ببناء جسور عائمة عبر نهر دجلة.. القوات العراقية تستعد لهجوم الموصل الأخير
الثلاثاء 23/مايو/2017 - 06:25 م
طباعة
يبدو أن ساعة الصفر قد اقتربت لتحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث تواصل القوات العراقية مساعيها لتحرير المدينة من يد التنظيم، وفي ضوء ذلك نصب مهندسون عسكريون عراقيون، اليوم الثلاثاء 23 مايو 2017، جسرا عائما جديدا عبر نهر دجلة يصل شطري المدينة، لنشر القوات قبل الهجوم النهائي لتصفية تنظيم داعش.
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد قصف الجسور الخمسة التي تربط جانبي المدينة التي يقطعها نهر دجلة بهدف عرقلة تحركات المسلحين في المراحل الأولى من الحملة لاستعادة الموصل عام 2016.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، وبالتحديد في 7 فبراير الماضي، بأن القوات العراقية جهزت لدخول المرحلة الثالثة من عملية تحرير الموصل، تحت شعار "قادمون يانينوى".
ونصبت القوات العراقية أنذاك جسورًا عائمة، بعد تدمير الجسور الخمسة التي تربط الجانب الشرقي بنظيره الغربي لمدينة الموصل، شمالي العراق، من قبل مسلحي تنظيم داعش، وذلك لعبور القطعات العسكرية إلى الضفة الثانية من نهر دجلة لاقتحام آخر معاقل التنظيم.
ويشارك في عملية تحرير الموصل، التي انطلقت في 17 أكتوبر 2016، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد ومليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية، إلى جانب "حرس نينوى".
وبعد مرور سبعة أشهر تمكنت القوات العراقية من طرد التنظيم من كل المدينة باستثناء جيب في الشطر الغربي يتضمن المدينة القديمة حيث من المتوقع أن يخوض المسلحون قتالهم الأخير.
ومن المتوقع أن تكون المدينة القديمة أكثر ساحات القتال تعقيدا في معركة الموصل.
من جانبه أكد العقيد هيثم الطائي أن الجسر العائم مهم لنشر تعزيزات في الشطر الغربي بسرعة من أجل حشد القوات بشكل مناسب لاجتياح المدينة القديمة في وقت قريب، الجسر في منطقة حاوي الكنيسة سيوفر على المدنيين الهاربين مشقة القيام برحلة طويلة إلى أقرب نقطة عبور على بعد نحو 30 كم جنوب الموصل.
كان أفاد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ يومان أن تنظيم داعش يواجه هزيمة وشيكة في الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية بعد تحرير أغلب الاحياء داخلها وفرار الارهابيين من ساحات المعركة.
وقال العقيد جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إن نهاية الحرب ضد الارهابيين باتت قريبة في المدينة.
من جهتها حققت القوات العراقية انتصارات كبيرة في المرحلة الأخيرة من اقتلاع تنظيم داعش من أخر معاقله في الساحل الأيمن لمركز نينوى شمال العراق، واستعادت من هيمنته مساحات وعائلات من داخل البيوت المفخخة عليها.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحفي أول أمس، أن القوات المتوغلة في المحور الشمال الغربي للموصل، مركز محافظة نينوى، استعادت السيطرة على ما نسبته 80 % من مناطق الاقتصاديين و17 تموز، من قبضة التنظيم الإرهابي.
وأضاف جودت، أن الشرطة الاتحادية، حررت بالكامل 8 أهداف حيوية استعادتها مسبقاً، وشرعت بقصف دفاعات الدواعش ومقراتهم في شمال المدينة القديمة، وقتلت العشرات من عناصر التنظيم.
وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن حوالي 200 ألف شخص ربما ينزحون فيما تتوغل القوات العراقية لاستعادة ما تبقى من المدينة.
جدير بالذكر أن المسلحين يحتجزون مئات الآلاف من المدنيين كرهائن ويتخذونهم دروعا بشرية لعرقلة تقدم القوات.
وتواصل وحدات الجيش العراقي والقوات الأمنية، بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي عملية استعادة كامل مدينة الموصل، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي منذ إعلان القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء حيدر العبادي، يوم 17 أكتوبر 2016، "ساعة الصفر" لتحرير نينوى.
يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، في 19 فبراير الماضي، انطلاق عملية تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل الجزء الغربي، بعد أن تم تحرير الجانب الأيسر منها، مع نهاية يناير الماضي، من سيطرة "داعش".