المفتي: منشأ أي فعل إرهابي هو فتوى خاطئة أو شاذة

السبت 08/أبريل/2017 - 07:04 م
طباعة المفتي: منشأ أي فعل
 

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مبادئ التنمية والاستقرار والعيش المشترك هي القيم التي دعا لها الإسلام وصنع بهذه المبادئ حضارة ساهمت بشكل كبير ومؤثر في التاريخ الإنساني على مر العصور والأزمان.
وشدَّد مفتي الجمهورية في لقائه القياداتِ السياسيةَ والتنفيذيةَ في المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية المسلمة، على هامش زيارته لتايلاند، أن الإسلام نَسَق عالمي مفتوح لم يسعَ أبدًا إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب مفتوحة وبقصد توضيح الحقائق.
كما أوضح مفتي الجمهورية أنه يجب علينا أن نركِّز في كل تعاملاتنا وحواراتنا مع غيرنا من بني البشر -أيًّا كانت عقائدهم وأجناسهم ولغاتهم- على ما يجمعنا لا على ما يُفرِّقنا، مضيفًا أنه لا يوجد خلاف بين البشر، منذ أن خلقهم الله وإلى آخر الزمان، على القيم الأخلاقية الفطرية المشتركة التي تشكِّل أساسًا راسخًا للتعايش بين البشر جميعًا؛ من أجل التعاون المشترك لبناء عالم ينعمون فيه جميعًا بالسلام والاطمئنان.
أشار المفتي أن هناك ثلاثةَ محاور لمواجهة الفكر المتطرف، تتمثَّل في نشر الوعي بصحيح الدين وإحداث تنمية شاملة بجانب التطوير المستمر للعملية التعليمية.
وقال مفتي الجمهورية: إن دار الإفتاء المصرية أيقنت أن دورها في التصدي للجماعات المتطرفة لن يكون قاصرًا على الشأن الداخلي أو المحيط المحلي أو الإقليمي، بل عليها أن تشتبك مع أفكار هذه الجماعات المتطرفة في الداخل والخارج، من ثَمَّ أنشأت كيانات جديدة ومتخصصة في محاربة الأفكار المتطرفة، فأنشأت في العام 2014م مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية.
تابع المفتي أن مرصد الإفتاء مَعْنِيٌّ بالأساس بقضايا التشدد والتطرف وطرق التصدي لها وعلاجها، مشيرًا أنه تم وضع استراتيجية للمرصد بُنيت على مجموعة من الأهداف، منها إيمان الدار بأن قضية العنف والإرهاب قضية عالمية وليست محلية فحسب؛ لأن الإرهاب لا يستثني أحدًا.
وشدَّد مفتي الجمهورية على أن دار الإفتاء أدركت -من خلال تخصصها- أن منشأ أي فعل إرهابي هو فتوى خاطئة أو شاذة أٌوِّلت وفسِّرت على غير معناها، ودار الإفتاء ومرصدها التكفيري مَعْنِيَّان بهذه المساحة لبيان الصحيح من السقيم فيما يُقدم من فتاوى وآراء للناس.
كما أشار مفتي الجمهورية إلى أن الأزهر أخذ على عاتقه منذ تأسيسه مهمة نشر الفكر الوسطي، إذ يَفِدُ إلى الأزهر آلاف الطلاب من جميع أنحاء العالم للدراسة به وتعلم العلوم الدينية بمنهج وسطي مرتبط بالأصل ومتصل بالعصر.
واذ نؤكد على ما جاء في تصريحات الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ونتعاون معه في نشر التسامح والتعاون بين البشرية، تؤكد على ان مناهج الأزهر بها العديد والعديد من تلك الفتاوى التي تحض على اقصاء الاخر وكذلك الفتنة الطائفية وشن الحرب على الاخر الديني، كذلك تلك الفتاوى الصادرة من شيوخ الأزهر بحد الردة والتي طالت مفكرون وكتاب وادت في النهاية الى قتلهم على ايدي العامة، واذا كان السيد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية لديه هذا الكم من التسامح والعلم الذي ينشر به هذا التسامح ما موقفه من حد الردة؟ وموقفه من تارك الصلاة او منتقد الصحابة او لباس المرأة؟ اسئلة متعددة لا يتسع المجال لعرضها لأنها لم تجد اجابات حتى الان والإجابة عليها يضع الأزهر والأوقاف وما يتبعهما من مؤسسات دينية في موقف محرج ليس في الداخل فقط بل أيضا على مستوى الخارج.
وعليه لابد من كل قيادة دينية ان تصارح نفسها بحقيقة التراث الفقهي وانه يجب علينا الان وليس غدا اعادة قراءة هذا التراث وتفنيده قبل الحديث عن التعايش والتسامح والتنمية.

شارك