بعد السيطرة علي أكبر معاقله.. الموصل علي اعتاب التحرير الكامل من قبضة "داعش"

الإثنين 15/مايو/2017 - 02:03 م
طباعة بعد السيطرة علي أكبر
 
تواصل القوات العراقية معركتها لتحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الاثنين 15 مايو 2017، السيطرة على أكبر معمل لتصنيع المواد الكيميائية لتنظيم "داعش"، في آخر معاقله بالساحل الأيمن لمركز نينوى، شمالي العراق.
بعد السيطرة علي أكبر
وكانت قوات مكافحة الإرهاب العراقية حررت، الأسبوع الماضي، مناطق جديدة في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في إطار عمليات عسكرية متواصلة لتطهير المنطقة من مسلحي التنظيم الإرهابي.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن التنظيم الإرهابي بدأ يلفظ أنفاسة الأخيرة في ظل تمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة علي معظم مناطق الموصل.
وكانت نشرت  نشرت خلية الإعلام الحربي، خريطة تبين المناطق التي تم تحريرها من مدينة  الموصل والمتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش، وظهرت الخريطة المناطق التي تم تحريرها باللون الأخضر والمناطق الباقية تحت سيطرة المتطرفين باللون الأسود، ومناطق الاشتباك باللون الأحمر  وأنه  لم يتبق سوى 10% على تحرير كامل الموصل من براثن تنظيم داعش الإرهابي"  كما انتزعت  قوات مكافحة الإرهاب حي الإصلاح الزراعي الثاني غرب  الموصل، في تعزيز لمكاسب  القوات العراقية أمام عناصر  داعش، التي تفيد الأنباء بأنهم بدأوا يواجهون مصاعب ميدانية كبيرة، تحول دون تنقل سهل لعناصر التنظيم بين الأحياء شمال غرب المدينة القديمة.
مكاسب جديدة تحققها القوات العراقية في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، حيث تقول العمليات المشتركة إن  المعارك الأخيرة نفذت خلالها القوات أكثر من خطة عسكرية وفتحت القتال ضد المتطرفين في كافة الأحياء الممتدة من مشيرفة إلى المدخل الشمالي للموصل القديمة المعارك وحسب  عمليات نينوى وفرت لها طائرات  التحالف والجيش غطاء جوياً دمرت خلالها دفاعات داعش المتمثلة بعرباته المفخخة وتجمعات تضم قناصة وانتحاريين بيما  ارجع قادة مكافحة الإرهاب التأخر يوم كامل في استعادة حي الإصلاح الزراعي الثاني إلى تأمين خروج المدنيين من مناطق القتال وتدمير  العربات المفخخة على مداخل الطرق  و أشاروا إلى توجه قواتهم لاستعادة أحياء العريبي والاقتصاديين والرفاعي ليبقى حيا 17 تموز والزنجيلي معزولين كما توزعت وحدات لتأمين خروج  المدنيين من تلك الأحياء عبر  الممرات الآمنة.
وقد أكد جودت في بيان اليوم الأثنين، أن قوات الرد السريع شرطة اتحادية تسيطر على أكبر معمل لتصنيع المتفجرات الكيمياوية، وتفككك عشرات العبوات المصنعة في منطقة 17 تموز  في الساحل الأيمن للموصل، مشيرًا إلي أن قطعات الشرطة الاتحادية استعادت سيطرتها على 15 كم2 من مساحة المحور "شمال غرب الموصل مركز نينوى"، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف أن القوات حررت قرى حسونة ودجلة ومعمل غاز الموصل وشقق الهرمات والهرمات الأولى والهرمات الثانية والهرمات الثالثة والهرمات الرابعة، من قبضة التنظيم، وتستعيد 50 % من حيي الاقتصاديين.
بعد السيطرة علي أكبر
وتتقدم القوات العراقية وفق تكتيكات عسكرية تضمن تحرير الأرض والمدنيين وفق السقف الزمني المحدد  باتجاه مناطق العريبي والرفاعي والزنجيلي شمال المدينة القديمة.
ووفق ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، ومركز نينوى الإعلامي، أكد علي وجود حالات هروب جماعي وانسحاب لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من آخر معاقلهم في الموصل باتجاه الحدود السورية.
وأشار السورجي إلى أن عناصر التنظيم هربوا من منطقة "حي الاقتصاديين" شمال غربي الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، عند دخول القوات العراقية لتحرير المنطقة، لافتاً إلى أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع، تقدمت نحو حي 17 تموز في الساحل الأيمن من خلال حي الاقتصاديين الذي تم تحريره اليوم من قبضة التنظيم الإرهابي.
من جهته أفاد مركز نينوى الإعلامي، بأن عناصر تنظيم "داعش" باشروا الهروب من مناطق القتال وتقدم القوات العراقية في الساحل الأيمن للموصل، نحو الأحياء القديمة بعد تكبدهم خسائر بشرية فادحة.
وأضاف المركز، أن أكثر من 70 عنصراً من الدواعش الأجانب الجنسية هربوا، منذ يوم الجمعة الماضي 12 مايو الجاري من ناحية القيروان التابعة لقضاء سنجار غربي الموصل، باتجاه الحدود السورية.
وبدأت وحدات الجيش العراقي والقوات الأمنية، بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي، عملية استعادة مدينة الموصل، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي منذ إعلان القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء حيدر العبادي، يوم 17 أكتوبر 2016، "ساعة الصفر" لتحرير نينوى.
يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، في 19 فبراير الماضي، انطلاق عملية تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل (الجزء الغربي)، بعد أن تم تحرير الجانب الأيسر منها، مع نهاية يناير الماضي، من سيطرة "داعش".
ووفق ما ذكرت البوابة في تقرير سابق لها، يبدو أن تنظيم داعش الدموى يلفظ أنفاسه الأخيرة بمدينة الموصل عاصمة الخلافة المزعومة التى لم يبق منها سوى 10%  وهو الأمر الذى يعنى أن تحريرها لم يعد سوى مسألة وقت .

شارك