مع مواصلة حربه في بنغازي.. 11 عنصرًا ضمن خسائر جيش حفتر
الأربعاء 10/مايو/2017 - 02:41 م
طباعة
يواصل الجيش الليبي حربه ضد الإرهاب في مدينة بنغازي، حيث قتل أمس الثلاثاء 9 مايو 2017، 11 عنصرا وأصيب 55 من قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الموالي لمجلس النواب الليبي الذي يعمل بطبرق (شرق ليبيا) في معارك مع فصائل جهادية في بنغازي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية التابعة للبرلمان.
وكان أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر بدء حملة على آخر معاقل المسلحين الجهاديين في بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، الواقعة على بعد 1000 كلم إلى شرق العاصمة طرابلس، والتي سيطر عليها الجهاديون في العام 2014.
وقال الضابط رياض الشهيبي الأثنين الماضي إن الجيش الوطني الليبي تقدم في حي الصابري وسط المدينة ومنطقة "سوق الحوت" المحاذية لميناء بنغازي حيث يحاصر مسلحو المجموعات المتطرفة، موضحًا أن قوات المشير حفتر سيطرت على بعض المواقع.
وأظهرت أشرطة فيديو وصور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي قوافل من الدبابات والعربات المدرعة وسيارات الاسعاف تتجه الى المناطق المذكورة.
وكان العديد من المسلحين الجهاديين لجأوا إلى حي الصابري ومنطقة سوق الحوت عندما طردوا من غرب المدينة في مارس 2017.
وطلبت السلطات العسكرية في بنغازي في إبريل من السكان القريبين من هذه المناطق مغادرة منازلهم تجنبا للوقوع بين نارين.
وتمكن حفتر، من استعادة القسم الأكبر من بنغازي التي كانت مهد الثورة الليبية عام 2011 وسيطر عليها المسلحون الجهاديون العام 2014.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، أشارت في مارس إلى انتهاكات لحقوق الإنسان و"جرائم حرب" ارتكبت في بنغازي من قبل قوات المشير حفتر.
من جانبه أعلن العقيد ميلود الزوي المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة في الجيش الوطني الليبي، لوكالة الأنباء الليبية، أن الخسائر بلغت 11 جنديا و55 جريحا في أماكن مختلفة من محور الصابري ووسط المدينة.
وسيطر الجيش الوطني الليبي هذا العام على مناطق في جنوب غرب مدينة بنغازي بعد حصار طويل لكن البعض من خصومه فروا للانضمام إلى المقاتلين في منطقتي الصابري وسوق الحوت إلى الشمال.
وأكد الزوي أن القوات المسلحة سيطرت على ميناء بنغازي البحري الرئيسي بمنطقة سوق الحوت، معلنا قصف أوكار الجماعات الإرهابية بدقة عالية الاثنين ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات والجماعات الإرهابية، دون توفير حصيلة دقيقة.
وتخوض قوات حفتر منذ ربيع 2014 حربا على المجموعات الجهادية المسلحة وخصوصا مجلس شورى ثوار بنغازي الذي يضم مجموعات إسلامية متطرفة على غرار تنظيمي الدولة الإسلامية وأنصار الشريعة المقرّب من القاعدة.
جدير بالذكر أن خليفة حفتر استطاع منذ أكثر من عامين أن يعيد للجيش الليبي هيبته، كما تمكن من رفده بجنود نظاميين تدربوا في العديد من الدول، وفي معسكرات الجيش الليبي، ويتربط بعلاقات قوية مع دول معينة منها روسيا، وحقق انتصارات عديدة، وأكد مؤخراً انه بصدد تحرير العاصمة.
وبعد رفض حفتر لقاء رئيس حكومة الوفاق فايز السراج عدة مرات، التقيا الطرفان في العاصمة الإماراتيه أبو ظبي الأسبوع الماضي، لتلوح في الأفق بداية انفراجة في الأزمة الليبية.
وما زالوا في طرابلس يختصمون بشأن حفتر، بين من يتخوف من طموحه الذي ربما يفضي إلى عودة الحكم العسكري للبلاد، وبين من يقر بدوره كما فعل وزير خارجية الوفاق محمد سيالة.
وينظر كثير من الليبين إلى حفتر باعتباره القادر على إعادة ليبيا الى سكة الأمن والجيش والشرطة، بعد سنوات من تغول المليشيات.
في سياق متصل، أعلنت، بشكل رسمي، حكومة الوفاق الوطني الليبية والجزائر، اعترافهما باللواء خليفة حفتر، كقائد أعلى للقوات المسلحة الليبية.
وقال الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، "اتفق مع تسمية المشير خليفة حفتر كقائد عام للجيش الليبي، والذي تم من طرف مجلس النواب المعترف به.
من جانبه قال وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني إن حفتر هو قائد الجيش الليبي، هذه المسألة لا غبار عليها، ومن شأن هذا الاعتراف، خاصة من الداخل الليبي، إنهاء الانقسام فيمن يقود الجيش الليبي، بين عبد السلام جاد الله الذي يتولى قيادة تنظيم قوات البنيان المرصوص، وحفتر الذي يقود الجيش الليبي التابع للبرلمان.
قال الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، "اتفق مع تسمية المشير خليفة حفتر كقائد عام للجيش الليبي، والذي تم من طرف مجلس النواب المعترف به"، ليؤكد بصيغة الجزم، خلال مؤتمر صحفي بالمركز الدولي للمؤتمرات في زرالدة، مع عضو حكومة الوفاق الوطني الليبية، الطاهر سيالة، والمبعوث الأممي إلى ليبيا ماترن كوبلر، على هامش الاجتماع الـ11 لدور جوار ليبيا "حفتر القائد العام للجيش الليبي مسألة لا نقاش فيها، وهذا الأمر موجود في لائحة من لوائح مجلس النواب".