مجددا.. تكريت العراقية تحت القصف الداعشي والمحصلة مزيد من الدماء
الأربعاء 05/أبريل/2017 - 02:01 م
طباعة
يبدو أن مدينة تكريت العراقية قد عادت مجددا الى المشهد الدموى العراقي من خلال إستهدافها بالقصف الداعشي والذى دائما ما تكون نتائجه المزيد من الدماء حيث قتل 31 شخصاً على الأقل وأصيب حوالي 42 بجروح في هجوم نفذه ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، مساء الثلاثاء 4-4-2017م ، في مدينة تكريت شمال بغداد.
وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش في قيادة عمليات صلاح الدين لوكالة فرانس برس إن "31 شخصاً قتلوا وأصيب 42 بجروح" جراء الهجوم وأن ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة فتحوا النار في شارع رئيسي في حي الزهور (وسط تكريت) وقتلوا ثلاثة من الشرطة كما قتل وأصيب عدد كبير من المدنيين ولدى وصول قوات الأمن هربوا إلى داخل منازل قريبة. وعند محاصرتهم قاموا بتفجير أنفسهم داخل المنازل واستمر الهجوم حوالي ساعة كاملة، بدأ حوالي العاشرة مساء الثلاثاء 4-4-2017م .
وأكد طبيب في مستشفى تكريت حصيلة الضحايا، لافتاً إلى أن أغلبهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بينهم مصابين بجروح بليغة من جانبه، وأعلن محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري، حظر تجول شامل في مدينة تكريت بهدف اتخاذ إجراءات أمنية في عموم المدينة ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يحمل بصمات تنظيم داعش .
وشهدت تكريت يوم 15مارس 2017م مقتل 8 في انفجار سيارة ملغمة وقال مسؤول عراقي إن ثمانية أشخاص قتلوا، وأصيب أكثر من خمسين آخرين عندما انفجرت سيارة ملغمة في شارع مزدحم بمدينة تكريت العراقية وكانت السيارة متوقفة في شارع الأطباء بوسط تكريت، وهو عادة ما يكون مزدحما نظرا لوجود الكثير من العيادات الطبية ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم على الرغم من أن تنظيم داعش نفذ هجمات مماثلة وهو يخوض قتالا ضد هجوم حكومي في معقله بمدينة الموصل على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال من تكريت وقال جمال عكاب مدير إعلام محافظة صلاح الدين "قتل ثمانية أشخاص، وأصيب 52 في هجوم شارع الأطباء".
وفي الثامن من مارس 2017م قتل أكثر من 20 شخصا في سلسلة تفجيرات استهدفت حفل زفاف قرب تكريت كما استهدفت قوات الأمن في الموقع بعد فترة وجيزة من الهجوم على الحفل بعد انفجار سيارة مفخخة في شارع مزدحم أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وفى 6 يناير 2017م قالت مصادر في الجيش والشرطة العراقيين إن متطرفي تنظيم "داعش" هاجموا موقعاً للجيش ومركزاً للشرطة قرب مدينة تكريت، فقتلوا أربعة عسكريين على الأقل وأصابوا 12وقالت المصادر إن المتطرفين استخدموا سيارة ملغومة ومهاجمين انتحاريين اثنين في هجومهم، الذي بدأ بعد منتصف الليل على موقع عسكري في بلدة الدور على مشارف تكريت فقتلوا ضابطين وجنديين وأن مسلحين هاجموا بشكل منفصل مركزاً للشرطة، على مقربة من الموقع العسكري، وأضرموا النار في المبنى قبل أن يهربوا من المنطقة ولم تقع أي خسائر بشرية نتيجة هذا الهجوم.
وفى 24 سبتمبر 2016م قتل 18 شخصاً بينهم طفلان عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش شمالي تكريت ثم فجروا قنبلتين في مدخل المدينة العراقية في هجمات تبناها لاحقاً تنظيم داعش وكان هذا هو الاعتداء الأول من نوعه منذ استعادة المدينة الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمالي بغداد من داعش في أبريل عام 2015م وقالت الشرطة ومصادر من قيادة عمليات صلاح الدين المسؤولة عن أمن المنطقة إن أحد المسلحين لقي حتفه عند نقطة التفتيش بعد أن قتل بالرصاص خمسة من رجال الشرطة واثنين من المدنيين تصادف مرورهما في الهجوم الذي وقع الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي وذكرت المصادر أن مسلحين آخرين واصلا التحرك لنحو سبعة كيلومترات إلى حدود المدينة حيث فجر أحدهما شاحنته الصغيرة في حين فجر الآخر سترته الناسفة. وأسفر التفجيران عن سقوط 11 قتيلا بينهم ثلاثة أعضاء في ميليشيات شيعية تقاتل إلى جانب قوات الأمن و21 جريحا.
في المقابل، ذكرت وكالة أعماق للأنباء التي تدعم داعشأن التنظيم مسؤول عن هذه الهجمات. وأفاد بيان بثه موالون على الانترنت بأن الهجمات نفذها أربعة مسلحين استهدفوا الشرطة ومسلحين شيعة وبعد الهجمات شددت الشرطة الإجراءات الأمنية في تكريت المفروض عليها بالفعل إجراءات أمن مشددة منذ استعادتها من داعش يذكر أن تكريت والمناطق المحيطة بها اضحت بعد تحريرها مقراً لمنظمات محلية ودولية تقدم المعونة للمدنيين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب القتال بين تنظيم الدولة والقوات العراقية إلى الشمال من تكريت.
مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو أن مدينة تكريت العراقية قد عادت مجددا الى المشهد الدموى العراقي من خلال إستهدافها بالقصف الداعشي وهو ما يعنى ان الايام القادمة ستحمل المزيد من الدماء فى هذة المدينة.