والرد، كما تعاملت مع فتاوى تحرض على هدم الآثار في مخالفة صريحة للفهم الإسلامي في التعامل مع التراث.
وأشار في لقائه الأسبوعي على إحدى المحطات المحلية، أن الدار أجرت دراسة حول 3 آلاف فتوى تحرض على هدم الكنائس وترفض العيش المشترك بين جناحي الوطن مسلمين ومسيحيين، والتي خلصت إلى أن 90% من أحكام فتاوى المتطرفين تحرض على عدم التعامل مع غير المسلمين وتحض على الصراع بينهم وتخالف مع أمر به الله تعالى.
وشدد بأن "التنوع البشري أمر حتمي ومقصد إلهي"، مؤكدًا أن "الإكراه على العقائد مرفوض شرعًا، فالتعارف الإنساني صيغة إلهية لتحقيق التعايش البشري ونبذ الخلاف والشقاق". وأكد في حواره أن النموذج المصري في التعايش رفض أي محاولة للوقيعة بين طرفي الأمة وقدم نموذجًا وتجربة يحتذى بها، معتبرًا أن "جميع محاولات الوقيعة بين مسلمي مصر ومسيحييها باءت بالفشل".
وفي سياق متصل أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ مؤسسة الأزهر الإسلامية، أن الحوار الديني غير قادر وحده على إيقاف الإرهاب، ما لم تكن هناك سياسة عالمية تعمل بعدل مطلق، وما لم يتوقف استغلال دماء الفقراء.
وأشار الطيب خلال استقباله بيتر تومسون، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن المؤسسات الدولية أنشئت من أجل ترسيخ السلام والعدل، ولهذا يقع على عاتقها جزء كبير من المسؤولية للتأثير في أصحاب القرار في العالم.
وأوضح الطيب أن الأزهر قام بجهود كبيرة لمد جسور الحوار مع قادة الأديان، حيث التقى قادة كنيسة كانتربري البريطانية، ومجلس الكنائس العالمي، وبابا الفاتيكان، وفي جميع اللقاءات أكد براءة الإسلام وجميع الأديان من الممارسات الإرهابية.
من جانبه أعرب تومسون، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعمه لجهود شيخ الأزهر لترسيخ السلام والحوار ليس فقط بين الإسلام والمسيحية بل وبين جميع الأديان، وهو ما اتضح في مؤتمر ميانمار للسلام الذي جمع مختلف مكونات المجتمع الميانماري تحت مظلة الأزهر.
وأوضح أن مجابهة الإرهاب تكون عبر عدة طرق أولها قطع الإمدادات المادية والعسكرية عن الإرهابيين، وثانيها خلق تنمية للمجتمعات الفقيرة، وثالثها الحوار بين الأديان، وهو ما يؤكد أهمية رسالة الأزهر ودوره في مواجهة الفكر المتطرف.