مجدداً .. شباب المجاهدين الصومالية فى مرمى "حرب " وأشنطن على الإرهاب

الثلاثاء 09/مايو/2017 - 01:25 م
طباعة مجدداً  .. شباب المجاهدين
 
 يبدو ان الولايات المتحدة الأمريكية بدأت  "تنشط " مجددا فى شرق إفريقيا فى إطار حربها على الإرهاب وتحديدا فى الصومال وذلك بعد أن أعلنت وزارة  الدفاع الأميركية البنتاجون أن العسكري الأميركي الذي قُتل بعملية في  الصومال هو  كايلي ميليكين، 38 عاما، من وحدة  العمليات الخاصة في  البحرية الأميركية وإنه  كان يؤدي واجبه في  مواجهة  الإرهاب ومنعه من الوصول إلى الأراضي الأميركية" .
مجدداً  .. شباب المجاهدين
وقتل العسكري الأميركي، وهو الأول منذ عام 1993 الذي شهد سقوط طائرة من طراز بلاك هوك وسحل جثة طيار  أميركي بالشوارع، أثناء عملية نفذتها  لقوات_الصومالية ضد قيادي من  حركة الشباب في منطقة تبعد 40 ميلا عن غرب العاصمة الصومالية  مقديشو وقالت قيادة  القوات الأميركية في  إفريقيا إن ميليكين لقي حتفه يوم الخميس  4-5-2017   برصاص أسلحة خفيفة، وأصيب جنديان آخران، بينما كانت قوات أميركية تقدم المشورة والدعم في عملية للجيش الوطني الصومالي في  باري. وأضافت أن مترجما أميركيا-صوماليا أصيب أيضا.
وأفاد مصدر أمني صومالي أن المداهمة وقعت في قرية  دار السلام التي يُعتقد أن  عبدالرحمن محمد وارسامي، المعروف باسم  مهد كراتي، مختبئ فيها و  وارسامي هو نائب زعيم حركة  الشباب وعرضت  السلطات الأميركية 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله أو قتله،  وحسب  البنتاغون، فإن العسكري الأميركي كان يقدم الدعم والمساندة لقوات  الجيش الصومالي خلال العملية التي استهدفت قائدا من حركة الشباب الصومالية الإرهابية، وعناصر أخرى من الحركة.
وذكر مصدر صومالي استخباراتي أن القوات الصومالية والأميركية قتلت 6 أشخاص خلال الغارة التي استهدفت مبنى يؤوي محطة  إذاعة الأندلس التابعة لحركة الشباب، وفقا لموقع "ميليتاري تايمز ونقلا عن تقرير لوكالة "أسوشيد برس"، فقد قامت القوات الصومالية والأميركية، التي تكثف جهودها ضد تنظيم  القاعدة والحركات الإرهابية المرتبطة بها، بعملية إنزال في المنطقة المستهدفة، نقلا عن متحدث باسم البنتاغون أما وكالة الأنباء التابعة لحركة الشباب فقد أكدت أنها "أحبطت هجوما جويا بريا شنته القوات الأميركية الخاصة، وأنزلت بهم خسائر شملت قتلى وجرحى".
مجدداً  .. شباب المجاهدين
وأعلن الجيش الأميركي الشهر الماضي نشر عشرات من الجنود في الصومال، في أول خطوة من نوعها منذ عقدين، لأغراض لوجستية منها تدريب الجيش الصومالي، ولم يشر البيان إلى المشاركة في تنفيذ عمليات ومنح  البيت الأبيض سلطات أوسع للجيش الأميريكي لتنفيذ عمليات في الصومال ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في أحدث مؤشر على توجه الرئيس دونالد  ترمب لزيادة التواجد العسكري الأميركي في المنطقة لكن البنتاغون أكد أن المشاركة الأميركية في الهجوم الذي قاده صوماليون جاءت وفقا لصلاحيات مخولة لهم منذ سنوات  وشدد على أن مقاتلين من حركة الشباب ضالعون في هجمات سابقة هم المستهدفون بالعملية.
 يذكر ان إدارة الرئيس الأميركي  دونالد ترمب سّعت لتوسيع  الصلاحيات الممنوحة للجيش الأميركي لتنفيذ ضربات في  الصومال ضد متمردي  حركة الشباب المرتبطة بتنظيم  القاعدة، وفق ما أعلن  البنتاغون فى مارس 2017م وقال مسؤول في وزارة الدفاع طلب عدم كشف اسمه، إن الجيش الأميركي بموجب الصلاحيات الجديدة الممنوحة إليه لن يكون مضطراً إلى تبرير الدفاع الشرعي عن النفس لشن  ضربات جوية ، وسيكون قادراً على شنّ قصف يتخذ طابعاً هجومياً إلى حد أكبر كذلك، تُعطي تلك الصلاحيات مزيداً من الاستقلالية في اتخاذ قرار بشن الضربات إلى قائد القوات الأميركية في إفريقيا الجنرال توماس والدوزر وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس في بيان إن "الرئيس وافق على اقتراح من  وزارة الدفاع لتنفيذ أعمال   إضافية لدعم  قوة  الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميسوم)  وأن هذا الدعم الأميركي "سيتيح زيادة الضغط" على حركة الشباب.
مجدداً  .. شباب المجاهدين
ويتماشى هذا القرار مع ميل إدارة  ترمب إلى توسيع صلاحيات الجيش خصوصاً فيما يتعلق بالسماح بشن ضربات ذات طابع هجومي إلى حد أكبر في بعض البلدان وكان الجنرال توماس والدوزر قد أكد فى وقت سابق أن قرار زيادة صلاحياته بات قريباً، ورحب بهذه الخطوة وقال خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون إن مزيداً من استقلالية القرار سيسمح للجيش الأميركي بـ"ضرب أهداف بشكل أسرع" وبأن يكون "تفاعلياً" إلى حد أكبر.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان الولايات المتحدة الأمريكية بدأت  "تنشط " مجددا فى شرق إفريقيا فى إطار حربها على الإرهاب وتحديدا فى الصومال  وان الايام والشهور القادمة ستشهد بلاشك المزيد من التصعيد والرد الفعل من الجانبين . 

شارك