داعش يتكبد خسائر فادحة غرب العراق وينتقم بمزيد من الدموية
الأربعاء 26/أبريل/2017 - 07:15 م
طباعة
مع مواصلة القوات العراقية حربها ضد إرهاب التنظيم الدموي "داعش"، لتحرير مدينة الموصل من قبضته، تكبد التنظيم المزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح، حيث قتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم "داعش"، في آخر معاقله غربي البلاد، إثر ضربات نوعية سددها طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب.
ووفق مصادر لوكالة سبوتنيك الروسية، فإن طيران التحالف الدولي دمر، خلال الساعات القليلة الماضية، مخزنا للأسلحة والعتاد، ومقر مضافة لتنظيم "داعش" في قضاء عانة غربي الأنبار في غرب العراق.
وأضافت المصادر أن القصف فجّر سيارة مفخخة مصفحة محليا لتنظيم "داعش" الإرهابي في القضاء نفسه، مؤكدا مقتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم إثر الضربات في المقرين المذكورين "المخزن والمضافة"، والمفخخة.
وفي 14 أبريل الجاري، كان تجمعا يضم عناصر من تنظيم "داعش"، قصف بصواريخ أطلقتها إحدى مروحيات طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، في قضاء عانة غربي الأنبار.
ودمر التحالف الدولي ضد الإرهاب يوم 12 أبريل الجاري معملا لتفخيخ السيارات وصنع العبوات الناسفة، وسيارة لتنظيم "داعش" في قضائي عانة، ورواة، غربي الأنبار، غربي البلاد، إثر غارة جوية نفذها التحالف الدولي، أيضا على أهداف في صحراء الرمادي، مركز الأنبار، المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق في الجهة الغربية، وأسفر القصف عن مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم "داعش"، في القضاءين.
وأوضح المصدر، أن الضربات الجوية استهدفت عناصر من "داعش" تسللوا إلى صحراء الرمادي، مرجحا قدومهم من معاقلهم الأخيرة في غربي الأنبار.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" خسر أغلب مناطق سيطرته بمحافظة الأنبار بتقدم القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.
وكانت بوابة الحركات الإسلامية أشارت إلي أن التنظيم الإرهابي يحاول تعويض خسائره البشرية عن طريق التخلص من المدنيين المتواجدين في المدينة، وأفادت خلية الإعلام الحربي العراقي، أمس الثلاثاء، بأن تنظيم "داعش" ارتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين الذين يرتهنهم كدروع بشرية تحت سطوته في الساحل الأيمن لمدينة الموصل مركز نينوى شمال العراق.
وقالت الخلية في بيان صحفي إن عصابات "داعش" الإرهابية، تستمر في استهداف المدنيين بارتكاب أبشع الجرائم، حيث ارتكبت جريمة بشعة، صباح يوم أمس الاثنين 24 أبريل 2017، في إحدى مناطق الموصل القديمة "وسط المدينة في ساحلها الأيمن".
وأضافت الخلية أن عناصر "داعش" نفذ المجزرة من خلال ارتداء زي الشرطة الاتحادية، وإيهام المواطنين الذين عبروا عن فرحتهم واستقبلوهم بالهتافات والترحيب، لكن الدواعش فتحوا النار عليهم وقتلوا الأطفال والنساء.
ونوهت الخلية في بيانها، إلى أن هذه المناطق التي حصلت فيها هذه الجريمة مازالت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وسبق أن نشر تنظيم داعش نساء من القناصة فوق مبان عالية بهدف إعاقة تقدم قوات الأمن العراقية في مدينة الموصل شمالي العراق.
ونقلت وكالة رويترز عن مصر أمني عراقي في وقت سابق، أن التنظيم نشر القناصات وهن من "كتيبة الخسناء" فوق عدد من المباني في الأحياء التي تشهد معارك لأجل تأخير تقدم القوات الأمنية، موضحا أن الخسائر التي مني بها التنظيم دفعته إلى الاعتماد على النساء بعد مقتل عدد كبير من قناصيه الرجال.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقريرها، أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، أعلن في 19 فبراير الماضي، عن انطلاق صفحة جديدة من عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير الجانب الأيمن للمدينة، بعد أن تم تحرير جانبها الأيسر.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" خسر أغلب مناطق سيطرته بمحافظة الأنبار بتقدم القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.