في اليوم الخامس من دخول "القيراون".. الحشد الشعبي يقترب من تحرير غرب الموصل
الثلاثاء 16/مايو/2017 - 02:23 م
طباعة
لليوم الخامس علي التوالي، تواصل قوات الحشد الشعبي مساعيها لتحرير القيروان الواقعة في الجانب الغربي من الموصل، حيث أفادت مصادر عسكرية عراقية اليوم الثلاثاء 16 مايو 2017، بأن قوات الحشد الشعبي تمكنت من تحرير قريتين جديدتين في إطار عملية تحرير ناحية القيروان شمال غربي محافظة نينوى 400 كلم شمال بغداد/ من سيطرة داعش.
ويحقق الحشد الشعبي، وهو فصيل قتالي شيعي انخرط في صفوف الجيش العراقي، تقدما واسعا في معركة "تحرير القيروان" وهي الناحية العراقية القريبة من الحدود السورية العراقية.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية فإن قوات الحشد تمكنت اليوم من تحرير قريتي تل باشول وتل الضلع في محيط ناحية القيروان شمال غربي الموصل، مضيفة أن قوات وألوية الحشد تشن حاليا هجمات متفرقة في قاطع القيروان لطرد داعش منها بمساعدة طيران الجيش.
ونجحت قوات الحشد في تحرير ومحاصرة نحو 20 قرية وقطع طرق إمدادات التنظيم ووسائل اتصاله في مناطق شمال غربي الموصل.
فيما دعت قيادة العمليات العسكرية في العراق الأهالي في أحياء وسط الموصل القديمة إلى توخي الحيطة والحذر والتوقف عن استخدام العجلات والدراجات النارية في التنقل بين الأحياء، حيث ألقت طائرات القوة الجوية العراقية مئات الآلاف من المنشورات على مناطق الجانب الأيمن في الموصل تتضمن توصيات للمواطنين بمنع استخدام العجلات والدراجات النارية لحين إكمال تحرير المناطق.
وأول أمس قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، إن معركة القيروان هي الصفحة الثانية من معركة تحرير غرب الموصل، وإن أحد أهداف تحرير القيروان هو السيطرة على الحدود مع سوريا وإغلاقها بوجه إرهابيي جماعة "داعش".
واوضح المهندس أن غلق الحدود بوجه "داعش" هو هدف استراتيجي عراقي اضافة الى ان الهدف العراقي الأساسي هو تدمير هذه الجماعة الارهابية، مؤكدا، سنلاحق "داعش" من حيث تتحرك ضد الأمن القومي العراقي، ولا زالت جماعة "داعش" تحصل على إمدادات من داخل سوريا.
وأكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي قوله: نحن نعمل كمنظومة أمنية وعسكرية واحدة في العراق تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، ولن يتم الدخول إلى الأراضي السورية إلا بالتفاهم بين القيادتين السورية والعراقية.
وقال لدينا قنوات رسمية قائمة مع الحكومة السورية في حال الاضطرار للتحرك باتجاه الأراضي السورية، وأكد ان أي تحرك داخل الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة في سوريا يعتبر غزواً وعدواناً، وان أي غزو مباشر لسوريا سيفشل كما فشل الغزو غير المباشر عبر الجماعات الإرهابية.
وحول تركيا، قال المهندس، إن "داعش" لديها دعم واضح وكانت يحصل على دعم تركي سابقاً وخليجي بالأموال والأسلحة، مؤكدًا: سنعمل على إفشال أي مخططات لتقسيم دول في المنطقة، نعمل على كسر إرادة دول الإرهاب والدول الداعمة له، ونتقدم لكسر التآمر وإسقاط سوريا والعراق.
وفي سياق متصل، فقد ذكرت تقارير عربية إن تحرير مدينة الموصل دخلت مراحلها الأخيرة، حيث تدور اشتباكات عنيفة في جميع الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في الموصل.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب العراقية حررت، الأسبوع الماضي، مناطق جديدة في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في إطار عمليات عسكرية متواصلة لتطهير المنطقة من مسلحي التنظيم الإرهابي.
وأشارت مصادر إلى أن الجيش العراقي وحلفاءه استطاعوا بدعم من التحالف الدولي ضد داعش، تحرير 90 بالمائة من الموصل، فيما تبقى نحو 10 بالمائة من الأحياء داخل الموصل تحت سيطرة داعش.
والأحياء المتبقية هي الأحياء القديمة في الموصل التي تصعّب طبيعتها الجغرافية ورداءة البنى التحتية فيها من صعوبة المعركة التي يخوضها الجيش العراقي.
كانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها أن قوات الرد السريع قد اقتحمت حي الاقتصاديين، والأجزاء الجنوبية والشمالية من حي 17 تموز، وهي أخطر معاقل داعش في الموصل.
وقال قائد عسكري إنه تم حتى الآن تفجير 40 سيارة مفخخة أعدت لاستهداف الأمن العراقي، وتم قتل 173 عنصرا من داعش بينهم قائد مهم".
ومع الانتهاء من معركة تحرير الموصل، تبقى المناطق الواقعة على طول الحدود السورية العراقية خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وتشير المصادر إلي أن تنظيم داعش يتهاوى أمام تقدم بطيء للجيش العراقي.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، بدأت وحدات الجيش العراقي والقوات الأمنية، بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي، عملية استعادة مدينة الموصل، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي منذ إعلان القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء حيدر العبادي، يوم 17 أكتوبر 2016، "ساعة الصفر" لتحرير نينوى.
يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، في 19 فبراير الماضي، انطلاق عملية تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل (الجزء الغربي)، بعد أن تم تحرير الجانب الأيسر منها، مع نهاية يناير الماضي، من سيطرة "داعش".