أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، اليوم السبت، ان القوات الاميركية والافغانية ليست متأكدة تماما بخبر مقتل زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ولاية خراسان، بينما لقى جنديان أمريكيان مصرعهما أثناء الهجوم.

وقال مسؤولون اميركيون انهم فتحوا تحقيقات لمعرفة ما اذا كان جنديان اميركيان قتلا في الهجوم أم تمت إصابتهما بنيران صديقة.

واستهدفت الغارة التى وقعت ليلة امس الاربعاء فى مقاطعة نانجارهار عبد الحسيب الذى وصفه البنتاغون بزعيم داعش فى افغانستان.

وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاجون "انه على الرغم من تضييق الحصار من حوله إلا أنهم ليسوا متأكدين تماما من مقتله في الغرة"، مضيفا أن حوالى 50 جنديا من القوات الخاصة الامريكية و 40 من القوات الخاصة الافغانية – الكوماندوز – قد اقتحموا وادي موهمند فى وقت متأخر من يوم الاربعاء بالقرب من المجمع الذى يستخدمه حسيب، وقائد تنظيم داعش في أفغانستان، المعروفة بـ"تنظيم الدولة الإسلامية ولاية خراسان.

وقال ديفيس "اننا نحقق فى ظروف قتلى جنديين من الجيش فى بداية عملية قتال مكثفة استمرت ثلاث ساعات".

ويجرى حاليا تحقيق رسمى لتحديد ما اذا كانت الرصاصات جاءت من النيران الامريكية او الافغانية او الجهادية.

وقد اصيبت احدى الكوماندوز الامريكية الاخرى فى الغارة، وقالت القوات الامريكية فى بيان لها "فى غضون دقائق قليلة من الهبوط، تعرضت قوتنا المشتركة لنيران مكثفة من اتجاهات متعددة ومواقف قتالية جيدة الإعداد".

كما أعلنت عن نجاح قواتها في حصار عناصر التنظيم الإرهابي، وقتلت عدة قادة رفيعي المستوى من داعش ولاية خراسان وأكثر من 35 مقاتلا.

وقالت القوات الامريكية فى افغانستان انه اذا تأكدت وفاة حسيب وشركائه "ستحطم بشكل كبير عمليات داعش ولاية خاراسان فى افغانستان.

يذكر أن المجمع يقع بالقرب من مجمع النفق الذي ألقت عليه القوات الأمريكية في 13 أبريل الماضي قنبلة "أم القنابل" - وهو جهاز انفجار ضخم من طراز GBU-43 / B، الذي قال البنتاغون إنه أكبر سلاح غير نووي تم استخدامه في القتال.

وتقدر وزارة الدفاع الامريكية ان حوالى الف من مقاتلى الدولة الاسلامية مازالوا فى افغانستان.

وقال البنتاغون إن الجهاديين أقاموا موطئ قدم هناك في أوائل عام 2015 وأعدادهم الآن حوالي نصف ما كانوا عليه في ذروتهم.

وفي سياق متصل بالحرب الأمريكية على داعش، أعلن أمس الجمعة قائد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية، أن القوات الامريكية ستبدأ فى مراقبة الوضع على طول الحدود السورية التركية بعد اطلاق النار عبر الحدود بين الجيش التركى ووحدات حماية الشعب هذا الاسبوع.

وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاجون يوم الجمعة ان القوات الامريكية منتشرة على طول الحدود.

وقال للصحافيين "نواصل حث جميع الاطراف المعنية على التركيز على العدو المشترك وهو تنظيم الدولة الاسلامية، حيث يتم نشر مئات من أفراد القوات الأمريكية على الأرض في سوريا لدعم هجوم الرقة.