بعد "هلع" مواطني الدوحة.. قطر تعتمد "صيغة" للتصالح مع الدول المقاطعة

الثلاثاء 06/يونيو/2017 - 05:10 م
طباعة بعد هلع مواطني الدوحة..
 
مع اشتعال الأحداث التي تشهدها المنطقة، بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقتهم مع قطر، باتت الأخيرة في حالة غير مسبوقة من الهلع والمخاوف، حيث أرجأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خطابا موجها للشعب القطري اليوم الثلاثاء 6 يونيو 2017 يتناول قرار دول عربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وذلك لإتاحة الفرصة والوقت أمام الكويت للوساطة.
بعد هلع مواطني الدوحة..
يأتي ذلك في ضوء المواقف التي اتخذها أمير قطر من الأحداث التي تشهدها المنطقة وإصراره على أن تكون بلاده خارج السرب العربي والخليجي، ودعمها للإهارب. واتهمت هذه الدول قطر بدعم إسلاميين متشددين وإيران وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
ولعب أمير الكويت دور الوساطة لعقود في نزاعات إقليمية واستقبل الشيخ تميم الأسبوع الماضي بينما كانت ملامح الأزمة تتشكل.
وقرر اليمن وحكومة شرق ليبيا وجزر المالديف أيضا قطع العلاقات مع قطر وإغلاق الأجواء.
وسبق للكويت أن قامت بدور وساطة بين قطر والدول الخليجية في مجلس التعاون في 2014 تم على إثرها اعادة العلاقات مع الدوحة بعد فترة من قطعها من قبل الرياض وأبوظبي والمنامة.
وذكر مسؤولون خليجيون أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سيسافر إلى السعودية اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان حول نزاع بين دول خليجية عربية وقطر.
وفي مؤشر على التداعيات المحتملة على الاقتصاد القطري بدأ عدد من البنوك في المنطقة تعليق تنفيذ معاملات مع قطر.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الدوحة مستعدة لقبول جهود الوساطة بعدما قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية معها في خطوة منسقة.
وقال الوزير القطري وفق قناة الجزيرة، إن الشيخ تميم تحدث هاتفيا الليلة الماضية مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت وقرر تأجيل إلقاء خطاب للشعب القطري نزولا على رغبته، موضحًا أن قطر قررت ألا تتخذ أي إجراءات مضادة.
وقالت مصادر مصرفية الثلاثاء إن بعض البنوك التجارية في السعودية والإمارات علقت تنفيذ معاملات مع البنوك القطرية مثل خطابات الاعتماد بسبب الخلاف الدبلوماسي في المنطقة.
فيما تعافي المؤشر القطري في التعاملات المبكرة الثلاثاء بعد أن هوى الاثنين لكن الريال القطري انخفض أمام الدولار.
وقال الشيخ محمد إن قطر تريد أن تتاح لأمير الكويت فرصة "التحرك والتواصل مع أطراف الأزمة ومحاولة احتواء الموضوع".
وأضاف أن أمير الكويت كان له دور كبير في شقاق خليجي عام 2014 وأن الشيخ تميم "ينظر له كوالد" ويحترم رغبته بتأجيل أي خطاب أو خطوة إلى أن تكون هناك صورة أوضح للأزمة.
بعد هلع مواطني الدوحة..
وأوضح الشيخ محمد "تم اتخاذ إجراءات أحادية من جانب هذه الدول وغير مسبوقة أثرت على المواطنين والعلاقات الأسرية التي تربط شعوب مجلس التعاون الخليجي"، مشيرًا إلي أن قطر ترى أن مثل هذه الخلافات بين الدول الشقيقة يجب أن تحل على طاولة حوار ويجب أن تكون هناك جلسة فيها مكاشفة وصراحة وطرح لوجهات النظر وتعريف مواقع الاختلاف والعمل على تضييق مساحات الاختلاف مع احترام أراء بعضنا البعض.
ويقضي قرار قطع العلاقات بمغادرة المقيمين والزوار من هذه الدول قطر خلال 14 يوما، وينبغي على القطريين مغادرة هذه الدول خلال 14 يوما أيضا، كما يحظر على مواطني السعودية والإمارات والبحرين السفر لقطر أو الإقامة بها أو المرور عبرها.
وفي مشاهد مخاوف المواطنين القطريين من قطع العلاقات، فقد هرع العديد من المواطنين والمقيمين في قطر إلى المتاجر لتخزين المواد الغذائية، بعد الاستيقاظ على خبر إغلاق السعودية لحدودها البرية مع قطر.
و كشفت بعض لقطات مصورة نشرتها وكالة أسوشيتد برس، اليوم الثلاثاء، حجم الهلع الذي أثارته خطوة مقاطعة دولة قطر من دول عربية بارزة، وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع هذه الدولة.
وأظهرت الصور التي قالت الوكالة إنها التقطت أمس الاثنين في مركز تسوق شهير وسط العاصمة القطرية الدوحة، رفوفا فارغة من المواذ الغذائية، ولاسيما اللحوم.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا قد قطعت العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، بسبب دور الدوحة المستمر منذ أعوام في دعم الجماعات الإرهابية.
كما قررت الدول الست إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية.
وتملك قطرا حدودا برية فقط مع السعودية، وتعد منفذها الوحيد البري الوحيد لدخول البضائع، الأمر الذي يفسر الهلع الذي أصاب القطريين والعاملين في هذه الدولة بعد هذه القرارات.

شارك