يأتي ذلك في أعقاب العمليات التفجيرية والإرهابية التي تشهدها مصر في الوقت الحالي، والتي تدور فيها اشتباكات عنيفة من قبل الجيش المصري وعناصر التنظيم الإرهابي في سيناء.

وبثّ التنظيم الفيديو أمس الثلاثاء 11 أبريل 2017، وجاءت مدته نحو 17 دقيقة، ليكشف فيه قنص جنود مصريين بسيناء، وظهر في الفيديو الجديد عناصر التنظيم وهم يتفاخرون بحمل سلاح قنص وقتل 10 جنود من الجيش المصري.

وحاول التنظيم من خلال فيديو صاعقات القلوب وصف كيفية قنص الجنود بأسلحة متقدمة وحصول عناصر داعش على دورات تدريبية تجعلهم مهرة في القنص.

وكعادته استخدم التنظيم في تصوير الفيديو تقنية عالية جدًا رغم أنه في الصحراء، ما أدي إلي طرح محللون لبعض التساؤولات حول تمويل التنظيم والجهات التي تدعمه مادياً وتقنياً بهدف إرباك الجيش المصري في مساحات شاسعة من أراضي سيناء.

يأتي ذلك فيما يشن الجيش المصري حملة واسعة لتطهير سيناء من فلول تنظيم داعش المعروف باسم ولاية سيناء، مؤكداً أن حملة التطهير لن تنتهي حتى يتم تطهير سيناء كاملة من عناصر التنظيم الإرهابي.

وتفاخر التنظيم خلال الفيديو بحمل سلاح القنص الإيرانى الصنع صياد 50 – AM وهو سلاح قدم من إيران إلى كتائب القسام الذراع العسكرى لحماس وهي بندقية تحاكى بندقية القنص النمساوية شتاير اتش اس 50 وهي من اقوي اسلحة القنص في العالم .وبالإضافة للبندقية الإيرانية ظهرت البندقية الرومانية PSL-54C و البندقية الأمريكية M24،وقد اشتمل الإصدار على لقطات مجمعة لعمليات قنص بعضها يعود إلى عامين.

ويذكر أن تفجيرين إرهابيين وقعا في كنستين مارجرجس بطنطا والمرقسية في الأسكندرية، منذ يومين، حيث أعلن التنظيم الإرهابي عن تبنيه للعمليتين، ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية آنذاك فقد توقع محللون أن تكون العمليات الإرهابية، جاءت بعد مصرع قيادي تنظيم داعش في سيناء "أبو أنس الأنصاري"، والذي قتل علي يد الجيش المصري منذ أيام. 

حيث هدد التنظيم بوضوع في إصدار بيانه الأخير أن عملية ما ستجري قبل شهر رمضان المقبل، سواء عبر ذئب منفرد أو حتي بدعم مباشر من التنظيم.

ويتساءل مراقبون متي سيتم مواجهة مشكلتي الإرهاب واستهداف المسيحيين ودور عبادتهم؟، قبيل الأعياد.

وتتوالي التهديدات من قبل التنظيم الإرهابي "داعش" يوما بعد يوم من خلال فيديوهات تحمل مسميات مختلفة في إطار حملته الإرهابية ضد الجيش المصري واستهداف الكمائن والمنشأت العامة في البلاد، والتي كان أخرها كنائس مصرية.