الجيش المصري يقتل 3 تكفيريين وسط سيناء/تنظيم يتبع «القاعدة» فى ليبيا يعلن حل نفسه بعد الضربات المصرية/«داعش» يتقوقع في أقل من 5% غرب الموصل/انتحاري «داعشي» يستهدف مبنى محافظة ديالى
الإثنين 29/مايو/2017 - 09:36 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 29-5-2017.
شيخ مشايخ الصوفية يتحدث لـ"البوابة": الاعتماد على الصوفية ضرورة لمواجهة التطرف الديني.. حادث المنيا الإرهابي هدفه ضرب استقرار مصر سأتعاون مع المجلس الجديد.. والإصلاح الصوفي شرط لتصحيح الخطاب الديني
أكد الشيخ عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، فى أعقاب فوزه بشيخ مشايخ الصوفية فى الانتخابات الصوفية الأخيرة التى جرت الأربعاء الماضى، أن المرحلة الجديدة فى عمر الصوفية «ستشهد تقاربا من أجل المصلحة العامة للدولة». ولفت فى حواره مع «البوابة» إلى محورية الصوفية فى المشهد، ودورهم فى مواجهة التطرف والعنف، مشيرا إلى أهمية اعتماد الدولة على المؤسسة الصوفية فى مواجهة الخطاب الدعوى المتطرف.. فإلى نص الحوار:
عمرو رشدى وسارة رشاد
■ كيف ترى انتخابات الطرق الصوفية التى عقدت الأربعاء الماضى؟
- الانتخابات عكست الصورة الحقيقية للمشيخة العامة للطرق الصوفية، حيث تواجد ٦٦ شيخا من أصل سبعين، بما يعنى وجود رغبة حقيقية لديهم لانتخاب مجلس معبر عن الطرق ومريديها، ومن ناحيتى أتعهد بالعمل بكل طاقتى مع المجلس الجديد لإنجاز دوره.
■ بصفتك رئيس المجلس.. ماذا تطالب أعضاء المجلس الجديد؟
- على أعضاء المجلس الجديد مسئولية كبيرة جدا، سواء قيادات المجلس أو قيادات الطرق الصوفية، فالمسئولية تقع على الجميع، حيث إن هذه المرحلة خطيرة جدا من تاريخ مصر، خصوصا أنها من أهم مراحل التصوف، وهناك تحديات ضخمة، تحديات ثقافية وأخلاقية.
وعندما نتحدث عن التحديات التى تواجه الأمة العربية والإسلامية، ومصر بصفة خاصة، نجد أن هناك تحديات كبيرة جدا، ونحن الآن نحتاج إلى وحدة الصف، ونحتاج إلى بث روح التسامح، حتى يكون شعب مصر بالكامل صفا واحدا، ولن نستطيع مواجهة هذه التحديات إلا بوحدة هذا الشعب، خصوصا أننا أمام منحنى خطير سيؤثر على الشعب المصرى بالكامل، وعلى ذلك نستدعى فى ظل هذه التحديات الملف الصوفى، الذى يعبر عن القيم الأخلاقية، وبدون الملف الصوفى ستبوء جميع ملفات الإصلاح بالفشل.
■ ما تقييمك لدور المجلس القديم؟
- أعتقد أنه أدى دوره بصورة جيدة، ولا يمكن أن نلوم عليه فى أى من الأحداث، باعتبار أن المرحلة التى أدار فيها الصوفية كانت صعبة جدًا، واحتوت على خلافات، ثم تشدد وتطرف فى المجتمع كله.
■ على ذكر التشدد.. هل ترى أن المجلس الجديد مطالب بأن يعيد الصوفية إلى الواجهة للتصدى لهذا التشدد؟
- بالتأكيد هذا بالفعل الهدف الأساسى للمجلس الجديد، بحيث يتم تفعيل دور الصوفية لتفنيد العوار الفكرى للمتشددين، والرد عليه بآراء الصوفية والوسطيين.
■ وما إستراتيجيتكم فى تحقيق ذلك؟
- كل المشايخ لديهم وعى بهذه المهمة التاريخية الملقاة على عاتقنا، ومنهجنا أو إستراتيجيتنا فى تنفيذ ذلك، هو منهج النبى ورسالته القائمة على قيم التسامح والسلام.
■ هل الصوفية قادرة على ملء فراغ الإخوان والسلفيين الذين انسحبوا منذ أربعة أعوام من المشهد؟
- الحقيقة أن موقع الإخوان والسلفية كان قبل مائة عام، هو موقع الصوفية، وتمت إزاحتها تدريجيًا، بمساعدة غربية لترك مساحة للإسلام السياسى، وهذا يعنى أن الدعوة الصوفية هى الأساس، والإخوان والسلفيون هم من حلوا عليها، كما أن الشعب المصرى صوفى بالفطرة، بمن فيهم من لم يسجلوا أسماءهم فى قوائم الطرق الصوفية، ما يعنى أن الحديث عن عودة التصوف للمشهد غير صحيح، لأنه فى الأصل قائمة بين الناس.
■ عودة إلى المجلس المنتخب حديثًا.. متى ستكون أولى جلساتكم؟
- المجلس يعقد بدعوة رئيس المجلس بحكم قانون ١١٨ لسنة ١٨٧٦، ولكن لم يحدد موعد الاجتماع بعد.
■ ما مدى تعاونك مع المجلس الجديد.. خصوصا أن هناك من قال إنك منشغل بعضوية مجلس النواب؟
- سأتعاون مع المشايخ الذين تم اختيارهم بكل ما أملك من طاقة، ولا يمكن لأى شخص فى مصر التقليل منهم، وعلى ذلك لدينا الكثير من الملفات على مائدة المجلس الجديد، من أهمها دور الصوفية فى مواجهة الإرهاب والتطرف، ونشر سماحة الدين الإسلامى، وكيف يتم وضع استراتيجية يتم من خلالها نشر الخطاب الصوفى الوسطى، الذى يضع الحلول للتشدد الفكرى الموجود فى المجتمع المصرى، وأما بالنسبة لدورى فى مجلس النواب فهو لا يختلف كثيرا عن دورى فى المجلس الأعلى للصوفية، حيث أقوم بدورى تجاه وطنى مصر، مثلما أقوم بدورى ناحية إخوتى الصوفية.
■ هل توجد خلافات بين الدكتور عبدالهادى القصبى ومشايخ الصوفية تعوق التعاون من أجل تحقيق النهضة الصوفية؟
- لا توجد أى خلافات بينى وبين مشايخ الطرق، والسبب فى الخلاف كان بعض الأبواق المأجورة التى تريد تمزيق البيت الصوفى، ولكن فى الواقع البيت الصوفى وحدة واحدة، وجميع مشايخه على قلب رجل واحد، متحابون، متعاونون من أجل تقديم كل شىء يخدم الإسلام ومصر.
■ هل ستتم مناقشة تجديد الخطاب الدينى؟
- تجديد الخطاب الدينى، أو كما يقال «تصحيحه»، لا أمل فى نجاحه إلا إذا نجح الإصلاح الصوفى، كما لا يمكن أن نرى نجاحا لأى مشاريع إصلاح فى الدولة قبل الإصلاح الصوفى.
■ وماذا عن أضرحة الصوفية التى يتم استهدافها فى سيناء وفى بعض المحافظات؟
- قضية الأضرحة قضية ضيقة جدًا، والأولى أن نتحدث عن التطرف بشكله العام الذى يدفع بعض الشباب للنيل من الأضرحة ورفض الآخر وتكفيره.
دعونا ندرك أن الواقع خطير جدًا، والإبقاء عليه بصورته الحالية يعنى أننا أمام تطورات غاية فى الخطورة وتهدد المستقبل والأولياء يحميهم الله سبحانه وتعالى.
■ ما رد فعلكم على حادث المنيا الإرهابى؟
- فى الواقع بصفتى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية أدين الحادث الإرهابى الذى استهدف حافلة الأقباط بالمنيا، وهذا الحادث لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحى، حيث إنه يستهدف ضرب الاستقرار فى مصر، وعلينا جميعا، مسلمين وأقباطا، مواجهة هذا الإرهاب الغاشم.
(البوابة نيوز)
الجيش المصري يقتل 3 تكفيريين وسط سيناء
أعلن الجيش المصري أمس، قتل ثلاثة تكفيريين وسط سيناء وتوقيف ثالث، كما أحبط هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة كان يستهدف مكامن، فيما واصلت قبائل سيناء المنخرطة في قتال تنظيم «داعش»، بسط سيطرتها على مدن شمال سيناء.
ونشرت أمس، اعترافات أدلى بها موقوف من عناصر التنظيم الإرهابي كشف فيها أسماء المسؤولين عن المتفجرات، التي تعتمد في تجهيزها على مواد بدائية متوافرة في الأسواق. ولفت إلى أن غالبية عناصر «داعش» في سيناء من الصبية.
وكان الناطق باسم الجيش المصري قال في بيان أمس، إنه استمراراً لجهود القوات المسلحة في دهم مناطق مكافحة النشاط الإرهابي وتمشيطها وملاحقة العناصر التكفيرية، تمكنت قوات إنفاذ القانون بعد توافر معلومات مؤكدة، من القضاء على ثلاثة عناصر تكفيرية شديدة الخطورة قبل تنفيذها أعمالاً عدائية ضد قوات التأمين، وضبط آخر بحوزته مبالغ مالية كبيرة كانت في طريقها لدعم العناصر الإرهابية، مؤكداً أن قوات الجيش تواصل توجيه ضرباتها القاصمة للبؤر الإرهابية وسط سيناء للقضاء عليها.
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش إحباط عملية انتحارية كانت تستهدف مكامن أمنية شمال سيناء، موضحاً أن قوات الجيش الثاني الميداني شمال سيناء، بالتعاون مع القوات الجوية، تمكنت من استهداف عربة مفخخة تابعة للعناصر الإرهابية وتدميرها قبل استخدامها في استهداف أحد التمركزات الأمنية.
وذكرت مصادر أمنية شمال سيناء أن حملات أمنية تقوم بتفتيش البنايات في عدد من المناطق غرب العريش بحثاً عن عناصر مطلوبة أمنياً، فيما تقوم حملة أخرى بدهم معاقل المسلحين في مناطق الزراعات جنوب غربي العريش.
وشهدت العريش وجوداً كثيفاً للآليات الأمنية التي تتفقد الحالة الأمنية بالمدينة، وعمل حواجز للتفتيش الفجائي وفحص السيارات والأشخاص العابرين للطرق والتدقيق في إجراءات التفتيش على الكمائن والحواجز الأمنية.
وأضافت المصادر أن حملة أمنية ضبطت فلسطينياً بالعريش لاتجاره في المخدرات وضبطت بحوزته كمية من المخدرات ومبلغاً مالياً، فيما استهدفت حملة أمنية أخرى المطلوبين أمنياً، وتم ضبط 21 مطلوباً لأجهزة الأمن على خلفيات متعددة، بينهم مطلوب في قضية قتل، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد (25 سنة) غيابياً.
في المقابل، عزز اتحاد «قبائل سيناء» الذي تشكل قبل شهر بزعامة الترابين لقتال «داعش» شمال سيناء، من حضوره في المواجهات مع التنظيم، ونشر أمس سلسلة جديدة من المقاطع الصوتية تتضمن اعترافات لموقوف من عناصر التنظيم، كشف فيها أسماء عدد من المسؤولين عن تصنيع العبوات المتفجرة في التنظيم، بينهم المكنى «أبو رواح»، والمكنى «أبو عبدالله» (22 سنة) من قبيلة الرميلات، بالإضافة إلى «أبو يوسف» و «أبو عمر» من قبيلة السواركة. وأشار الموقوف في اعترافاته إلى أن تنظيم «داعش» شمال سيناء يعتمد على الصبية، وأن غالبية عناصره تتراوح أعمارهم بين 19 و21 سنة.
(الحياة اللندنية)
تنظيم يتبع «القاعدة» فى ليبيا يعلن حل نفسه بعد الضربات المصرية
أعلنت جماعة «أنصار الشريعة» الإرهابية فى ليبيا، المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، حل نفسها رسميا، وتتواجد الجماعة، التنظيم، فى درنة وبنغازى، حيث شنت مقاتلات مصرية غارات جوية استهدفت مراكز تدريب وأسلحة للتنظيم فى درنة خلال اليومين الماضيين ردا على الهجوم الدموى الذى استهدف حافلة أقباط فى محافظة المنيا.
وقالت «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة فى بيان بعنوان «الرسالة وصلت وجموع الشعب ستحملها» إنه «بعد هذه المسيرة التى قدمت فيها (أنصار الشريعة) جل قادتها وكوادرها، نعلن عن حل جماعة أنصار الشريعة بليبيا رسميا».
وتتهم واشنطن التنظيم بالوقوف خلف الهجوم على البعثة الأمريكية فى بنغازى عام ٢٠١٢، والذى قُتل فيه السفير الأمريكى، كريستوفر ستيفنز، و٣ أعضاء آخرين فى البعثة. وصنفت الولايات المتحدة «أنصار الشريعة» فى ١٠ يناير ٢٠١٤، بفرعيه فى درنة وبنغازى، منظمة إرهابية، كما أدرجه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على لائحة الإرهاب فى ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤.
وحارب التنظيم ضد قوات المشير خليفة حفتر، المتمركزة بشرق ليبيا، وأقر التنظيم بشكل غير مباشر فى بيانه بأن الحرب التى شنها ضد حفتر أضعفته. وتأسس تنظيم أنصار الشريعة عام ٢٠١٢ وتركز فى بنغازى ودرنة شرقا، ثم امتد إلى سرت وصبراتة غربا.
وخسر «أنصار الشريعة» قائده محمد الزهاوى، فى ٢٠١٤، فى معارك ضد قوات حفتر فى بنغازى، فى الوقت الذى انشق غالبية عناصره عنه من أجل مبايعة تنظيم «داعش».
وبعد ذلك، انضم التنظيم ألي مجلس شورى ثوار بنغازى، وهو تحالف ميليشيات إسلامية سيطر على بنغازى فى ٢٠١٤، ثم شنت قوات حفتر حربا ضد هذه الميليشيات وتمكنت من تحرير غالبية مناطق بنغازى. ومنذ أسابيع، فرضت قوات حفتر حصارا على آخر مقاتلى مجلس شورى ثوار بنغازى المتحصنين فى وسط المدينة. من جانبه، قال مصدر دبلوماسى ليبى فى الأمم المتحدة إن إعلان تنظيم أنصار الشريعة حل نفسه يهدف «دبلوماسيا وسياسيا إلى نفى المبرر لقصف أى موقع فى ليبيا باسم محاربة الإرهاب».
وعلى صعيد متصل، أدان رئيس مجلس النواب الليبى، عقيلة صالح، حادث الاعتداء الإرهابى الذى استهدف المواطنين الأقباط بمحافظة المنيا، مؤكدا التضامن التام والكامل مع مصر فى مواجهة الإرهاب والخطوات التى تتخذها لمواجهته. وقال صالح فى رسالة بعثها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، «فى الوقت الذى ندين فيه بأشد العبارات هذا العمل الإرهابى، نؤكد لفخامتكم وقوفنا ودعمنا ومساندتنا لمصرنا الحبيبة قيادة وحكومة وشعبا فى حربها على الإرهاب والتطرف».
من جانبه، أعرب نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، على القطرانى، تأييده التام والكامل للضربات الجوية المصرية فى ليبيا. وقال فى بيان: «نعزى الشقيقة مصر، ونعزى أنفسنها، وكل شرفاء العالم والشعوب المحبة للسلام». وأضاف «نؤكد تضامننا التام والكامل مع مصر فى مواجهة الإرهاب العابر للحدود، والذى بات يضرب مصر كما يضرب ليبيا».
ومن جهة أخرى، أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، أمس الأول، مقتل ٥٢ من عناصرها فى أعمال العنف التى وقعت فى طرابلس، مؤكدة أنها صدت هجوما لمجموعات منافسة.
(المصري اليوم)
«داعش» يتقوقع في أقل من 5% غرب الموصل
سيطرت القوات العراقية على مواقع جديدة في المدينة القديمة غرب الموصل، فيما تقلصت سيطرة تنظيم «داعش» على أقل من 5% من مساحة هذه المنطقة، ولقي العشرات من مسلحيه مصرعهم في قصف للتحالف الدولي في «وادي حوران» غرب الأنبار، فيما قتل 6 أشخاص وأصيب 7 آخرون بجروح جراء هجوم انتحاري استهدف مدنيين وسط بعقوبة.
وأعلنت القوات العراقية أمس، سيطرتها على مواقع حيوية في حي الزنجيلي شمال المدينة القديمة، بعدما شنت عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من الأحياء في الجانب الغربي من مدينة الموصل من قبضة «داعش».
وقال مصدر في الشرطة الاتحادية، إن القوات توغلت بعمق 300 متر داخل الحي، ونشرت أسلحتها المضادة للعجلات المدرعة والمفخخة، وأن عملية التوغل أدت إلى العثور على «مَضافات ومركز إعلامي لداعش»، مشيراً إلى أن «المدفعية الميدانية تواصل قصف دفاعات التنظيم في شمال المدينة القديمة».
وقال اللواء الركن معن السعدي، قائد العمليات الخاصة الثانية في قوات مكافحة الإرهاب، إن قواته استعادت 50% من حي الصحة، موضحاً أنه لا يمكن تحديد سقف زمني لانتهاء المعركة، لأن المتغيرات كثيرة على الأرض. وكشف السعدي عن أن «داعش» بدأ يستعين بالنساء للقتال معه، موضحا أن التنظيم الإرهابي فقد الكثير من عناصره واستعان بالنساء.
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية عراقية أن مساحة سيطرة تنظيم داعش في الجانب الغربي لمدينة الموصل تقلصت إلى 5% فقط، متوقعة حسم المعركة بحلول النصف الأول من الشهر المقبل.
وأفادت مصادر عراقية عسكرية أمس، أن «داعش» بدأ بنشر قناصة في المدينة القديمة ، إلى جانب سيارات مفخخة وانتحاريين سيراً على الأقدام، حسب المصادر.
إلى ذلك، قتل العشرات من مقاتلي التنظيم الإرهابي أمس، في قصف للتحالف الدولي في «وادي حوران» غرب محافظة الأنبار، حسبما أفاد موقع «السومرية نيوز» الإخباري نقلاً عن مصدر عسكري في الفرقة السابعة في الجيش العراقي. وأوضح المصدر أن «طيران التحالف الدولي قصف خنادق ومخازن أسلحة واعتدة في وادي حوران غرب مدينة الرطبة».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القصف أسفر عن تدمير الخنادق والمخازن وقتل عشرات الإرهابيين من تنظيم داعش فيها».
وقتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 7 آخرون بجروح جراء هجوم انتحاري استهدف مدنيين أمس وسط مدينة بعقوبة في محافظة ديالى. ونقلت فرانس برس عن المقدم غسان الكرخي، من شرطة بعقوبة، قوله «قتل 6 أشخاص وأصيب 7 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مدنيين، بينهم عدد من النساء». وأضاف أن الهجوم وقع في شارع رئيسي بالقرب من مبنى محافظة ديالى.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، في بيان «وقوع اعتداء إرهابي بوساطة انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً عند مدخل شارع مبنى محافظة ديالى أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص».
وفي السياق، قال مصدر في الشرطة العراقية، إن 4 أشخاص أصيبوا بتفجير في قضاء الطارمية شمال بغداد، كما قتل مدني بهجوم مسلح قرب منزله في منطقة الراشدية شمال العاصمة.
وفي محافظة الأنبار غرب العراق أصيب آمر الفوج الرابع في مليشيا «الحشد العشائري» بالمحافظة مع 5 من مرافقيه بتفجير استهدفهم شمال مدينة الرمادي مركز المحافظة، فيما انفجرت عبوات لاصقة على منازل منتسبين في القوات الأمنية شمال الرمادي دون معرفة ما تسببت به من خسائر.
وفي سياق آخر، أفاد ضابط عراقي أن مسلحي تنظيم «داعش» شنوا فجر أمس، هجوماً هو الأعنف من نوعه منذ شهور للسيطرة على قرية تقع ضمن الحدود الإدارية لقضاء طوزخرماتو شرق محافظة صلاح الدين. وقال النقيب سعد محمد من قيادة عمليات صلاح الدين، إن «العشرات من عناصر تنظيم داعش شنوا عند الساعة الثانية فجراً هجوماً واسعاً للسيطرة على قرية حليوة غرب قضاء طوزخرماتو، وهي منطقة تتولى قوات البيشمركة حراستها وفيها العديد من المقار العسكرية».
وأضاف محمد أن «معارك عنيفة اندلعت بين عناصر التنظيم الذين هاجموا باستخدام الأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون والصواريخ مدخل القرية ومقراً عسكريا تابعا للواء 116 بقوات البيشمركة». ولفت إلى أن «البيشمركة تمكنت من صد الهجوم الذي قتل فيه أحد عناصرها وأصيب 5 آخرون، فيما قتل أكثر من 10 مسلحين من داعش».
(الاتحاد الإماراتية)
مسؤولون أمريكيون: «داعش» و«القاعدة» خرجا من رحم «الإخوان» بدعم قطر
أفرج معهد الدفاع عن الديمقراطية في الولايات المتحدة عن فعاليات ندوة قطر والجهات التابعة العالمية للإخوان المسلمين: «الإدارة الأمريكية الجديدة تنظر في سياسات جديدة»، والتي استضافتها «فوكس نيوز» وشارك فيها ايد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الذي أوضح الخيارات والعقبات التي تواجه الكونجرس باتجاه تسمية جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية إلى جانب حديث وزير الدفاع روبرت جيتس الذي شن هجوماً كاسحاً على قطر وقال إنها حتى العام 2006 لم تكن علاقتها على ما يرام مع الولايات المتحدة لدعمها الجماعات المتطرفة عبر ذراعها الإعلامية قناة «الجزيرة» التي قال إنها لعبت دوراً سلبياً خلال الحرب على العراق، كما اعتبر أن زيارة الرئيس السابق باراك اوباما إلى مصر واقترابه من «الإخوان المسلمين» كان هو الخطأ الأكبر في إدارته.
قال ايد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب إنه وزملاءه سيتقدمون بمشروع قانون هذا الاسبوع لتسمية جماعة الإخوان المسلمين جماعة ارهابية وأن هذه التسمية ستكون بها عناصر تفصل بين الجماعات التي تستقي فكرها من جماعة الإخوان المسلمين من اجل الارهاب وبين الجماعات التي تعمل بشكل سلمي. وقال «في الواقع أنا والنائب براين ماست سننتهج نهجاً يميز بين الاثنين ولكن التشريع الذي سنقدمه سوف يعين الدول لفرز الوكلاء لعمليات الإخوان المسلمين أو الذين يمولون العناصر الارهابية للجماعة». وأوضح قائلاً «أعتقد أن هذا النهج يحتاج بالتأكيد إلى التركيز على تلك الجماعات التي ترتبط بالإرهاب مباشرة ولكن السؤال يصبح ما هي المؤسسات التي تأثرت ب«الإخوان» ثم تطورت بعيدا نحو الارهاب» وأضاف «هي عملية معقدة ولكننا سنركز على تلك التي تحاول الاستيلاء على الحكم عبر قوة السلاح في جميع أرجاء الشرق الاوسط والمرتبطة بأنشطة ارهابية حسب تعريف القانون الامريكي».
وأشار وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس إلى أن قطر رحبت منذ فترة طويلة بجماعة الإخوان المسلمين أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة. وقال جيتس إن توقيع قطر على الاتفاق مع الرئيس ترامب في الرياض ليس جديدا، وتم الاتفاق على نفس الالتزامات من قبل في عام 2014 لإغلاق حسابات الجماعات المتطرفة الموجودة في الدوحة، أو الحصول على بعض الشخصيات، ولكن المبادرة لم تأت منهم ولم يفعلوا شيئا. وأكد أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إرسال مبعوث إلى أمير قطر مع قائمة الأنشطة التي يجب على قطر التوقف عن دعمها وإلا ستتغير طبيعة علاقتها معها.
وتحدث وزير الدفاع السابق عن العلاقات القطرية مع واشنطن خلال منصبه كوزير للدفاع في الفترة من 2006 إلى 2011. كما تحدث عن العداء الإعلامي من الدوحة، في حين أن جيران قطر في المنطقة رأوا وسائل الإعلام كمصدر لعدم الاستقرار. وأضاف أنه قبل «الربيع العربي» تحدثت جماعة الإخوان المسلمين عن الديمقراطية والحرية إلى أن تولت السلطة في مصر من خلال محمد مرسي وسرعان ما كشفت هويتها الحقيقية كجماعة متطرفة، وقال «قبل أحداث الربيع العربي، وفي المراحل الأولى من الربيع العربي في القاهرة كان الإخوان المسلمون على وشك أن يصوروا أنفسهم على أنهم معتدلون في الأساس، «وستكون لدينا عملية ديمقراطية مفتوحة، ونحن سوف نكون جزءا من العملية الديمقراطية هنا في مصر»، وهلم جرا وهكذا دواليك، وفي اليوم الذي تولوا فيه السلطة، أصبح واضحا تماما أن محمد مرسي يهدف إلى أن يصبح ديكتاتورا استبداديا»، مضيفاً: وقام «الإخوان المسلمون بإنشاء حكومة استبدادية في مصر. ولم يستغرق وقتا طويلا حتى جرى تغيير الدستور لهذا الغرض وسقطت جميع ادعاءاتهم حول كونهم قوة معتدلة تقبل المعايير الديمقراطية.
وشن جيتس هجوماً كاسحاً على قناة الجزيرة ودولة قطر وقال: هناك تاريخ طويل من قطر رحبت خلاله قطر بالإخوان المسلمين ووفرت لهم الملاذ الآمن وعندما عملت مع ادارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش كانت العلاقة سيئة للغاية عام 2006 ولم يكن هناك مسؤول امريكي كبير في الدوحة لمجموعة متنوعة من الاسباب منها: توفير قطر منصات إعلامية ولوجستية للعناصر المتطرفة وكانت قناة «الجزيرة» تلعب دورا سلبيا للغاية إذ تمجد قتل القوات الامريكية. في هذا الخصوص كان الجنرال جون أبو زيد ممتعضاً من هذا السلوك، كما كان جيران قطر يعتبرون الجزيرة مهددة للاستقرار بالمنطقة. وكشف جيتس انه حمل قائمة من المطلوبات عام 2006 إلى أمير قطر ولكنه لم يحصل على تنفيذ أي من هذه المطلوبات، وقال جيتس «الإخوان المسلمون مثلوا الأرضية التي سبقت ظهور حركات أخرى ك«القاعدة» و«داعش» إنهم يغيرون أشكالهم ويظهرون بالشكل الذي تريد أن تراهم عليه»، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة لم تستهدف الإخوان المسلمين بل استهدفنا المجموعات والشبكات الإرهابية. الإخوان المسلمون كانوا هدفاً مهملاً بالنسبة للاستخبارات في الغرب، ولم تكن تسعى وراء معلومات عنهم. وتابع: «ينبغي للمخابرات الغربية متابعة استخدام قنوات الإخوان المسلمين وشبكاتهم في نقل الأموال إلى المجموعات الإرهابية».
(الخليج الإماراتية)
انتحاري «داعشي» يستهدف مبنى محافظة ديالى
قتل وأصيب أكثر من 13 شخصاً بتفجير انتحاري استهدف مبنى مجلس محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، فيما صدت قوات «البيشمركة» هجوماً شنه «داعش» في قضاء طوزخورماتو، شرق محافظة صلاح الدين.
وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه قرب نقطة أمنية عند مدخل شارع المحافظة، وسط بعقوبة، ما أدى الى قتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح»، وأوضح أن «الانتحاري كان يتنكر بملابس نسائية، وفجر نفسه وسط مجموعة من المراجعين بعد فشله في الوصول الى المبنى»، وأضاف أن «الأجهزة الأمنية فرضت طوقاً مشدداً في محيط المحافظة وكثفت اجراءاتها».
وأعلن قائد الشرطة، خلال مؤتمر صحافي، عقب التفجير» أن «السلطات الأمنية في المحافظة حصلت على معلومات عن تحضير خلايا داعش غزوة او هجمة على المجمع الحكومي في المحافظة، فنشرنا فرق كشافة عند مداخل المدن والشوارع المكتظة وتمكنا من إحباط الهجوم ما اضطر الانتحاري الى تفجير نفسه على بعد 30 متراً من هدفه وهو مبنى مجلس المحافظة».
من جهة أخرى، صدت قوات «البيشمركة» هجوماً شنه «داعش» في قضاء طوزخورماتو، شرق محافظة صلاح الدين، وقال مصدر أمني في كركوك إن «الإرهابيين شنوا واستهدفوا مقر الفوج الثالث التابع للواء 116 في البيشمركة». وأوضح أن «ثلاثة عناصر من البيشمركة بينهم مسؤول محور القضاء عبدالله بور جرحوا بانفجار عبوة زرعها عناصر داعش»، وأضاف أن «اشتباكات اندلعت بين الطرفين في قرية الحليوة استمرت ساعات وتمكنت قواتنا من صد الهجوم وقتل 12 إرهابياً».
إلى ذلك، أكد مصدر أمني قتل 20 عنصراً من «داعش» بقصف للتحالف الدولي جنوب غربي كركوك، وأوضح أن «طيران التحالف قصف مساء السبت موقعاً للإرهابيين في قرية الراويين وآخر بين ناحيتي الرياض والرشاد ما أدى الى قتل ٢٠ عنصراً من التنظيم». وأضاف أن «الضربة نفذت بالتنسيق مع الاجهزة العراقية»، وزاد أن «طيران التحالف شن غارات مكثفة على مواقع لداعش دمر خلالها منزلاً يستخدمه التنظيم مقراً في مدينة القائم، غرب محافظة الأنبار».
وأكد مصدر آخر قتل عشرات الإرهابيين في وادي حوران، غرب الأنبار، وأوضح أن «طيران التحالف قصف خنادق ومخازن أسلحة وأعتدة لداعش غرب مدينة الرطبة».
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أمس أن «الفرقة العاشرة نفذت عملية أمنية في مناطق تل أسود والبوبالي والبوعساف في الأنبار»، وأضافت أن «العملية أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والعبوات المختلفة وعدد من الصواريخ المسماة (جهنم) وأحزمة ناسفة وصواريخ كاتيوشا ورمانات يدوية وصواريخ ضد الدروع».
(الحياة اللندنية)
الجماعات الإسلامية.. جوهر الأزمة الليبية ومنتهاها
لئن تتعدد أسباب وعوامل استمرار الأزمة في ليبيا وتفاقمها، بل وتطاير شظاياها إلى بلدان الجوار (مصر وتونس)، إلا أن المتمعن في تفاصيل المشهد الليبي المركب يخرج بقناعة مفادها أن جوهر الأزمة الليبية كامن في الجماعات الإسلامية المسلحة، والتي تمثل بتناحرها وبسعيها إلى السيطرة على الفضاء الليبي، عائقا أمام الانتقال السياسي وخصم لدود للدولة بوصفها تعبيرا سياسيا حديثا.
في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي، استغل مزيج معقّد من الجماعات التي ترتبط بتنظيم القاعدة أو تستلهم أفكاره، حالة الفوضى السائدة لتوسيع انتشارها في أنحاء كثيرة من ليبيا.
وقامت جماعات مثل جماعة أنصار الشريعة والعناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشنّ هجمات، واستغلت غياب السلطة الحاكمة في الكثير من أنحاء البلد لتجتمع بالشبكات الإرهابية الأخرى العاملة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، من أجل تخطيط أنشطتها وتنسيقها.
بدايةً من صيف 2015، أصبح لتنظيم داعش وجود رسمي في ليبيا، بعد أن بايعت جماعات جهادية، زعيم التنظيم أبا بكر البغدادي. وتنقسم الجماعات الإرهابية في ليبيا إلى قسمين: جماعات ذات توجه إخواني، بعضها مرتبط تنظيميا بجماعة الإخوان المسلمين، وبعضها الآخر مرتبط بها فكريا. وقسم ثان يضم الجماعات ذات التوجه السلفي الجهادي المتراوح بين القاعدة وداعش.
ومن أهم الجماعات الإسلامية المسلحة؛ ميليشيا درع ليبيا: قوة عسكرية منظمة وتنقسم إلى ثلاثة ألوية رئيسة: لواء درع المنطقة الوسطى، الذي يتخذ من مدينة مصراتة مقراً له. لواء درع المنطقة الشرقية في بنغازي. ولواء المنطقة الغربية في الخمس وطرابلس. وبالرغم من الادعاء بأنها قوات نظامية تابعة لوزارة الدفاع الليبية، فإن قادتها لا ينتمون إلى المؤسسة العسكرية الرسمية، وهي القوة الرئيسة في ائتلاف فجر ليبيا الذي يسيطر على العاصمة طرابلس.
غرفة عمليات ثوار ليبيا: مجموعة مسلحة إخوانية – سلفية، لديها قوة عسكرية كبيرة وامتداد ميداني واسع. تأسست عام 2013، وشاركت في العديد من المعارك ضد قوات الجيش الليبي، وتتهم بعملية اختطاف رئيس الحكومة الأسبق علي زيدان، واختطاف دبلوماسيين مصريين في ليبيا. أسسها وقادها أبوعبيدة الزاوي (شعبان مسعود هدية) ثم خلفه صلاح معتوق. وتلقت المجموعة تمويلات ودعماً من المؤتمر الوطني العام في طرابلس.
كتيبة ثوار طرابلس: مجموعة مسلحة أسسها مهدي الحاراتي، مقربة من أمير الجماعة الليبية المقاتلة المنحلة عبدالحكيم بلحاج. تشير التقارير الإعلامية إلى امتلاكها اعتمادات مالية ضخمة. مؤسسها الحاراتي، توجه عام 2013 إلى سوريا وشكل هناك جماعة مسلحة باسم “جيش الأمة” ثم عاد إلى طرابلس وتقلد منصب “عميد العاصمة” (رئيس بلدية طرابلس).
مجلس شورى ثوار بنغازي: جبهة مسلحة تضم تحالفا من التنظيمات الإسلامية ذات التوجهات الجهادية والإخوانية. تشكلت بعد إطلاق اللواء خليفة حفتر عملية الكرامة عام 2014 وتضم: جماعة أنصار الشريعة، وكتيبة أبوعبيدة بن الجراح المتهمة باغتيال السفير الأميركي في سبتمبر 2012، وكتيبة رأف الله سحاتي الجهادية، وكتيبة الشيخ عمر عبدالرحمن، وجيش تحكيم الشريعة، وكتيبة 17 فبراير، ومجموعة درع ليبيا في بنغازي.
الجماعات الإسلامية المسلحة، تمثل البديل الموضوعي للدولة في ليبيا، ووجود ها يمثل عائقا أمام بناء مؤسسات الدولة
ويتركز نشاط المجلس في مدينة بنغازي وضواحيها، لكن قوته تقهقرت في المدة الأخيرة بعد تقدّم قوات الجيش الليبي، وأصبح محاصراً في ضاحية الليثي على ساحل بنغازي. وكان المجلس يتلقى دعماً واضحاً من المجموعات الإخوانية المسلحة في مصراتة وطرابلس، خاصة جماعة أنصار الشريعة، واكُتشف أن لأنصار الشريعة صلات على الصعيدين الوطني والدولي، في تسلسل مثير للأحداث التي أحاطت باختطاف السفير الأردني في ليبيا في 15 أبريل 2014.
مجلس شورى ثوار درنة: تحالف لمجموعات مسلحة ذات توجهات جهادية. ينتمي أغلب عناصره إلى قدماء مقاتلي الجماعة الليبية المقاتلة وكتيبة شهداء أبوسليم. لا يُخفي المجلس ولاءه لتنظيم القاعدة. تشكل بعد إعلان عملية الكرامة لمواجهة قوات الجيش الليبي، لكنه دخل في صراع مسلح مع تنظيم داعش خريف عام 2015، واستطاع إخراج عناصر داعش من مدينة درنة والسيطرة عليها.
تنظيم الدولة الإسلامية (داعش): على الرغم من حضوره المتأخر على الساحة الليبية، فإن تنظيم داعش استطاع التمدد جغرافياً بسرعة كبيرة. وكسب مناطق تحت سيطرته إلى جانب الصيت الإعلامي الكبير الذي رافق كل ذلك. في يونيو 2014، بايع تنظيم ليبي يسمى “مجلس شورى شباب الإسلام” تنظيم داعش واعتبر الأراضي التي يسيطر عليها في مدينة درنة أراضي تابعة لخلافة البغدادي.
لاحقاً بدأت خلايا التنظيم في بقية مناطق ليبيا بالتحرك نحو بسط سيطرتها على مدن جديدة، حتى وصل في فبراير 2015 إلى سرت، التي اتخذ منها عاصمةً له في ليبيا. كما قام بالسيطرة على البعض من البلدات المحاذية، أهمها النوفلية، وبالهجوم على حقول نفطية في المنطقة. أما وجود التنظيم في العاصمة طرابلس فمحدود، لكن قدرته على القيام بهجمات داخلها كبيرة. ويمتد نطاق العمليات التي يقوم بها التنظيم إلى نواحي مصراتة، فقد أسفر تفجير استهدف مركزاً لتدريب قوات خفر السواحل بمدينة زليتن، تبناه التنظيم، في ديسمبر 2015، عن مقتل أكثر من 80 متدرباً. استقطب التنظيم المئات من المقاتلين الأجانب وخاصة من دول الجوار. إذ تشير أغلب التقديرات إلى أن التونسيين، الأكثر حضوراً في صفوفه.
تُمثل الجماعات الإسلامية المسلحة، بمختلف توجهاتها البديل الموضوعي للدولة في ليبيا اليوم. إذ تمتلك هذه الجماعات عتادا حربيا ضخما وسيطرة ميدانية واعتمادات مالية وسجونا ومعتقلات وعلاقات خارجية. فوجود هذه الجماعات يمثل عائقا أمام بناء مؤسسات الدولة، والصراع بين الجيش الليبي، آخر مؤسسات الدولة الباقية، وهذه المجموعات، صراع وجودي.
وكل محاولات التوفيق بين الطرفين، لا تلبث أن تنهار، فأي حضور مسلح مواز للجيش النظامي، سيعتبر حالة غير طبيعية تدفع للصراع. كذلك، ستمنع هذه الجماعات أيّ مبادرة للتسوية، بوصفها المتضرر من أي مسار لبناء الدولة والاستقرار، فنشاطها لا يمكن أن يستمر إلا في مناخ الفوضى وغياب الدولة.
فأغلب المحادثات السياسية التي يشارك فيها سياسيون ونواب وقيادات لأحزاب وحركات سياسية، لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج ما لم تكن هذه الأحزاب ذات سيطرة على هذه الجماعات التي تملك الميدان وسلطة “الأمر الواقع″. بل إن وجودها أصبح يشكل ذريعة للعديد من القوى الغربية للتدخل العسكري مرة أخرى في ليبيا، في إطار “الحرب على الإرهاب”. فما هي فرضيات هذا التدخل وشكله وحدوده؟
كانت الخمس سنوات (2011 – 2016) كافية لتحول ليبيا إلى ساحة للفوضى والسلاح، وقاعدةً للجماعات الإرهابية بمختلف توجهاتها. وكانت كافية أيضاً لشق المجتمع الليبي المنسجم قبلياً وطائفياً وعرقياً، وزرع النزعات الإقصائية داخله. ل
كن وعلى الرغم من قتامة المشهد، فإن أملاً ما زال يحدو الليبيين لتجاوز الأزمة. فالعديد من القوى الفاعلة ما زلت تؤمن بضرورة إعادة بناء الدولة، وتسعى إلى إنقاذ البلاد من أن تتحول إلى دولة فاشلة. ويبقى مستقبل ليبيا، في الأمد والقريب والمتوسط، مرتهناً لثلاثة محاور:
تحصين النسيج الاجتماعي من التفكك وخاصة القبيلة بما هي المكون الأساسي للمجتمع راهناً، والعمل على شمول التحديث مجتمعيا من خلال تأسيس دولة مدنية تقوم على مبدأ المواطنة، لا على الانتماءات التحت وطنية. ولكن يمكن أن تلعب القبيلة دورا مهما في إحلال السلم في البلاد بالترغيب من خلال المصالحات المحلية، وبالترهيب من خلال زجر القوى الراغبة في إدامة الفوضى والإرهاب.
عزل القوى السياسية والاجتماعية التي ترعى الجماعات الإرهابية، بدلا من إعادة دمج هذه القوى في اللعبة السياسية من خلال مؤتمرات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والمجموعة الدولية. هذه القوى لا تؤمن بالدولة المدنية والتداول السلمي على السلطة، وبالتالي لا يمكن أن تقوم معها شراكة سياسية، ودروس التجربة التاريخية في دول المنطقة تبرهن على ذلك.
ضرورة دعم الجيش الليبي من خلال رفع الحظر عن تسليحه، بدلاً من الدعوة إلى التدخل العسكري الأجنبي، الذي سيزيد من التمزق الاجتماعي والسياسي وسيعطل مسار البناء. وخاصة أن الجيش الليبي قد أثبت قدرته على هزيمة الجماعات الإرهابية في معارك بنغازي منذ فبراير 2016، والتقدّم الذي سجلته قواته في مواجهة تنظيم مجلس ثوار بنغازي وتنظيم داعش، رغم من ضعف التسليح بسبب الحظر الذي تفرضه المجموعة الدولية على توريد الأسلحة إلى ليبيا. إذاً فدعم الجيش الليبي بالأسلحة والتدريب والمعلومات الاستخباراتية سيغيّر مسار المعركة ضد الإرهاب.
(العرب اللندنية)
حمزة بن لادن.. حلم "القاعدة" الشاب لانتزاع صدارة عالم الإرهاب من "داعش".. واشنطن بوست: نجل زعيم التنظيم الراحل يسير على خطى والده ويستقطب الشباب.. وهزائم تنظيم الدولة تمنح القاعدة فرصة للظهور
حمزة بن لادن.. حلم "القاعدة" الشاب لانتزاع صدارة عالم الإرهاب من "داعش".. واشنطن بوست: نجل زعيم التنظيم الراحل يسير على خطى والده ويستقطب الشباب.. وهزائم تنظيم الدولة تمنح القاعدة فرصة للظهور
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن حمزة، نجل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، يسير على خطى والده مع سعى القاعدة للعودة للبروز على الساحة مرة أخرى.
وتحدثت الصحيفة عن التسجيل الصوتى لحمزة نجل بن لادن الذى ظهر قبل أسبوعين، ودعا فيه إلى شن هجمات على غير المؤمنين.
وأشارت إلى أن التسجيل الذى بث لأول مرة فى الثالث عشر من مايو الجارى كان واحدا من سلسلة من التصريحات الأخيرة للرجل الذى يعتبره الكثير من خبراء الإرهاب ولى عهد شبكة القاعدة العالمية.
وكان التسجيل الذى بث قبل أسبوعين من هجوم مانشستر الإرهابى، يحمل رسالة تتضمن دعوة محددة لهجمات فى المدن الأمريكية والأوروبية للانتقام من قتل الأطفال السوريين فى هجمات جوية.
ويقدم التسجيل دليل على تغييرات مشئومة جارية فى التنظيم المحاصر، والذى كان قد أعلن الحرب على الغرب قبل نحو 20 عاما، بحسب ما قال مسئولو المخابرات الأمريكية والشرق أوسطية وخبراء الإرهاب، فمع تركيز الهجمات العسكرية الأمريكية على داعش، فإن القاعدة تشهد على ما يبدو بداية فصل جديد عنيف من تاريخ التنظيم الذى يقوده بن لادن جديد، والذى تعهد بالانتقام من قتل والده.
ويقول المحللون بحسب صحيفة واشنطن بوست، إن القاعدة، التى شجعتها انتكاسات داعش فى سوريا والعراق، تقوم بعرض للتحالف مع أتباع داعش الساخطين وأيضا جحافل المتعاطفين حول العالم، ويبدو أن الترويج لقائد شاب يحمل اسم عائلة تعتبر رمز فى هذا المجال عنصر أساسى فى محاولات إعادة تقديم القاعدة لنفسها، والتى تشمل تحولا عن الهجمات الإرهابية التى يقوم بها داعش ضد خصوم فى الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمنى بالشرق الأوسط، رفض الكشف عن هويته، قوله إن القاعدة تحاول استخدام الوقت الذى يتعرض فيه داعش لهجوم لتقدم للجهاديين بديلا جديدا، وأضاف متسائلا: ما الذى يمكن أن يكون فعالا أكثر من اسم بن لادن؟".
وتشير واشنطن بوست إلى أن حمزة بن لادن ليس جديدا على عالم الإرهابيين، فتتويجه كقائد إرهابى كان يجرى على الأقل منذ عام 2015، عندما قدم زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى فى رسالة بالفيديو باعتباره "أسد من عرين شبكة بن لادن الإرهابية"، لكن فى الأشهر الأخيرة، تم الترويج له كنجم صاعد فى المواقع الموالية للقاعدة، مع بث تسجيلات صوتية له تدعو أتباعه إلى شن هجمات أو تعليق على أحداث حالية.
ويقول محللو الإرهاب إن الترويج لحمزة بن لادن يبدو محسوبا لجذب المسلحين الشباب الذين لا يزالوا معجبين بأسامة بن لادن، لكنهم يرون القاعدة كتنظيم عفا عليه الزمن أو بعيد عما يجرى.
ويقول بروس ريدل، الذى أمضى 30 عاما فى السى أى إيه، ويرأس مشروع الاستخبارات الآن فى معهد بروكينجز، إن حمزة هو الشخصية الأكثر كاريزما والأكثر قدرة فى الجيل القادم من الجهاديين للسلطة بسبب تاريخه ونسبه، وأشار إلى أن فى الوقت الذى يبدو فيه أن الظواهرى والبغدادى يتلاشيان، فإن حمزة هو الوريث الواضح.
إلا أن حمزة بن لادن لا يتبنى أسلوب والده فى "الجهاد"، فقد اشتهر بن لادن بعملياته الإرهابية الطموحة التى يتم التخطيط لها بعناية، والتى يتم إخراجها من قبل جنرالات القاعدة وتستهدف أهدافا إستراتيجية، لكن نجله، وعلى العكس منه يحث أتباعه على انتهاز أى فرصة لضرب المصالح اليهودية، والأمريكيين والأوروبيين والمسلمين الموالين للغرب، واستخدام أى سلاح متاح.
(اليوم السابع)
22 قتيلاً في المواجهات بين فصائل المعارضة و «داعش»
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أعداد قتلى القصف والاشتباكات التي شهدتها محاور في جرود القلمون الغربي بريف دمشق، بالقرب من الحدود السورية– اللبنانية، بين «تنظيم داعش» من جانب، وفصائل معارضة من بينها «جبهة فتح الشام» و «جبهة تحرير الشام» من جانب آخر، ارتفعت إلى 22 قتيلاً.
وقال المرصد السوري، ومقره بريطانيا، إن 18 عنصراً قتلوا من «داعش» فيما بقية القتلى من فصائل المعارضة.
وبدأت الاشتباكات بهجوم عنيف شنته عناصر «داعش» على مناطق سيطرة فصائل «جبهة فتح الشام» و «جبهة تحرير الشام».
وأفادت مصادر موثوقة أبلغت «المرصد السوري» بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع في صفوف الطرفين، نتيجة لوجود جرحى بحالات خطرة، كما وردت معلومات عن أسر «جبهة تحرير الشام» لعدد من عناصر «داعش» في هذا الهجوم الذي استهدف محاور في جرود عرسال الحدودية مع لبنان.
(الحياة اللندنية)
أفول تيارات الإسلام السياسي.. الخلل الداخلي والدوافع الخارجية
هل يمكن الحديث راهنا عن بداية أفول وتراجع تيارات الإسلام السياسي في العالم العربي الإسلامي؟ وهل أن المستجدات السياسية العربية والإقليمية والدولية بما أنتجته من تسريع في نسق محاربة الإرهاب وبما نحتته من مفردات جديدة في سياق محاصرة وتطويق التيارات الإسلامية، كافية للإقرار- بيقين- بأننا نشهد لحظات تراجع تيارات طالما مثّلت صداعا مزمنا لمختلف دول المنطقة؟ وهل أن الأفول سيكون شاملا لكل تيارات الإسلام السياسي أم سيكون متفاوتا حسب درجة الضلوع في الإرهاب أو حسب الانتماء المذهبي؟
الحديث يدور هنا عن تيارات الإسلام السياسي، لا عن الإسلام كدين، وهذا ما يجب تمييزه رغم محاولة معظم تلك التيارات التماهي بينها وبين الدين، وإظهار أن أي نقاش في مواقفها كأنه نقاش في الإسلام ذاته.
وفي الواقع فإن هذه نظرة قاصرة وضيقة ومتطرفة، وتؤدي إلى الإضرار بالإسلام كما بالتيارات الإسلامية ذاتها، أي بشرعيتها وبقدرتها على التحوّل إلى كيانات سياسية؛ وهذه ملاحظة أولى في التعريف بأسباب أفول هذه التيارات على نحو ما بتنا نشهده في العالم العربي. الملاحظة الثانية، التي ينبغي إدراكها، مفادها أن أفول التيارات السياسية الإسلامية لم يحصل بسبب من صعود التيارات العلمانية أو القومية أو اليسارية أو الليبرالية في العالم العربي، أو خارجه، وإنما هو حصل بسبب تخلف تيارات الإسلام السياسي عن إدراك الواقع، وعن معاندتها التكيّف مع العصر والعالم.
الملاحظة الثالثة، تنبثق من كون تلك التيارات السياسية الإسلامية اختلفت وتنافست وتنازعت، بل وفي بعض الأماكن تقاتلت، فيما بينها، أي إنها أضعفت نفسها بنفسها، مع علمنا أن الحديث عن إسلام سياسي يلحظ وجود تيارات مختلفة فيه، فثمة تيارات معدلة ومتطرفة، جهادية ودعوية، سلفية وصوفية.
الملاحظة الرابعة، تفيد التجربة بأن الإسلام السياسي المحسوب على جماعة “السنّة”، وللأسباب التي ذكرناها سابقا، لم يستطع أن يثبت ذاته لأن الجماعة التي ادعى تمثيلها، أو حصر تمثيلها به، تستعصي على التحول إلى طائفة، أولا، لإدراكها أنها أكثرية. ثانياً، لأن تلك الجماعة غير معنية بإثبات أو إدراك، ذاتها كطائفة ففي وعيها أنها تمثل الإسلام وتمثل الأمة أو الشعب. وثالثا، لأن “السنة” ليس لديهم تراتبية دينية كتلك التي لـ”الشيعة”، لذا فهم ليس لديهم زعيم ولا حزب ولا دولة مركز، وهذا ما يفسر أن الإسلام السني ليس له مرجع مركز كالمرشد الأعلى آية الله خامنئي مثلاً، ولا دولة مركز كإيران، ولا حزب مركز كحزب الله. ورابعاً، لأن المحسوبين على “السنة” هم ذاتهم الذين شكلوا القاعدة الشعبية للتيارات القومية والعلمانية واليسارية والليبرالية.
خامساً، واضح أن تخلف العمل السياسي، والكيانات السياسية، في العالم العربي يشمل أيضاً تيارات الإسلام السياسي، لا سيما وأننا نتحدث عن بيئة تفتقد للحريات الفردية والعامة وللمشاركة السياسية وحقوق المواطنة والديمقراطية وتداول السلطة.
سادساً، الحديث عن أفول تيارات الإسلام السياسي يشمل الإسلام السياسي الشيعي، في إيران ولبنان، حيث يسيطر في هذين البلدين بواسطة القوة وحيازة الموارد على الضد من إرادة أغلبية الإيرانيين أو اللبنانيين.
ويمكن القول إن تجربة تيارات الإسلام السياسي، في الحكم والمعارضة، أخفقت وآلت إلى أفول، على ما نشهد، مثلا في مصر وسوريا وإيران ولبنان، فيما هي تحاول أن تثبت ذاتها في تونس والمغرب وتركيا، عبر محاولاتها الصائبة أحيانا والمتعثرة أحيانا مع التغيرات الحاصلة في مجتمعاتها ومع التطورات الحاصلة في العالم.
بيد أن التجربة في سوريا بيّنت أن جماعة الإخوان المسلمين السوريين أضحت في وضع صعب وحرج، إذ أكدت التطورات هامشية هذه الجماعة في المجتمع، وعدم قدرتها على لعب دور فاعل يتناسب والمكانة المفترضة بها، هذا من ناحية.
ومن ناحية ثانية فإن صعود الإسلام السياسي المتطرف أضعف من وجودها، بل أدى إلى زعزعة شرعيتها ووضع علامات شك حول صدقيتها، سيما أن جماعة الإخوان لم تقم بالتمايز عن الجماعات المتطرفة والجهادية مكتفية بنقد بعض مواقفها وممارساتها، من دون أن تصل إلى الحد المطلوب المتعلق بنزع شرعية هذه الجماعات وتفنيد أطروحاتها المتطرفة المتعلقة بالحاكمية والجهاد وتطبيق الحدود والخلافة.
وفوق هذين العاملين فإن هذه الجماعة لم تستطع الثبات على المبادئ التي حاولت تبنيها، ويأتي في مقدمة ذلك تجاهلها وثيقة “العهد والميثاق”، التي أصدرتها في مارس 2012، ووعدت فيها بالعمل على “إقامة دولة مدنية حديثة ذات دستور مدني، دولة ديمقراطية تعددية تداولية، دولة مواطنة ومساواة، تلتزم بحقوق الإنسان، وتقوم على الحوار والمشاركة، لا الاستئثار والإقصاء والمغالبة”.
هذه هي دورة الزمن، ففي أواخر ستينات القرن الماضي، أفلت التيارات القومية خاصة مع هزيمة يونيو 1967، وفي التسعينات، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، والتطورات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية، انحسرت التيارات اليسارية بعد أن باتت تستند إلى مجرد أيديولوجيا مفوتة، وفي ذلك فإن “الربيع العربي” هو على ما يبدو لحظة أفول تيارات الإسلام السياسي بعد أن اعتقد البعض، عن تسرع، أنه ربيع إسلامي، ولعل هذا الاعتقاد هو الذي ولد نقيضه.
(العرب اللندنية)