مواصلة لمعركة الموصل.. القوات العراقية تحرر 260 ألف مدني من قبضة "داعش"
الثلاثاء 25/أبريل/2017 - 02:23 م
طباعة
لا زالت القوات العراقية تسعي لتحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش" الذي استطاع أن يتوغل في الأراضي العراقية في منتصف 2014، وسيطر علي ثاني أكبر المدن العراقية "الموصل"، ليتخذها مقر لخلافته كما أعلن أنذاك.
من جانبها، أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية، اليوم الثلاثاء 25 أبريل 2017، تحرير 260 ألف مدني في المدينة القديمة بالموصل، كان تنظيم "داعش" الإرهابي يستخدمهم كدروع بشرية.
وأوضح قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد جودت، أن القوات حررت 260 ألف مدني و4500 أسرة كان تنظيم "داعش" الإرهابي يحتجزهم في المدينة القديمة في الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية، مؤكدًا علي إعادة تشغيل محطات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وساهمت في افتتاح مراكز الشرطة والعيادات الصحية والمدارس في المناطق المحررة.
وبدأت القوات العراقية عملية لاستعادة الساحل الأيمن لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى بعد نجاحها في تحرير الساحل الأيسر للمدينة، في إطار عملية "قادمون يا نينوى".
كانت أشارت أرقام الأمم المتحدة إلى أن نحو 255 ألف شخص نزحوا عن الموصل والمناطق المحيطة بها منذ أكتوبر وبينهم أكثر من مئة ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة بغرب المدينة في 19 فبراير.
والجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش" يرتهن المدنيين ويمنعهم من المغادرة والنزوح نحو القوات العراقية، كدروع بشرية يستخدمهم في عرقلة تقدم العمليات العسكرية القائمة للقضاء عليه وتحرير الموصل من سطوته بعد أن استولى عليها في منتصف عام 2014.
وأطلقت القوات المسلحة العراقية مدعومة بغطاء جوي أمريكي عملية تحرير الموصل في أكتوبر 2016 من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي سيطر عليها مع أجزاء أخرى من العراق عام 2014 وتمكن الجيش العراقي من تحرير شطر المدينة الشرقي.
وأعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، في 19 فبراير الماضي، عن انطلاق صفحة جديدة من عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير الجانب الأيمن للمدينة، بعد أن تم تحرير جانبها الأيسر.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" خسر أغلب مناطق سيطرته بمحافظة الأنبار بتقدم القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.
وسبق أن أعلنت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في البلدة القديمة يواجهون أسوأ كارثة إنسانية يشهدها الصراع في العراق، نتيجة انقطاع الماء والغذاء عن المحاصرين.
كانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، في تقرير سابق لها، أن يري محللون أن أكبر عامل في عدم حسم معركة الموصل حتى الآن هو أن مدينة الموصل ذات كثافة سكانية عالية ومن الصعب التغلغل داخلها، وكان من الصعب منذ البداية على القوات العراقية دخولها.
وأضافوا أن التنظيم حاول الاستفادة من الكثافة السكانية العالية بالتحصن داخل المدينة، وهو ما صعب المهمة وقلل من الخيارات أمام القوات العراقية التي وجدت صعوبة في استخدام الأسلحة الثقيلة.
ويروا أن عملية استعادة الموصل تتقدم ببطء، وهناك استفادة من الغطاء الجوي الذي توفره قوات التحالف الدولي للقوات العراقية، لكن لا بد من أخذ المدنيين الموجودين في تلك الأماكن بعين الاعتبار، فضلا عن أنه لا داعي للاستعجال، لتجنب هروب مقاتلي التنظيم عند انتهاء العملية.
وفي سياق متصل، أعلن التلفزيون الرسمي أن القوات العراقية بمشاركة قوات الحشد الشعبي شرعت بعملية عسكرية ضد تنظيم الدولة لاستعادة قضاء الحضر والمناطق المحيطة به جنوبي الموصل.
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العميد يحيى رسول قال إن قواته استعادت 70% من أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل "وما تبقى من أحياء تحت تنظيم الدولة تقع في مرمى نيران قواتنا التي تطوق تلك الأحياء بشكل كامل".
من جهة أخرى، كشف الضابط بجهاز الرد السريع التابع لوزارة الداخلية سعد ظالم الساعدي عن مقتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة في غارة نفذتها طائرة مجهولة استهدفت منزلا بمنطقة الزنجلي بالجانب الغربي للموصل.
وأوضح ظالم الساعدي أن الغارة سوت المنزل بالأرض وقتلت جميع من كان فيه، مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف بعد على أعداد القتلى، مشيرا إلى أن حالات القصف الجوي الخاطئة على المدنيين باتت تتكرر وأن الجهات المسؤولة عن الطلعات الجوية العراقية أو الأميركية لا تقدم إجابات وافية عن أسباب ذلك.