تقارير حقوقية تحذر من تعرض 100 ألف طفل عراقي للموت بالموصل
الخميس 08/يونيو/2017 - 03:57 م
طباعة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من ان الموت يهدد حياة 100 الف طفل في المدينة القديمة بالموصل.
وقال ممثل اليونيسف في العراق بيتر هوكينز في بيان له "لدينا تقارير مقلقة عن تعرض مدنيين ومن ضمنهم العديد من الأطفال في غرب الموصل للقتل، وانه تم قتل بعضهم أثناء محاولتهم اليائسة للهرب من القتال".
واضاف هوكينز ان حياة الأطفال هناك تتعرض للخطر في كل لحظة، مشيرا الى ان تنظيم داعش الإرهابي اجبر في كثير من الحالات الاطفال للمشاركة في القتال الى جانبه.
ودعا الممثل الدولي جميع الأطراف في غرب الموصل لحماية الأطفال وإبعادهم عن خطر الحرب والحفاظ على البنى الارتكازية من المستشفيات والعيادات والمدارس والمنازل وشبكات المياه.
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن لديه تقارير عن "تصاعد كبير" في أعداد المدنيين العراقيين الذين يقتلهم مسلحو داعش أثناء محاولتهم الفرار من المدينة القديمة في الموصل.
وأضاف أن لديه أيضا تقارير عن سقوط ما بين 50 و80 قتيلا في ضربة جوية وقعت في منطقة الزنجيلي في 31 أيار/مايو.
وذكر المكتب في بيان "تشير تقارير موثوق بها إلى مقتل أكثر من 231 مدنيا أثناء محاولتهم الفرار من غرب الموصل منذ 26 أيار/مايو بينهم 204 على الأقل خلال ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي وحده".
منظمات تبدي قلقها
في السياق ذاته، أعربت سبع منظمات حقوقية ودولية في بيان مشترك الخميس عن قلقها حيال الخطر المحدق بالمدنيين خلال المعركة المرتقبة في المدينة القديمة بالموصل، داعية أطراف النزاع إلى وقف استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة.
وأكد البيان المشترك أن "على القوات المحاربة لداعش اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار عند تنفيذ هجماتها والتأكد من قدرة المدنيين على إخلاء المدينة القديمة بأمان".
والمنظمات الموقعة على البيان هي: آيروارز، ومنظمة العفو الدولية، ومركز المدنيين في النزاعات-سيفيك، وحقوق الإنسان أولا، فضلا عن هيومن رايتس ووتش، والشبكة العالمية لمكافحة الأسلحة المتفجرة، ومنظمة أطفال الحرب.
وأكدت القوات العراقية مرارا أن تقدم قواتها في المدينة القديمة بالموصل يعرقله وجود آلاف المدنيين.
وقال قائد وحدة القناصين في الشرطة الاتحادية الرائد علي كاظم لـ"راديو سوا" إن إمكانيات التحالف الدولي ستساهم في خفض أعداد القتلى من المدنيين، خصوصا أولئك الذين يستخدمهم داعش دروعا بشرية في المعارك.