انتقامًا لخسائره في الموصل.. "داعش" يقتل 35 شخصًا في شمال العراق

الأربعاء 05/أبريل/2017 - 02:03 م
طباعة انتقامًا لخسائره
 
في ظل المعارك المتواصلة التي تشهدها العراق، بين القوات العراقية والتنظيم الإرهابي "داعش"، حيث قالت مصادر أمنية وطبية عراقية اليوم الأربعاء 5 أبريل 2017، إن 35 شخصا على الأقل قتلوا بينهم 14 شرطيا في هجمات نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تكريت شمالي بغداد.
انتقامًا لخسائره
ويبدو أن التنظيم الإرهابي داعش فشل في مواجهة القوات العراقية بالموصل، دفعته للانتقام في مدينة تكريت التي تحررت في مارس 2015 من قبضته.
ووفق وكالة "رويترز"، أوضح الرائد في قيادة عمليات صلاح الدين غزوان الجبوري، أن "عناصر من داعش يستقلون سيارتين، ألقوا قنابل يدوية على منزلين يعودان لرجلين يعملان في الأمن العراقي، قبل أن يفتحوا النار على حاجز تفتيش للشرطة العراقية في حي الزهور وسط تكريت "مركز محافظة صلاح الدين".
وأضاف الجبوري، إن قوات من الجيش والحشد الشعبي مليشيا تابعة للحكومة والشرطة، وجهاز مكافحة الإرهاب، لاحقت المسلحين داخل الحي قبل أن ينفجر أحدهم.
من جهته، أفاد طبيب بمستشفى تكريت العمومي، بوصول 35 قتيلا بينهم ثلاثة ضباط على الأقل وعدد من المدنيين ورجال الأمن، فيما وصل 20 جريحا بينهم طفلين إلى المستشفى، متوقعًا أن الحصيلة قد ترتفع مع نهاية عملية التطهير.
من جانبه لفت مدير إعلام محافظة صلاح الدين، جمال عكاب، إلى أن "حظرا شاملا للتجوال فرض في المدينة عقب الهجوم (..) فيما تعطل دوام المؤسسات الحكومية الأربعاء".
ومدينة تكريت كانت ضمن المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" في يونيو 2014، لكن القوات الحكومية استعادتها ربيع 2015، لتكون أول مدينة يطرد منها عناصر التنظيم المتطرف بعد اجتياحه لمناطق شمالي وغربي العراق.
في هذا السياق فإن تنظيم داعش الإرهابي في العراق يعمل على شن هجمات انتحارية مباغتة تستهدف الجيش العراقي في المناطق التي فقد فيها التنظيم السيطرة من أجل تشتيت القوات العراقية التي تشن حملة واسعة في البلاد للقضاء عليه.
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، تحت عنوان "تكريت".. وإمكانية كسر طموح "داعش"، الأهمية الاستراتيجية لمدينة صلاح الدين الأيوبي "تكريت" التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" تشكل أهمية خاصة ورمزية للدولة العراقية، فالمدينة التي تقع على مسافة 160 كم شمال غرب بغداد على نهر دجلة، يمثل الاستيلاء عليها الضربة الناجحة التي ستكسر نفوذ التنظيم الدموي على مناطقه، بالإضافة إلى أن رمزية المدينة التي يبلغ عدد سكانها 370 ألف نسمة، ويعد مركز محافظة صلاح الدين المتمثل في أنه آخر المدن العراقية التي سقطت في قبضة القوات الأمريكية عقب غزو العراق في عام 2003م، وبعد احتلال بغداد يجعل الجيش العراقي وقوات الحشد الشيعية تشعر أنها قد استعادت مدينة ذات أهمية روحية للسنة في العراق.
وفي سياق متصل، تسعي القوات العراقية إلي إنهاء معركة الموصل لاستعادة المدينة من قبضة "داعش" الإرهابي.
انتقامًا لخسائره
 وعاشت أحد أحياء الموصل الجديدة اليومين الماضيين مجزرة مروعة، لم تتكشف كل تفاصيلها بعد، فأكثر من 250 جثة انتشلت من تحت الأنقاض والركام، معظمها لنساء وأطفال، إثر ما قيل إنها ضربة جوية للتحالف الدولي استهدفت 3 منازل، ما دفع مجلس قضاء الموصل أمس الجمعة، إلى المطالبة بإعلان مدينة الموصل منطقة منكوبة، وفتح تحقيق بالمجازر التي ارتكبت فيها، مؤكداً أن ما تعيشه المدينة مأساة حقيقية.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقارير سابقة لها، أن القوات العراقية اجتازت أصعب المراحل في تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، في الوقت الذي أعلنت الشرطة العراقية، اليوم الأربعاء الماضي سقوط عشرات الجرحى جراء قصف تنظيم "داعش" الإرهابي للمناطق المحررة غربي مدينة الموصل، لافتة إلى أنها تحكم سيطرتها على المنافذ والممرات التي يتسلل من خلالها مسلحو التنظيم.
كما أشارت بوابة الحركات الإسلامية في نفس التقرير إلي أنه في أعقاب استعادة الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بدأت القوات العراقية في في 19 فبراير 2017 عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة، الذي يمثل المعقل الرئيس للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.وكشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن ما يقارب 400 ألف عراقي لا يزالون محاصرين في غرب مدينة الموصل.
واستولى التنظيم على مساحات شاسعة في شمال البلاد وغربها في هجوم كاسح منتصف 2014، لكنه تراجع وخسر معظم الأراضي التي سيطر عليها.

شارك