مع تضارب الأنباء حول مخبئه.. أين هرب أبو بكر البغدادي؟
الثلاثاء 04/أبريل/2017 - 05:33 م
طباعة
في تقرير سابق لها، ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي لازال محل أنظار الجميع، فمع الأنباء التي كثُرت في الأوانة الأخيرة باختفائه مرة وهروبة مرة أخري، قال مصدر في القوات الحكومة العراقية، أول أمس إن القوات العراقية تحاصر زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل.
وأشار المصدر إلى أنه قبل 10 أيام، حاول التنظيم الإرهابي عن طريق 40 سيارة دفع رباعي بدعم من بعض الدبابات بمحاولة الدخول من الأراضي السورية إلى "تلعفر"، الواقعة على الطريق المؤدي إلى الموصل، مضيفًا حاولت تلك القوات كسر الحصار المفروض إلى مقاتلي داعش المحاصرين في تلعفر، ومن ثم اختراق الحصار المفروض على الموصل".
وقال إن "تلك المحاولات كانت رغبة في سحب باقي المسلحين المتبقيين من الموصل أو لإجلاء زعيمهم أبو بكر البغدادي، ولا نستبعد أن يكون في تلك المنطقة تحديدا".
وكان مصدر في الجيش العراقي قد وضح في وقت سابق أنه لا يستعبد أن يكون البغدادي قد أصيب بجروح، خلال أحد الضربات الجوية للتحالف على الحدود بين سوريا والعراق في مارس الماضي.
فيما ذكرت تقارير اليوم الثلاثاء 4 أبريل، أن هناك تضارب في المعلومات لدى القوات الأمريكية حول مكان اختباء زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، فعلى الرغم مما تردد حول وجوده في مدينة الموصل العراقية، إلا أن معلومات استخباراتية نفت تلك المعلومات، دون تحديد مكان تواجده.
وصرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى في مجال مكافحة الإرهاب بأنه لا توجد أي معلومات تؤكد تواجد البغدادي في الموصل، وفي الوقت ذاته ليس لديهم ما يحدد توقيت مغادرته لها ولا وجهته التي قصدها ساعة فراره، بحسب ما نقلته شبكة "" abc الإخبارية الأمريكية.
ووفق صحف أمريكية، فقد أوضح المسؤول أنه منذ الأيام الأولى لتولي دونالد ترامب منصب رئيس الجمهورية، ظنت الفرق الأمريكية لمكافحة الإرهاب أنها قد حددت بالفعل مكان زعيم "داعش"، وأنه أصبح داخل الموصل تحت قبضتها، وهو ما نفته المعلومات الاستخباراتية الأخيرة.
ورجح مسؤول أمريكي آخر أن البغدادي يختبئ في مكان "ذو طابع ديني" وسط شوارع المدينة المزدحمة، حيث لم تستطع القوات أن تستهدف المكان خوفًا من سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، وكذلك خوفًا من الاستنكار "الإسلامي" إذا ما تم استهداف موقع ديني.
وتابع المسؤول بقوله: لدينا الكثير من المعلومات الاستخباراتية حول البغدادي…لكن لا يوجد شيء مؤكد…إذا كان البغدادي ما زال في الموصل، فهو على الأغلب يقبع تحت الركام…لكن لا تأكيد لذلك"، مرجحاً أن زعيم "داعش" على الأغلب يختبئ بإحدى القرى في الصحراء.
ووفق تقارير عالمية، فإن زعيم "داعش" يحيط نفسه بعدد من الحراس الشخصيين المسلحين بأسلحة قوية وبأحزمة ناسفة، مما يجعل من عملية إلقاء القبض عليه مسألة صعبة للغاية.
يشار إلى أن البغدادي ظهر لمرة واحدة فقط منذ 2014، من مسجد في الموصل، حيث أعلن نفسه "خليفة" للتنظيم، وكانت آخر رسائله تسجيل صوتي يحث فيه أتباعه على القتال للدفاع عن الموصل.
وترجح كل الأنباء والمعلومات الواردة من داخل الموصل أن البغدادي شوهد بموكب كبير يضم سيارات مدنية وبدون إظهار المسلحين لأنفسهم، وقد خرج من قلب الجانب الغربي باتجاه الصحراء مصادر أمنية تحدثت عن أن زعيم "داعش" زار الموصل 3 مرات، ولكن كان يغير مكانه كل ساعة، وموكب الحماية لا يحمل أي هواتف نقالة أو أي وسائل تكنولوجية خوفاً من التعقب، ومن ثم ضرب الموكب والمرجح أن أبو بكر البغدادي قد غادر باتجاه الصحراء، فهناك عدة أماكن يذهب لها.