مسيحيو العراق ينظمون مسيرة لدعم السلام في أسبوع الآلام
الخميس 06/أبريل/2017 - 02:28 م
طباعة
يحتفل المسيحيون في العالم خلال الأيام القليلة القادمة بأسبوع الالام وفي هذه المناسبة اعلن بطريرك الكلدان، لويس روفائيل ساكو بالعراق انه يدعم مسيرة تمتد لأكثر من 80 ميلا في الأسبوع المقدس، وذلك للحث على إنهاء العنف في وطنه والشرق الأوسط.
وكانت الكنيسة الكلدانية قد كرست عام 2017 كسنة السلام. وبالنسبة للبطريرك فإن أسبوع السلام، الذي يبدأ مع احتفالات عيد الفصح، يوفر أملا جديدًا لتنفس حياة جديدة من خلال الصلاة والتفكير والمصالحة والحوار. وقال البطريرك ساكو "السلام يجب أن يتحقق من خلالنا نحن (القادة الدينيون) والسياسيون وذلك من خلال اتخاذ مبادرات وقرارات مسؤولة".
وكان البطريرك ساكو قد دعا مرارًا وتكرارًا إلى الدخول في حوارات جدية وإلى الانفتاح والصراحة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية والوحدة بين الفسيفساء الواسعة من الشعوب الدينية والعرقية في البلاد التي ضربتها سنين من العنف الطائفي.
وعبر اتصال هاتفي مع "خدمة الأنباء الكاثوليكية"، قال البطريرك ساكو أنه من المتوقع مشاركة حوالي 100 شخص من العراقيين والأجانب في المسيرة التي ستبدأ يوم أحد الشعانين – السعف - مع قداس في أربيل. وأضاف "سيسيرون من أربيل إلى القوش في سهل نينوى، لذا سيتطلب الأمر أسبوعًا أو ربما أكثر من ذلك لأن الرحلة طويلة جدًا حيث تبلغ حوالي 140 كم أو 87 ميل. وسأنضم إليهم في إحدى القرى القريبة من القوش في يوم خميس الفصح والذي يصادف 13\4.
وأكد البطريرك ساكو أن المسيرة تمثل "مناسبة كبيرة للوحدة" وجبهة مشتركة ضد العنف وسفك الدماء الذين جعلا العراق والمنطقة ينزفان كثيرًا، مبينًا أن مجموعة أخرى من مدينة ليون الفرنسية سيساعدون في تنظيم صلاة درب الصليب بين بلدتي تللسقف وباقوفة وهي مسيرة تستغرق حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات.
وتهدف مبادرة السلام هذه إلى اظهار العلاقة بين المجتمعات العراقية والكنائس في مختلف أنحاء العالم خلال سنوات المعاناة والاضطهاد وقد شكلت هذه المدن المسيحية، التي كانت مزدهرة، شكلت حجر الأساس لقرون من التاريخ المسيحي، وتحررت مؤخرًا من السيطرة الوحشية لما يسمى مسلحي الدولة الإسلامية.
وقام البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو، برفقة وفد كنسي، ومدير جمعية الكاريتاس نبيل أفرام، بزيارة إلى مخيم حسن شام ومخيم حملم العليل في الموصل، لتقديم سلة غذائية لأربعة آلاف عائلة ساهمت بها البطريركية الكلدانية وأخوية المحبة (الكاريتاس) وجمعية الرحمة لأبرشية أربيل الكلدانية. كما قدم غبطته مبلغ 10 آلاف دولار لشراء الحليب والأدوية.
وقال البطريرك في كلمته للنازحين: "جئنا ككنيسة لنعبر لكم عن تضامننا معكم وقربنا إليكم، نحن إخوة وشركاء في هذا الوطن، نحنُ لسنا كفارًا كما يتصور البعض، نحن نؤمن باله واحد، الكفار هم من فعلوا بنا نحن المسيحيين وفعلوا معكم هذه الأفعال المشينة".
وتابع غبطته قائلاً: "يجب أن نقبل الكل من أجل نبذ هذا الوباء وكل أشكال العنف، لنبني الثقة من جديد ونرسخ أواصر الأخوة". وقد أجاب بعضهم بحسب الموقع الرسمي لبطريركية بابل للكلدان: "نرجو أن يعود المسيحيين إلى الموصل لأنها بدونهم لن تبقى الموصل كما عرفناها".
يذكر أن مخيم حسن شام يضم حوالي 11 ألف نازح، وفي مخيم حمام العليل 29 ألف نازح.