تصاعدت وتيرة الانتقادات بين أنقرة وبرلين على خلفية تعنت تركيا فى السماح بزيارة نواب من البرلمان الألماني "بوندستاج" لجنود ألمان بتركيا، لا يتعلق فقط بطائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو" المتمركزة في قاعدة "إنجرليك"، ولكنه يتعلق أيضا بطائرات نظام الإنذار والمراقبة الألماني المحمول جوا "أواكس" في قاعدة قونية، والتلويح بانسحاب القوات الألمانية من القاعدة العسكريةى احتجاجا على ما يحدث، فى ضوء استمرار الانتقادات التركية لبرلين بسبب السماح بتواجد عدد من المتهمين فىا لانقلاب التركي الفاشل بيوليو الماضي على أراضيها، بل ومنح بعضهم حق اللجوء..

يأتى ذلك فى الوقت الذى توقعت فيه الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي في البرلمان الألماني "بوندستاغ" اتخاذ قرار بشأن سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنجرليك" الجوية بتركيا في غضون الأسبوعين القادمين.

من جانبه قال المتحدث باسم شؤون السياسة الخارجية بالكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، يورجن هارت، إنه ما زال يتعين على الأوساط الدبلوماسية القيام بدورها خلال الأربعة عشر يوما القادمة. وقال "إذا لم تتلق إشارات واضحة ولا لبس فيها من أنقرة، فيما يتعلق بالحق في الزيارة، في غضون 14 يوما، فلابد أن تنقل الحكومة الاتحادية طائرات تورنادو من إنجرليك".

يذكر أن أنقرة رفضت زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني لجنود الجيش الألماني المتمركزين في القاعدة التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو"؛ لأن الحكومة الاتحادية منحت حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم الحكومة في أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر  يوليو من العام الماضي. 

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يشارك في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش في سوريا والعراق بست طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود، انطلاقا من قاعدة "إنجرليك" التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو". ويوجد بالقاعدة نحو 260 جنديا ألمانيا.

ورصدت مجلة "شبيغل" الألمانيةانه تم تحديد مهلة الأسبوعين أول أمس الجمعة من جانب الحكومة الاتحادية. وقال هارت لـ "لدي أمل أن يكون هناك حل".

يذكر أن الحكومة التركية منحت ضوء أخضر بالفعل لزيارة نواب برلمانيين لقاعدة قونية التركية التابعة لحلف الأطلسي، وتعتزم لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" التشاور بشأن تحديد موعد لهذه الزيارة خلال جلستهم يوم الأربعاء القادم.

من جانبه حذر وزير الخارجية الألماني جابرييل من سحب الجنود الألمان من تركيا، وذلك في ظل الخلاف القائم بين برلين وأنقرة، وفي حين حث الوزير الألماني واشنطن على المساعدة، قال جاويش أوغلو أن تركيا لن ترجو ألمانيا لإبقاء جنودها.

وهدد وزير الخارجية الألماني جابرييل  من الولايات المتحدة الأمريكية بسحب جنود الجيش الألماني من قواعد حلف شمال الأطلسي "ناتو" في تركيا في ظل الخلاف القائم حول قاعدة "إنجرليك" الجوية بتركيا.

أوضح جابريل أن حظر زيارة نواب من البرلمان الألماني "بوندستاغ" لجنود ألمان بتركيا، لا يتعلق فقط بطائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو" المتمركزة في قاعدة "إنجرليك"، ولكنه يتعلق أيضا بطائرات نظام الإنذار والمراقبة الألماني المحمول جوا "أواكس" في قاعدة قونية.

يشار إلى أن طائرات "أواكس" تعد الإسهام الأكبر الوحيد حتى الآن لحلف الأطلسي في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة إعلاميا بـ "داعش" ويصل عدد جنود الجيش الألماني بها إلى الثلث. وقد تتعرض المهمة بأكملها للخطر حال انسحاب الجنود الألمان. تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يشارك في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق بست طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود انطلاقا من قاعدة "إنجرليك".

وحث وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل الولايات المتحدة على المساعدة في حل نزاع مع أنقرة بشأن دخول قاعدة جوية تركية، ودعا جابرييل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال اجتماع في واشنطن إلى استخدام نفوذه بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من دخول قاعدة إنجرليك التي تستضيف 268 جنديا ألمانيا ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

من جهته قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أن تركيا لن ترجو ألمانيا للبقاء في قاعدة أنجرليك التركية التي تنطلق منها طائرات التحالف الدولي لضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وهددت برلين بالانسحاب منها. وقال جاويش أوغلو الخميس ردا على سؤال لقناة "ان تي في" التركية الخاصة "عليهم أن يقرروا بأنفسهم، نحن لن نرجوهم" البقاء.

يذكر إنه يوجد بالقاعدة نحو 260 جنديا ألمانيا، ورفضت أنقرة زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني كان مخططا لها لجنود الجيش الألماني المتمركزين في القاعدة؛ لأن الحكومة الاتحادية منحت حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم الحكومة في أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر يوليو من العام الماضي. وتدرس الحكومة الألمانية حاليا سحب الجيش الألماني من القاعدة ، وذكرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم الاثنين الماضي الأردن كموقع بديل لذلك.