"المفلس".. فيديو داعش الجديد لتهديد فلاديمير بوتين
الثلاثاء 09/مايو/2017 - 03:18 م
طباعة
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، أمس الاثنين، عن ذبحه لأحد ضباط الاستخبارات الروسية، وذلك من خلال إذاعته لمقطع فيديو جديد بعنوان "المفلس"، والذي أنتجته وكالة الفرات للإعلام، أحد الأذرع الاعلامية للتنظيم الإرهابي، الفيديو الذي يتزامن مع احتفالات يوم النصر الروسي.
وعلى مدار الفيديو الذي مدته 12 دقيقة، كرر الفيديو الشكل المستخدم في عمليات إعدام الرهائن السابقة، بما في ذلك جيمس فولي وديفيد هاينز، ظاهرا أحد السجناء والذي تبين أنه إفغيني بيترينكو فيكتوروفتش، ضابط الاستخبارات الروسي والذي وقع أسيرا في يد التنظيم في سبتمبر الماضي 2016، وكان يرتدي ثيابا سوداء، قبل أن يركع في الصحراء ويحث ضباط روس آخرين على الاستسلام.
وفي كلمة أخيرة قال بيترينكو، - قبل أن يذبحه أحد متطرفي داعش الناطقين بالروسية، أن الغبي – يقصد ضباط الجيش الروسي – من يعتقد أن دولته لن تتخلى عنه إذا ما تم القبض عليه، كما اعترف بأنه حاول التسلل إلى الجماعات الجهادية في القوقاز وتركيا وسوريا، حيث زعم أنه اتصل بالمقاتل الشيشاني عمر الشيشاني الذي قتل في غارة جوية أمريكية.
وتضمنت اللقطات التي نشرها داعش خلال الفيديو مقاطع لعدد سجناء روس آخرين تم قطع رأسهم ووتم إطلاق النار عليهم في أشرطة فيديو سابقة تم نشرها، كما شملت أيضا لقطات من الغارات الجوية الروسية في سوريا والذي أسفرت عن إصابات مدنيين، فضلا عن مروحية روسية تسقط واحتجاجات ضد فلاديمير بوتين.
وكان داعش نشر في سبتمبر 2016، فيديو بعنوان "رسالة إلى رئيس روسيا وشعبها"، حيث هدد فيه التنظيم بإعدام السجين العقيد بيترنكو، أما فيديو "المفلس" فتم نشر فيه لقطات لعرض موكب عسكري ضخم في موسكو تزامنا مع احتفالات الذكرى السنوية لانتصارها على ألمانيا النازية في عام 1945، (انتصارات عيد النصر الروسي).
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سمح بقيام عمليات عسكرية روسية لقصف مواقع تابعة للتنظيم، ومساعدة القوات السورية على الأرض كجزء من تدخل لدعم بشار الأسد، واستعادة الأراضي في الآونة الأخيرة في تدمر ومحافظة حمص.
وفي سياق متصل حذر المحللون من أن التنظيم يتحول تدريجيا في تنفيذ هجمات ارهابية في عدد من دول العالم، كوسيلة للحفاظ على الشرعية، ولإثبات أنه مازال فاعلا على الأرض على الرغم من هزائمه العسكرية على الارض، وكانت الأذرع الإعلامية لداعش نشرت مؤخرا تعليمات مفصلة حول تنفيذ المذابح باستخدام الشاحنات والسيارات والسكاكين والبنادق والقنابل، وهي نفس التي تم استخدامها في الهجمات الأخيرة في لندن واستكهولم وباريس.