بعد حصاره بشكل كامل.. داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة فى غرب الموصل

الثلاثاء 09/مايو/2017 - 02:05 م
طباعة بعد حصاره بشكل كامل..
 
يبدو ان خيارات تنظيم داعش الدموي فى غرب الموصل لم تعد كثيره خاصة بعد حصاره بشكل كامل  داخل الجزء المتبقي من المدينة التى بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة  بها . 
بعد حصاره بشكل كامل..
وأكد الفريق الركن قاسم نزال، قائد الفرقة التاسعة في الجيش العراقي، الثلاثاء، للعربية.نت أن قواته حررت أحياء الهرمات الأولى والثانية وحي 30 تموز، وهي الان تحاصر حي 17 تموز  و أن عناصر تنظيم داعش لن يتمكنوا من الصمود طويلاً أمام قوة ضربات الفرقة المدرعة التاسعة وأن عناصر التنظيم ينسحبون ويفرون من أغلب الأحياء التي تجري فيها المواجهات بعد ساعات قليلة من القتال.
إلى ذلك، شدد الفريق قاسم أن المعارك تسير وفق ما خطط لها من قبل قيادة العمليات المشتركة والقادة الميدانيين وأن عمليات التنصت على نداءات عناصر داعش، تفيد بانهيار كبير في صفوف التنظيم من جانب آخر، أكد العميد الركن وليد خليفة نائب قائد الفرقة المدرعة التاسعة في حديث للعربية.نت أن قوات الفرقة وجنودها حققوا انتصارات كبيرة خلال الأيام الماضية، وأن عناصر التنظيم المتطرف يعيشون حالة من الضياع والانهيار وأن قواته فتحت ممرات آمنة، وأجلت أكثر من 3000عائلة من مناطق القتال، ووفرت الطعام لهم لتقوم بنقلهم إلى أماكن أكثر أمناً وبعيداً عن القتال.
إلى ذلك، أكد قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن قاسم محمد صالح المحمدي، لـ"العربية.نت" مساء الاثنين 8-5-2017م ، أن لواء المشاة الـ29 في الفرقة السابعة ألقى القبض على سيارة مفخخة مع  الإرهابيين الذين كانوا ينوون تفجيرها في  قضاء البغدادي وإن قطعات  الجيش العراقي تمكنت، وبعملية استباقية، من رصد تحركات المجموعة الإرهابية، وإلقاء القبض على المتطرفين.
بعد حصاره بشكل كامل..
كما سبق و أعلن القائد في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي،  يوم الاثنين 8-5-2017م  انطلاق قطعات من جهاز مكافحة الإرهاب لتحرير أحياء جديدة وأن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تقدمت نحو تحرير منطقة صناعة وادي عكاب غرب الموصل كما  أن قطعات  جهاز مكافحة الإرهاب المتمثلة بالعمليات الأولى والثانية والثالثة قد اشتركت بالمعركة، حيث طوقت أحياء واقتحمت منطقة صناعة عكاب وأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب  خاضت  معارك شرسة مع عناصر التنظيم في أطراف المنطقة، وأنهم لن يقفوا أو يصمدوا أمام قوة الضربات.
إلى ذلك، أضاف النقيب أحمد الحسني من جهاز مكافحة الإرهاب، أن عناصر  تنظيم داعش يعيشون أسوأ ظروفهم، لأنهم أمام خيارين: إما الاستمرار بالقتال ومن ثم الموت، أو الهرب مع أنهم لا يستطيعون التوجه إلى أي وجهة، حيث إنهم محاصرون وقد فقدوا أغلب عناصرهم.
  يذكر أن الشرطة العراقية القت القبض يوم  الأحد 7-5-2017م على 3 من عناصر تنظيم  داعش أثناء هربهم سباحة بنهر دجلة في محاولة للوصول إلى الجانب الشرقي من مدينة  الموصل وقال الرائد في شرطة مدينة الموصل وقاص الجبوري  إن "قواتنا الموجودة على طول الساحل الشرقي لنهر  دجلة بمدينة الموصل ألقت القبض على 3 عناصر من تنظيم داعش وأنه تم رصد دخولهم للنهر من الجانب الغربي في أطراف منطقة تل الشياطين، وحين وصولهم للساحل الشرقي تم اعتقالهم فوراً، وبعد التأكد من عدم حملهم لأحزمة ناسفة"  ورجح  "فرار المزيد من عناصر التنظيم بهذه الطريقة، خاصة بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام، وأيضاً بسبب تضييق الخناق على داعش فيما تبقى من الأحياء الغربية
بعد حصاره بشكل كامل..
وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة على حي الهرمات الأولى من  داعش  غرب الموصل، وتمكنت من رفع العلم العراقي فوق المباني الرئيسية فيه كما قالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية توغلت في حي الهرمات الثانية، وأصبحت على بعد مئات أمتار من حيي 17 تموز والاقتصاديين ويطلق داعش على حي 17 تموز اسم "حي الفتح"، لأنه كان الحي الأول الذي سيطر عليه في الموصل قبل 3 سنوات وجاء ذلك  بعد خسارة تنظيم  داعش،  مناطق واسعة في غرب  العراق ومدينة  الموصل،  وهو ما دفعه الى ان يهاجم بالانتحاريين والسيارات المفخخة مناطق عدة غرب البلاد ووسطها.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان خيارات تنظيم داعش الدموي فى غرب الموصل لم تعد كثيره خاصة بعد حصاره بشكل كامل  داخل الجزء المتبقي من المدينة التى بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة  بها . 

شارك