بابا الفاتيكان يصلي في جزيرة " الشهداء " و120 مساعد له يصلون بالقاهرة

الإثنين 24/أبريل/2017 - 12:59 م
طباعة بابا الفاتيكان  يصلي
 
في جزيرة مخصصة لرفات الشهداء المسيحيين صلي البابا فرنسيس من اجلهم وهو يرتدي ملابس شهيد عراقي حيث أقامت جماعة سانت ايجيديو في كنيسة مار بارتلماوس الرسول في روما، ، صلاة تكريمًا لشهداء الإيمان الجدد، ترأسها البابا فرنسيس.
والجدير بالذكر بأن هذه الكنيسة، التي تقع على جزيرة تيبيرينا على نهر التيبر في روما، تحتضن ذخائر الشهداء الجدد من كل العالم. ومن ضمن هذه الذخائر توجد ذخائر الأب الشهيد رغيد عزيز كني، الذي اغتيل في الموصل بعد انتهائه من الاحتفال بالقداس الإلهي في كنيسة الروح القدس، وذلك عصر يوم الأحد ٣ يونيو ٢٠٠٧. وقد استشهد مع الأب رغيد ثلاثة من رفاقه الشماسة الشباب وحيد وبسمان وغسان.
وما يسترعي الانتباه، هو أن البابا فرنسيس خلال ترأسه الصلاة قد لبس البطرشيل الأحمر وعليه الصليب المشرقي، وهو يعود للأب الشهيد رغيد، حيث استخدمه خلال بعض المراسيم الطقسية عندما كان يخدم كنيسة العراق في مدينة الموصل الجريحة.
هذا البطرشيل للأب رغيد كانت قد أهدته أبرشية الموصل، وقد حُمل بتاريخ ٢ يونيو ٢٠١١ إلى كنيسة مار برتلماوس، في مسيرة إيمانية ابتدأت من المعهد الحبري الإيرلندي، وختمت بصلاة داخل الكنيسة، بحضور المطران إميل نونا، ووالدي الأب رغيد، وهما من قدما هذا البطرشيل لمذبح الرب أثناء الصلاة.
يذكر بأن الأب رغيد قضى سبع سنوات من عمره في روما وبالتحديد في الكلية الحبرية الإيرلندية أثناء دراسته وتحضيره للكهنوت، والتخصص في اللاهوت المسكوني في جامعة توما الاكويني الحبرية (انجيليكوم). أما قصة الأب رغيد وصداقته مع جماعة سانت ايجيديو، فقد ابتدأت بمشاركته إياهم ومساعدتهم بتقاسم الخبر مع الفقراء والمشردين في شوارع روما.
وفي سياق متصل وصل مطار القاهرة الدولي، ، وفد إعلامي يضم 60 شخصًا، إضافة إلى 60 من المساعدين والعاملين مع البابا فرنسيس، وذلك لإعداد وتغطية زيارته المرتقبة للقاهرة يومي 28 و29 ابريل  الحالي.
وقال مصادر أمنية بأن طائرة خاصة قادمة من إيطاليا وعليها وفد إعلامي كبير وصلت كما وصل على متنها مجموعة من المساعدين والعاملين مع البابا فرنسيس، في إطار الاستعدادت لوضع اللمسات الأخيرة قبيل الزيارة المرتقبة.
ومن المقرر أن يصل البابا فرنسيس إلى العاصمة المصرية في 28 ابريل  الحالي، حيث سيلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر تباعًا. وسيلقي البابا خطابًا أمام المشاركين في مؤتمر دولي ينظمه الأزهر حول السلام، من ثم يلتقي السلطات المدنية، والبابا تواضروس الثاني. وفي اليوم التالي، سيحتفل مع الجماعة الكاثوليكية بالقداس الإلهي، على أن يجتمع لاحقًا مع الإكليروس المحلي، قبيل مغادرته البلاد يوم 29 ابريل
وكان الفاتيكان قد أكد في منتصف مايو الفائت أن البابا فرنسيس سيقوم بهذه الزيارة بعد تلقيه دعوات رسمية من الرئيس السيسي، والكنيسة الكاثوليكية في مصر، وبطريرك الأقباط الأرثوذكس، وشيخ الأزهر. وبذلك تكون هذه الزيارة الخارجية الثامنة عشرة للبابا فرنسيس، والسابعة لدولة ذات أغلبية إسلامية، والثانية لحبر أعظم إلى مصر، بعد زيارة القديس يوحنا بولس الثاني إلى القاهرة وسيناء عام 2000.

شارك