التيار السلفي بوابة للتطرف والإرهاب والتجنيد لداعش
السبت 15/أبريل/2017 - 07:35 م
طباعة
هذه الكلمات التي بالعنوان هي مجرد رد بسيط من داعية أزهري على زعم الدعوة السلفية انها تحارب الإرهاب حيث زعم الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفي، إن التيار السلفي مظلوم، زاعما أنهم يحاربون الإرهاب والتطرف وفي البداية قال سامح عبد الحميد :"السلفيون مظلومون، فهم من يُحاربون الإرهاب والعنف وموجة الإلحاد وتوغل الشيعة والانحرافات الفكرية ومظاهر الانحلال الخلقي والسلوكي" مضيفًا: "السلفيون لا يُفجرون ولا يُكفرون، وهم جزء مهم من نسيج المجتمع، ويتعاملون بالدستور والقانون، وعندهم جمعيات رسمية، ويشتركون في العملية السياسية والانتخابات البرلمانية والحياة العامة".
وتابع: "بل إننا كسلفيين نتعرض للتهديد من قِبل التكفيريين، وداعش تعتبرنا خطرًا عليها، لأننا كشفنا ضلالهم وزيغهم، وأصدرت داعش من قوائم الاغتيالات للشيوخ السلفيين"، قائلا: "الأوقاف عندما تمنعنا من الدروس والخطابة، فهي لا تحل مشكلة التطرف والإرهاب، بل تترك الشباب للتيارات المنحرفة، لأن الشباب لا يجد من يُصحح لهم الأفكار المغلوطة الداعشية".
بدوره انتقد الشيخ أحمد البهي الداعية الأزهري هذه التصريحات، قائلا :" السلفيون هم سبب التطرف" مضيفًا: "عندما تحدث عملية إرهابية تجد الضالعين فيها مرجعيتهم سلفية، ولن تجدهم صوفيين أو أزهريين أو حتى علمانيين وليبراليين".
وعلق "البهي" في تصريحات لـ"برلمانى"، على تصريحات أن السلفيين هم من يحاربون التطرف بالمزايدة، مؤكدا أن هذه الادعاءات لن يصدقها أحد، قائلا: "أغلب العناصر التي تعتنق الأفكار المتطرفة وتنضم لداعش تمر من خلال التيار السلفي لأنه بوابة للتطرف".
وأضاف: "السلفية لديهم أشياء خطيرة أبرزها مفهوم الولاء والبراء الذى لم يتراجعوا عنه قيد أنملة"، قائلا: "فهم يحرمون تهنئة غير المسلمين ويعتبرون محبتهم حرام شرعا، وينتقون من التراث ما يوافق أفكارهم فقط لا غير".
وعقيدة الولاء والبراء من أخطر أبواب المعتقد؛ لأنّها أحد أبواب التكفير التي ولج منها الخوارج قديمًا ومن سار على طريقتهم ممن جاء بعدهم لتكفير المجتمعات وتدمير الممتلكات بشُبَهٍ واهيةٍ كعش العنكبوت فهذه المسألة من أدقّ المسائل وأخطرها ولا سيما عند الشباب؛ لأن بعض الشباب يظن أنّ أي شيء يكون فيه اتصال مع الكفار فهو موالاة لهم ؛ حسب ما تعلموه من الخطاب الوهابي.
الولاء لغة: المحبة، والنصرة، والاتباع، والقرب من الشيء، والدنو منه، أو اتخاذ مولى.
البراء لغة: البعد، والتنزه، والتخلص، والعداوة.
وشرعاً: الولاء يعني النصرة والمحبة والإكرام والاحترام لأهل الإيمان والعقيدة، والبراء، هو البعد والخلاص والعداوة بعد الإعذار والإنذار لأهل الكفر والشرك والمشركين.
هكذا يؤسسون لإباحة الدماء والأعراض للمغاير والمخالف لهم أو للآخر الديني.