" بادي " اول حزب للايذيدين بالعراق
الثلاثاء 02/مايو/2017 - 06:08 م
طباعة
وافقت الحكومة العراقية علي تاسيس اول حزب عراقي للايزيديين ومنحت وزارة الداخلية العراقية الطائفة الإيزيدية الإذن في تأسيس حزب سياسي والمشاركة المستقلة في العملية السياسية والانتخابات المقبلة.
وبحسب القرار الصادر عن الداخلية العراقية، فقد أتيح لأبناء الطائفة الإيزيدية من المواطنين العراقيين تأسيس حزب “بادي” (حزب الحرية والديمقراطية) أول حزب رسمي، والذي تستطيع الطائفة الإيزيدية من خلاله القيام بالأنشطة السياسية المستقلة.
وقال زعيم الحزب “يداف قحطان علي” في تصريح لوكالات أنباء كردية: “بفضل الجهود المتواصلة على مدى عام كامل، تمكنت الطائفة الإيزيدية من الحصول علي إذن رسمي للمشاركة في الانتخابات المقبلة”.
وأضاف قحطان علي، أن الهدف الرئيس من تأسيس هذا الحزب يكمن في الدفاع عن حقوق الإيزيديين في أطر سياسية مستقلة دون تبعية إلى أحزاب أخرى.
جدير بالذكر أن الطائفة الإيزيدية تعرضت لجرائم متعددة من قبل مسلحي تنظيم “داعش”، بما فيها جرائم حرب وأعمال إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وفي سياق متصل انتقدت النائبة الكوردية الايزيدية في البرلمان العراقي فيان دخيل، تشكيلة "مفوضية حقوق الانسان" وعدم منح المكون الايزيدي مقعدا في المفوضية ،معبرة عن اسفها من موقف البرلمان العراقي في جلسته ،اليوم الاثنين، برفض التصويت على تعديل قانون المفوضية بما يسمح باضافة مقعد يخصص للمكون الايزيدي.
وقالت دخيل في بيان لمكتبها الاعلامي: " في الوقت الذي تحاصصت فيه كل المكونات العراقية اثني عشر مقعدا كل حسب حجمه السكاني والنيابي، فقد تناست هذه المكونات والكتل النيابية وبشكل يبعث على الحيرة والالم ان الايزيديين سكان هذه الارض الاصلاء واكثرهم تعرضا لانتهاك الحقوق فيها بشهادة الجميع ، وانهم الاحق والاولى ان يمثلوا في هذه المفوضية".
مضيفة " نعبّر عن عميق اسفنا وشدة استغرابنا من موقف مجلس النواب في جلسته اليوم الاثنين، برفض التصويت على تعديل قانون مفوضية حقوق الانسان بما يسمح باضافة مقعد يخصص الى المكون الايزيدي " .
موضحة " ممثل الايزيديين المفترض في هذا المجلس كان سيكون حتما اكثر المتلمسين لحق الانسان في كل ما نصت عليه المواثيق الدولية ورسخها الدستور العراقي الاتحادي " .
وتابعت النائبة الايزيدية،بالقول ان مايثير استغرابهم الشديد هي وعود واعتراف الشخصيات والاطراف السياسية بحق المكون الايزيدي في ان يمثل في هذه المفوضية على اقل تقدير . واشارت فيان دخيل بالتحديد الى وعود بذلك من قبل رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم ، فضلا عن العديد من رؤساء الكتل النيابية الذين قالت انهم " اسمعونا خلال سعينا طيلة الفترة الماضية وعودا طيبة بهذا الشان، ما جعلنا نطمأن لشركائنا وتوهمنا انهم على دراية كاملة بحجم الانتهاكات التي تعرض لها الايزيديون، علما اننا كنا نطمح بمقعد واحد يتيم ربما لا يتناسب ونسبتنا السكانية في العراق، لكن الظلم الذي تعرضنا له اكبر من اي مقعد او منصب " .