حسم تكشف تفاصيل كمين "طنطاوي" في "أزيز الرصاص"
الخميس 25/مايو/2017 - 01:29 م
طباعة
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية المصرية بالكشف عن عناصر حركة حسم المسلحة – الذراع المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، قامت الحركة المسلحة بنشر فيديو جديد على موقع يوتيوب، بعنوان "أزيز الرصاص"؛ الفيديو يكشف على مدار 7 دقائق كاملة تفاصيل عملية حادثة استهداف كمين أمني متحرك من النقطة صفر على الطريق الدائري عند مسجد المشير طنطاوي، والذي وقع في 1 مايو 2017، وأعلنت فيه الحركة المسلحة الإرهابية عن مسؤوليتها عن الحادث.
الفيديو نشرته الحركة الإرهابية ومصور بجودة عالية، واستعرضت في بدايته عمليات تعذيب المساجين في الأقسام المصرية، والتي يتبعها ضباط الشرطة للحصول على اعترافات من المتهمين المودعين بالحجز، متذرعين بأنهم جاءوا لنصرة هؤلاء المحتجزين لينتقموا من رجال الشرطة، من خلال العملية التي قاموا بها في الأول من مايو، والتي أسفرت عن مصرع 6 من ضباط الشرطة، وإصابة اثنين آخرين.
كما يستعرض الفيديو كيفية قيام عناصر الحركة الإرهابية بتطهير مسرح العمليات والحصول على أسلحة وذخيرة الكمين الأمني والتي كان من أبرزها الحصول على مركبتين عسكريتين، ونشر الفيديو بعرض صور لضباط الكمين الذين تم اغتيالهم.
وفي سياق متصل قامت السفارة الأمريكية بنشر تحذير لرعاياها من حركة حسم الإرهابية، المفارقة هو أنه في الوقت الذي اعتبر فيه التحذير حركة حسم الإخوانية كيان إرهابي إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت ترفض إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
يذكر أن حركة حسم الإخوانية، هي أحد اللجان النوعية التي أسسها الإخواني محمد كمال، المسؤول الأول والأخير خلال الأعوام المنصرمة عن كل أعمال العنف والمظاهرات والدم، والمؤسس الرئيسي للجان النوعية للإخوان، حيث طرح مبادرة إنشاء هذه اللجان وقام بتنفيذها، برعاية وتأييد محمود عزت القائم بأعمال جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تهدف بالقيام بعمليات إرهابية نوعية من شأنها إنهاك الدولة، أو إفشالها، وذلك بهدف الوصول إلى السلطة مرة أخرى، أو الجلوس على مائدة المفاوضات وجهًا لوجه، وهى مرحلة الإعداد، ثم الوصول للتوازن، ثم المرحلة الأخيرة، وهى الحسم، ومن هنا جاء "اسم هذه الحركة الإرهابية".
ويوضح كتاب "أبجديات العمل المقاوم"، الذي نشرته الصفحات الإخوانية خطوات وطريقة وتشكيل الخلايا النوعية، التي ليست من الضرورة أن تعمل بشكل مباشر مع التنظيم، إلا أنها تدور في فلكه، وتنفذ أوامره بما يشبه قطعان الذئاب المتفردة المتوحشة، لتشهد مصر في هذه الآونة حركات مثل "ولع" و"مولوتوف" و"حسم" كما شهدت مجموعات أكثر حرفية مثل "العقاب الثورى" ومجموعات أخرى أكثر عنفًا مثل "المقاومة الشعبية" التي كان أول بيان لها قد نشره الموقع الرسمى لجماعة الإخوان.
وقام كمال بدعم كل تلك المجموعات، سواء ماليًا عبر رجاله مثلما حدث مع "خلية حلوان"، التي تم تمويلها بالكامل من قبل أحد قيادات الإخوان، أو دعائيًا عبر اللجان الإلكترونية للجماعة، كما أن الجماعات الأخرى مثل أنصار بيت المقدس، أو أجناد مصر، كانت تدور في نفس الفلك، إلا أنها منفصلة هيكليًا وتنظيميًا وأيديولوجيًا بالكامل عن الجماعة، رغم أنها تحقق ذات الأهداف.