الخلايا النائمة سلاح "الرمق الأخير" لداعش فى معركة الموصل
الإثنين 24/أبريل/2017 - 12:38 م
طباعة
يبدو ان تنظيم داعش الدموى يخوض حاليا فى الموصل معركة الرمق الأخير من خلال خلاياه النائمة حيث دارت اشتباكات عنيفة، يوم الأحد 23-4-2017م ، بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش في ناحية حمام العليل جنوب الموصل، بعد أن شن مسلحو التنظيم هجوماً على قوات الشرطةالاتحادية.
وقال مصدر أمني إن خلايا نائمة لداعش شنت هجوماً على قوات الشرطة الاتحادية في قرية العريج بناحية حمام العليل جنوب مدينة الموصل وأن انتحاريين فجرا نفسيهما فيما قُتل آخران ولا يزال مصير مسلح آخر مجهولاً أن قوات الشرطة الاتحادية قد قتلت جميع عناصر داعش المتواجدين خلال المعارك وأجرت عمليات بحث وتفتيش عن عناصر آخرين من داعش.
هذة العملية تكشف عن ان الخلايا النائمة لداعش قادرة على توجيه ضربات الى القوات العراقية والمدنيين معا حيث أكدت مصادر أمنية من غرب الموصل، فى وقت سابق أن داعش قتل مدنيين، لأنهم لم يسمحوا للتنظيم بنشر قناصته فوق أسطح منازلهم، ووضع قاذفات صواريخ عليها كما عمد التنظيم إلى تصفية من اشتبه بأنهم سربوا معلومات أو حتى حاولوا الفرار من مناطق سيطرته.
وقالت المصادر من داخل الجزء الغربي للموصل إن تنظيم داعش لم يتردد في قتل 15 مدنيا في أحياء الرفاعي والصحة في الساحل الأيمن للموصل لرفضهم السماح بوضع قاذفات صواريخ على أسطح منازلهم".
وتظهر معلومات دقيقة أكدها عناصر من جهاز مكافحة الارهاب أن قناصةداعش عمدوا إلى قتل كل مدني يحاول الهرب، وتراه أعينهم، ما أدى إلى مقتل العشرات في أحياء الزنجلي والصحة والرفاعي وأكد الرائد قصي الكناني أن هناك 4 قناصين من داعش متمركزون في مناطق يعتقد أنها الرفاعي أو الزنجيلي أو الصحة، يقتلون أي مدني يهرب أمامهم، مرجحاً أن يكونوا أجانب ولذلك على كل من يمتلك معلومات عن مكان تواجد هؤلاء القناصين إبلاغ القوات العراقية.
كما تمكن الجيش_العراقي فى وقت سابق من إحباط هجوم كبير لتنظيم داعش على مطار تلعفر غرب الموصل. وأفادت خلية الإعلام الحربي التابعة للعمليات المشتركة العراقية بأنه "استناداً لمعلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، وجه صقور القوة الجوية عدة ضربات جوية وأن تلك الضربات أسفرت عن "تدمير عجلتين مفخختين ومقتل ما يقارب 9 إرهابيين من جنسيات عربية وتشتيت تجمع للدواعش كان في نيتهم شن هجوم على مطار تلعفر في محافظة نينوى جنوب قضاء تلعفر".
كما أدت الغارات إلى "تدمير شبكة أنفاق بالكامل تحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد، ومقتل العشرات من الإرهابيين في قضاء تلعفر منطقة خضر الياس إلى ذلك، تم استهداف تجمع تابع لتنظيم داعش الإرهابي كان ينوي شن هجوم على القوات الأمنية في الساحل الأيمن للموصل حي الإصلاح الزراعي وتابع البيان أن القوة الجوية العراقية تمكنت من "تدمير مخزن للأسلحة والاعتدة وتفجير عدد كبير من الصواريخ أغلبها محلية الصنع، وقتل العشرات من الإرهابيين من ضمنهم الإرهابي القيادي مسؤول معامل التفخيخ".
يذكر أن القوات العراقية ، تمكنت خلال حملة عسكرية، بدأت في أكتوبر2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت فى معارك الجانب الغربي كما نجحت في استعادة أكثر من نصف مساحة الجانب الغربي لمدينة الموصل ، وسط تراجع لقدرات تنظيم داعش القتالية بسبب محاصرة المناطق الخاضعة لسيطرته من جميع الجهات واستهداف ضربات الطيران العراقي و التحالف الدولي لمقراته وتجمعاته .
مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان تنظيم داعش الدموى يخوض حاليا فى الموصل معركة الرمق الأخير من خلال خلاياه النائمة وان هذا الامر سيستمر لفترة غير قصيرة حتى يتم فرض السيطرة العسكرية الكاملة على المواصل .