بعد الإمارات.. "واشنطن" تحتضن مؤتمرًا لوضع رؤية في حل الأزمة الليبية
الأحد 07/مايو/2017 - 02:18 م
طباعة
في ظل الأحداث التي تشهدها ليبيا الآن، وبالأخص مع تعنت الاطراف المتناحرة فيما بيهما وتمسك كل طرف بموقفه دون الأخذ في الاعتبار بمصلحة البلاد، ومع اللقاء الأخير الذي جمعهما في الإمارات كان هناك بادرة أمل في انفراجة للأزمة الليبية.
وتسعي بعض الدول إلي احتواء الأزمة الليبية والوصول إلي حلول ترضي الطرفين، حيث تحتضن العاصمة الأمريكية، واشنطن، يوم 10 مايو الجاري، مؤتمرا دوليا حول ليبيا، وستكون عناوينه البارزة الرؤية الجديدة والأمل والفرص، وذلك بمشاركة شخصيات سياسية ليبية مهمة، وشخصيات أوربية وأمريكية مهتمة بالشأن الليبي.
ووفق مصادر فقد يحضر المؤتمر المرتقب كل من: الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي، ومحمد بن يوسف من إدارة المصرف الليبي الخارجي، وأسامة سيالة من مجلس إدارة الشركة الليبية للاستثمار في أفريقيا، ومحسن دريجة من المؤسسة الليبية للاستثمار.
فيما يترأس هاني شنيب جراح الصدر والقلب بجامعة مونتريال بكندا والرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا المؤتمر، رفقة جون ديوك أنتوني، المؤسس والرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية، وسيتطرقان إلي كيفية الخروج من الازمة التي تعيشها ليبيا.
ويتناول عضوي المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني علي القطراني، وعمر الأسود، ورئيسا وزراء ليبيا السابقين محمود جبريل وعلى زيدان، الدور الأمريكي في رعاية الاتفاق وإعادة التنظيم، وذلك برفقة موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا.
ويقوم العقيد فولفغانغ بوستاي، الملحق العسكري النمساوي السابق في ليبيا، بتقديم ورقة عن تنظيم داعش وعن الاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة.
كما ستقدم عضوة البرلمان الليبي زهرة، ورقة عن التطرف الديني في ليبيا، أما عبد الباسط البدري، سفير ليبيا في المملكة العربية السعودية سيتحدث في ورقة خاصة عن التاثير المصري والخليجي في الصراع الليبي.
وسيقدم جعفر حسين سيد، منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا ورقة حول الأزمة الإنسانية والصحية في ليبيا، وستكون ورقة وليام فلورنس أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن عن الجزائر وليبيا وتاريخ النزاعات على النفط، وسيتقدم ثيودور كاراسيك مدير معهد الدراسات العسكرية للشرق الادنى والخليج للبحث والتطوير بورقة عن المصالح الجيوسياسية الروسية في ليبيا والمنطقة. أما وليد فارس مستشار السياسة الخارجية لحملة دونالد ترامب، سيتناول مسألة الفوضى الليبية وتأثيرها على الامن القومي الأمريكي.
والجدير بالذكر أن الموقف الأمريكي عقب تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية كان متناقضًا، حيث أعرب رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتليوني عن مدى "حيوية" الدور الأمريكية في إنهاء الصراع الليبي، ليتبعه ترامب بالقول "لا أرى دوراً للولايات المتحدة في ليبيا".
وظهر هذا التناقض عندما صرحت، نيكي هيلي، مبعوثة واشنطن الدائمة إلى الأمم المتحدة، ، عن رغبة بلادها في أن ترى جميع الأطراف (في ليبيا) تتوحد، وأن يكون هناك حل سياسي موحد، حكومة موحدة، جيش موحد، لكي يستطيع الشعب الليبي التقدم"، وهو مايرى العديد من الخبراء أنه امر غير ممكن الحدوث ما لم تلعب الحكومة الأمريكية دوراً فيه".
ومن الجدير بالذكر أن أمريكا تشن حملة ضد التنظيم الإرهابي "داعش" تحت شعار التحالف الدولي بمشاركة أكثر 64 دولة، والذي استطاع أن يتفشي في مختلف الدول العربية والأوروبية.