خسائر جديدة لـ"داعش" في الموصل.. والقوات العراقية علي أعتاب مسجد "النوري"
السبت 15/أبريل/2017 - 02:19 م
طباعة
مع مواصلة القوات العراقية مساعيها لتحرير مدينة الموصل بالكامل، خاصة القديمة التي اتخذها التنظيم الإرهابي "داعش" عاصمة لدولة الخلافة وفق ما أعلن في يونيو 2014، قصفت القوات مواقع للتنظيم في مدينة الموصل القديمة، بينما تواصل تقدمها للسيطرة على جامع النوري الاستراتيجي، الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم، قيام دولة الخلافة، قبل ما يقرب من ثلاث سنوات على الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سوريا والعراق.
ووفق متابعون فإن المعارك تركز في المنطقة على المدينة القديمة المحيطة بالمسجد، حيث قال المقدم حسين زغير من الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية، إن قواته صدت هجوما على مواقعهم في منطقة محطة القطار على حافة البلدة القديمة.
ووفق وكالة رويترز فإن القوات العراقية تحرز تقدما في هجومها لطرد تنظيم داعش من الموصل، لكنها تواجه حرب مدن معقدة في ظل اختباء المتشددين في المساجد والمنازل والمستشفيات.
وساند سلاح الجو العراقي القوات العراقية المتقدّمة مستخدمة طائرات عامودية، بينما تقوم القوات العراقية باطلاق قذائف الهاون على مواقع داعش في محيط المسجد.
وفيما تمكنت القوات العراقية من محاصرة مسجد النوري عن بعد 300 متر، بهدف تحرير الجامع بالكامل.
وكانت حررت القوات العراقية حي الآبار بالكامل في الموصل القديمة أول أمس الخميس 13 أبريل 2017، بالتوازي، مع فكّ حصار 50 عائلة من الحي.
وحررّت القوات العراقية الخميس أيضا محطة أسالة حليلة وبناية شركة ما بين النهرين ومركز شرطة إصلاح الكبار، إضافة إلى قرية حليلة وبناية شركة التجهيزات الزراعية ومخازن الماء والمجاري والكهرباء في الموصل .
وتري عبير سعدي الخبيرة في شؤون تنظيم الدولة في العراق وسوريا ، أن هناك ساعات قليلة تفصلنا عن هزيمة كبيرة سيتعرض لها تنظيم الدولة المعروف إعلاميا بداعش، وتحديدا مسجد النوري الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي في يونيو ٢٠١٤ قيام التنظيم.
وأضافت سعدي، أن معارك الشوارع مستمرة بغرب الموصل بين القوات العراقية ومقاتلي التنظيم المعتمد علي المفخخات والقناصة حول المسجد بحسب زملاء عراقيون يصاحبون القوات.
وتابعت، أن المدنيون في المنطقة يعيشون في رعب لخوفهم من استهداف منازلهم التي سيطر قناصة التنظيم علي أسطحها كما يخشون الضربات الجوية الأمريكية العمياء التي اسقطت ضحايا مدنيين مؤخرا. هم بين المطرقة والسندان حماهم الله.
وتري أن السيطرة علي المسجد ستكون هزيمة مدوية للتنظيم، ولهذا يقاتل بكل قوة كما طالب المتعاطفين معه حول العالم بتنفيذ عمليات انتقامية.
وتتوقع سعدي أن فقد التنظيم للمفتي العام عبد الله البدراني المكني بأبي أيوب العطار، صاحب الفتاوي الأخيرة الخاصة بقتل المدنيين في المناطق المحررة بالموصل والسابقة باستعباد الأيزيديات هو ما يدفع التنظيم للمزيد من القتل.
ولفتت إلي أن التنظيم تعرض لهزائم كبيرة مؤخرا حاول تعويضها بتبني عمليات ذئابه الوحيدة في أوروبا إضافة لتنقيذ الهجوم المزدوج علي كنيستين بمصر.
وتري أن مقتل أبو أنس الأنصاري في سيناء كان سببا للإسراع في هجومه بمصر فكيف سيكون انتقامه بعد مقتل المفتي العام للتنظيم وخلال ساعات خسارة المسجد الرمز؟.
والجدير بالذكر أن التنظيم الإرهابي خسر أمس الجمعة 14 أبريل 2017 المزيد من عناصره في أحد آخر معاقله بمحافظة الأنبار، إثر غارة جوية للتحالف الدولي.
وأفاد مصدر محلي، في العراق، أن تجمعا يضم عناصرا من تنظيم "داعش"، قصف بصواريخ أطلقتها إحدى مروحيات طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، في قضاء عانة غربي الأنبار.
وسيطرت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، على شبكة أنفاق يستخدمها عناصر التنظيم بالمدينة وقتلت أحد قادة التنظيم باشتباكات في الموصل القديمة.
وحسب المصدر، أن القصف قتل وجرح العشرات من عناصر "داعش"، مضيفًا أن القصف أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم "داعش"، في القضائين.
ودمر التحالف الدولي ضد الإرهاب، معملا لتفخيخ السيارات وصنع العبوات الناسفة، وسيارة لتنظيم "داعش" في قضائي عانة، ورواة، غربي الأنبار، غربي البلاد.
ووفق وكالة سبوتنيك الروسية فإن غارة جوية نفذها التحالف الدولي، أيضا مساء الأربعاء 12 أبريل الجاري، على أهداف في صحراء الرمادي، مركز الأنبار، المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق في الجهة الغربية.
وأوضح المصدر، أن الضربات الجوية استهدفت عناصرا من "داعش" تسللوا إلى صحراء الرمادي، مرجحا قدومهم من معاقلهم الأخيرة في غربي الأنبار.
وأفاد بيان صادر عن قيادة قوات الشرطة الاتحادية، اليوم السبت 15 أبريل 2017 بأن "القوات سيطرت على شبكة أنفاق لداعش جنوب المدينة القديمة بالموصل"، موضحة أن الشبكة محصنة ضد الهجمات الصاروخية والقنابل الثقيلة وتستخدم مقرا بديلا للقيادات الميدانية.
وأشارت القيادة إلى أن القوات قتلت أحد قادة داعش، يدعى محمود علي محمود مطر الحديدي باشتباكات في الموصل القديمة.
وتخوض القوات العراقية المشتركة عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى وثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد، من قبضة "داعش".
وأعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، في 19 فبراير الماضي، عن انطلاق صفحة جديدة من عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير الجانب الأيمن للمدينة، بعد أن تم تحرير جانبها الأيسر.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" خسر أغلب مناطق سيطرته بمحافظة الأنبار بتقدم القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.