استعددات امنية كبري قبل اقتحام اخطر 30 منطقة بالموصل

الخميس 13/أبريل/2017 - 07:33 م
طباعة استعددات امنية  كبري
 
اتخذت القوات العسكرية بالعراق عددا من الاستعددات الامنية الكبيرة والموسعة قبل  قيامها باقتحام اخطر مناطق بالموصل للقضاء علي تنظيم داعش الارهابي في معقله الاثير  وذكرت مصادر اعلامية  انه فيما تستعد القوات العراقية لاقتحام اخطر 30 حيا في مدينة الموصل القديمة فقد وجهت القوات العراقية نداء لما تبقى من السكان دعتهم فيه بالبقاء في البيوت وتفادي البقاء في بيت واحد لأكثر من عائلة والنزول الى ألاقبية والطوابق الأرضية عند بدء الاشتباكات.. فيما اعلنت تركيا المساهمة بمشروع اعادة الاستقرار الى المدينة.

فقد دعت "قيادة عمليات قادمون يا نينوى" الاهالي المتبقين في الاحياء المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش في ايمن المدينة بعد رحيل حوالي 300 الفا منهم بسبب المعارك بالنزول الى السراديب والى الطوابق الأرضية عند بدء الاشتباكات .. وخاطبتهم قائلة ان " عدوكم الداعشي الغاشم ارتكب وما زال يرتكب جرائم تجميع العوائل في البيوت واستخدامها لقصف قواتنا المسلحة وكذلك وضع العوائل دروعاً بشرية في البيوت القريبة من خطوط التماس بقصد إعاقة تقدمنا من أجل التحرير".

واضافت القيادة في بيان صحفي قائلة "يا أبناء الموصل الكرام اننا حريصون على أرواحكم وممتلكاتكم وبهدف حمايتكم وتجنيبكم أية خسارة مؤلمة".. وطالبتهم بالبقاء في البيوت بعيداً عن أنظار داعش وذلك بغلق الأبواب جيداً والابتعاد عن النوافذ بهدف الايحاء بعدم وجود أحد في البيت وتفادي البقاء في بيت واحد لأكثر من عائلة "ويمكن ابتداع الحجج أو المقاومة" في ذلك.

كما دعتهم الى النزول الى السراديب "ألاقبية" لمن يمتلكها والى الطوابق الأرضية عند بدء الاشتباكات.. ونبهتهم الى انه "عند انشغال الدواعش في أعمال القصف والقنص من أحد بيوتكم اتركوه والتسلل الى خارجه على الفور".. كما ناشدتهم إرسال من يستطيع الوصول الى القوات لتحديد الاحداثيات "المواقع" الصحيحة للبيوت التي يستخدمها داعش لتلك الاهداف.

وشددت قيادة عمليات نينوى بالقول "ان قواتكم المسلحة من جانبها تعدكم بالسعي لتجنيبكم خسائر القتال الجانبية وتأمل قيامكم بالتعاون معها ومساعدتها في تطبيق هذه الغاية الوطنية .. حفظكم الله ورعاكم ".
وجاء هذا النداء في وقت تستمر قوات الشرطة الاتحادية للاسبوع الرابع بمراقبة جامع النوري "جامع الخلافة" ومنارة الحدباء في وسط المدينة القديمة بمركز الموصل. وتحاول هذه القوات مع مجموعة من القناصين التقدم ببطء شديد نحو مواقع تحصن داعش حيث يرجح وجود نحو 250 ألف مدني هناك.
بالمقابل تخوض قوات مكافحة الارهاب معارك ضارية ضد عناصر التنظيم في مناطق تقع الى الغرب من المدينة القديمة حيث تجتاز قوات النخبة هذه الاحياء القديمة في الموصل باتجاه نهر دجلة اذ تحاول تطويق تلك المناطق بشكل كامل.ومن جهتها اعلنت خلية الاعلام الحربي عن تدمير الطيران العراقي مخازن للاسلحة ومعامل لتفخيخ العجلات ومقرا لعقد اجتماعات داعش في مناطق محيط الموصل.وقالت الخلية في بيان صحفي الخميس انه استنادا لمعلومات خلية استخبارات قادمون يانينوى - المديرية العامة للاستخبارات والامن وخلال عمليات نوعية وجه طيارو الجو العراقي ضربة جوية أسفرت عن تدمير مخزن اسلحة ومضافة تضم 18 ارهابيا في قرية احليلة التابعة الى ناحية بادوش قرب الموصل كما تم تدمير مقر لداعش ومخزنين اثنين للاسلحة والاعتدة في المنطقة ذاتها.

واكدت تدمير مخزن للاسلحة والاعتدة في قرية مركب الطير التابعة الى ناحية البعاج وتدمير مضافة للانغماسيين تضم ٦ انغماسيين في قرية البغلة التابعة الى ناحية بادوش.

واستنادا لخلية الاعلام الحربي فأن الضربات الجوية نجحت ايضا في تدمير مضافة لما يسمى كتيبة صلاح الدين الايوبي يتواجد فيها اكثر من 35 ارهابيا ومخزنين اثنين للاسلحة والاعتدة ومعمل تفخيخ العجلات ومقر لعقد الاجتماعات في قرية مركب الطير التابعة الى ناحية البعاج اضافة

الى تدمير مضافة تضم 7 ارهابيين في قرية مطلة المركب التابعة الى الناحية .
ومن جانبها اعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" عن مساهمة الحكومة التركية بمبلغ 750,000 دولار أميركي لصالح مشروع تمويل الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي يمول مبادرات سريعة في مناطق محرّرة من سيطرة تنظيم داعش.

واشارت البعثة في تقرير ارسلت نسخة منه الى «إيلاف» الخميس ان مشروع تمويل الاستقراريساعد وفق أولويات تحدّدها حكومة العراق والسلطات المحلية في الإسراع على إعادة تأهيل البنى التحتية العامة وتقديم منح إلى المؤسسات الصغيرة وتعزيز قدرات الحكومات المحلية وتشجيع العمل المدني والمصالحة المجتمعية إضافة إلى توفير فرص عمل قصيرة المدى عبر برامج الأشغال العامة حيث ستساعد المساهمة التركية في تسريع إعادة تأهيل المرافق الصحية والتعليمية والمائية الرئيسة شرقي الموصل.

وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ليز غراندي: "جاءت المساهمة في الوقت المناسب. فأكثر من 200 مشروع لإعادة الاستقرار جاهز للتنفيذ في المناطق المحرّرة حديثاً في الموصل. وسوف يساعد سخاء تركيا في ضمان إصلاح البنى التحتية العامة بسرعة. وهذا أمر غاية في الأهمية".

وقال سفير تركيا لدى العراق، فاتح يلدز "يشكل التضامن شرطاً أساسياً لمستقبل العراق. ورغم أنه يبدأ بين العراقيين أنفسهم، بوصفهم أعضاء في المجتمع الدولي، لا بدّ لنا أن نقف متّحدين إلى جانب أصدقائنا العراقيين. تركيا تقوم في دورها على أساس ثنائي في بناء عراق ذي سيادة وموحّد ومستقر ومزدهر، وسوف تواصل القيام بذلك. ومن دواعي فخرنا أن نتشارك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم لتقديم مساهمتنا في المشاريع الموجّهة لتحقيق هذه الأهداف وسوف تبقى تركيا مساهِمة نشطة في جميع الجهود الرامية إلى بناء عراق أفضل".

يذكر ان مشروع تمويل الاستقرارالذي انطلق في يونيو عام 2015 يعمل في مناطق محرّرة حديثاً في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى حيث ان هناك أكثر من 500 مشروع منجز أو قيد الإنجاز في 22 موقعاً ومنذ بداية الأزمة في الموصل فقد عاد أكثر من 1.6 مليون نازح إلى ديارهم.

شارك