بوكو حرام تعود مجددًا وتقتل 7 مزارعين في نيجيريا
السبت 08/أبريل/2017 - 06:04 م
طباعة
واصل تنظيم بوكو حرام، هجماعته ضد الدولة النيجيرية، حيت أحرق جهاديون من التنظيم قاعدة عسكرية في شمال شرق نيجيريا، غداة هجوم آخر على مزارعين في المنطقة أدي إلي مقتل سبعة أشخاص.
وقام مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى أبو مصعب البرناوي في جماعة بوكو حرام، المدعوم من تنظيم داعش، بمهاجمة قاعدة عسكرية في قرية واجيركو التي تبعد 150 كلم عن مايدوغوري كبرى مدن ولاية بورنو، ما أرغم الجنود على الانكفاء بعد معارك عنيفة.
وقال بكر موجوي أحد سكان المنطقة إن المسلحون وصلوا على من سيارات بيك-آب وتبادلوا اطلاق نار كثيف مع الجنود، مضيفًا أن الجنود كانوا في وضع يفوق طاقتهم وتراجعوا مما سمح لمسلحي فصيل مامان نور بالاستيلاء على القاعدة التي قاموا بنهبها وإحراقها"، مؤكدا انهم لم يهاجموا سكان المنطقة.
وفي اغسطس 2016 أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، تعيين "أبو مصعب البرناوي" أميرا جديدا لولاية غرب أفريقيا والمعروفة باسم "بوكو حرام".
وحددت صحيفة تابعة للتنظيم الإرهابي، هوية الزعيم الجديد لولاية غرب إفريقيا، والتي وعدت بعدم مهاجمة المساجد أو الأسواق التي يستخدمها المسلمون.
وقالت الصحيفة، إن "أبو مصعب البرناوي" أصبح الأمير الجديد لولاية غرب إفريقيا، وهو المنصب الذي شغله في السابق لفترة طويلة زعيم بوكو حرام "أبو بكر شيكاو".
ولم يبين البرناوي مصير الزعيم المعروف للجماعة "أبو بكر شيكاو"، إلا أنه أتى على ذكر تاريخ الجماعة التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" في شهر مارس 2015، وسميت منذ ذلك الحين "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد" (ولاية غرب إفريقيا لتنظيم "داعش".
ومنذ العام 2015، ظهر "البرناوي" مرات عدة في أشرطة فيديو تتحدث عن هجمات الجماعة واعتبر ناطقا باسم "بوكو حرام" بحسب بعض الخبراء.
وجاءت آخر رسالة صوتية لشيكاو، في أغسطس 2015، أكد فيها أنه ما زال على قيد الحياة ولم يتم استبدال قائد آخر به، وهو ما أكده مقطع فيديو صدر عن "داعش" في أبريل 2016.
وكان أبو بكر شيكاو تولى زعامة الجماعة الإسلامية بعد مقتل زعيمها التاريخي محمد يوسف، على يد قوات الأمن في العام 2009، ما سجل بداية موجة من أعمال العنف أسفرت عن سقوط نحو 20 ألف قتيل، إضافة إلى نزوح 2.6 مليون شخص في منطقة بحيرة تشاد.
ويعتبر مامان نور مساعد البرناوي نجل مؤسس بوكو حرام محمد يوسف الزعيم الفعلي لهذا الفصيل المنشق عن مجموعة زعيم الجماعة ابو بكر الشكوي.
ويرى محللون أن تعيين البرناوي مثل نجاحا لفصيل "الأنصار" داخل جماعة بوكو حرام الذي كان يأخذ على شيكاو قتل المدنيين، ويفضل شن هجمات موجهة بدقة أكبر ضد الأهداف الحكومية.
ووصفوا البرناوي بأنه "معبر وواضح جدا" في ما يتعلق بالالتزام بسياسة تنظيم الدولة وأهدافه، ولذلك أرادت قيادة التنظيم أن يكون بديلا عن شيكاو لـ"تبييض سمعة بوكو حرام بين الجهاديين".
ووفق رويترز أكد أحد أعضاء ميليشيا تدعم الجيش في مكافحة بوكو حرام هذه المعلومات، موضحا أن القوات التي انسحبت تجمعت في قاعدة بيو العسكرية التي تبعد حوالي اربعين كيلومترا.
وقال مصطفى كاريمبي "لم يسقط ضحايا من اي من الجانبين لكن القاعدة احرقت بالكامل بايدي ارهابيي بوكو حرام عندما انسحب الجنود".
وفي هجوم منفصل نسب إلي مجموعة الشكوي هذه المرة، قتل سبعة اشخاص من مربي الماشية في اباتي على بعد نحو عشرين كيلومترا عن مايدوغوري.
وقال باباكورا كولو احد اعضاء مجموعة مسلحة للدفاع عن القرية "قتلوا رجلين اجبروهما على اقتيادهم الى القرية ثم قتلوا خمسة من اصحاب المواشي الذين حاولوا وقفهم بالرماح لانقاذ ماشيتهم"، مضيفا أن المهاجمين رحلوا بعدما استولوا على 400 رأس ماشية.
ومايدوغوري هي أكثر المدن تضررا من تمرد بوكو حرام المستمر منذ ثماني سنوات لإقامة خلافة إسلامية في شمال شرق نيجيريا. وأودت هجماتها بحياة 15 ألف شخص وشردت ما يربو على مليونين.
وفي أواخر 2014 اتفقت نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد وبنين على تشكيل قوة قوامها ثلاثة الاف رجل لمحاربة بوكو حرام. لكن بسبب خلافات بين ابوجا وجيرانها لم تصبح هذه القوة بعد عملانية.
ورغم انقطاع كافة وسائل الاتصال مع العالم الخارجي وعدم وجود سيارة واحدة حتى في أرجاء بلدة ديكوا الواقعة شمال شرق نيجيريا، تعمل المنظمات الإغاثية على إيصال المساعدات إلى نحو 57 ألف شخص دفعتهم جماعة بوكو حرام إلى النزوح.
ومن باما إلى مونغونو وصولا إلى ديكوا وغووزا وران ودامبوا، بدأت المنظمات الإغاثية الحكومية وغير الحكومية بإرسال الطعام والدواء إلى عشرات الآلاف فور تمكن الجيش من تأمين المدن.
ويعكس هذا المبلغ ضخامة التحديات اللوجستية، فلأسباب أمنية، لا يمكن لفريق أن يبقى في ديكوا لأكثر من يوم واحد، ويومين في حالات الطوارئ. ولا يمكن السفر من عاصمة ولاية بورنو، مايدوغوري إلا باستخدام المروحية حيث لا تزال الطرقات خطيرة للغاية.
ودعا منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمنطقة الساحل توبي لانزر إلى التصدي لبوكو حرام التي وصفها بأنها "إحدى الجماعات المتطرفة التي يمكن تصنيفها بين الأكثر دموية".
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها أنه رغم انقسام الحركة إلا أن جماعة بوكو حرام الإرهابية بدأت تنشط مجددا فى غرب إفريقيا من خلال المزيد من عمليات القتل والإختطاف والإرهاب .