مجددًا.. حركة الشباب الصومالية تصعد ضد الحكومة بتفجير مقديشو
الخميس 15/يونيو/2017 - 06:06 م
طباعة
قتل نحو 19 شخصا ، وأصيب 26 آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة قرب فندق في العاصمة الصومالية وعقب هجوم مسلح على مطعم مجاو.
وكانت وسائل الإعلام تناقلت في وقت سابق أنباء عن احتجاز مسلحين رهائن في مطعم لوجبات "البيتزا" بالعاصمة الصومالية مقديشو.
وذكرت وكالة رويترز عن احتجاز 20 شخصا من زبائن المطعم كرهائن، في حين أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن رجال الشرطة تمكنوا من القضاء على اثنين من الإرهابيين وحرروا عشرة رهائن، فيما قطع خمسة مسلحين لا يزالون داخل المطعم التيار الكهربائي.
ويوجد وفق الوكالة بين القتلى أجانب، بمن فيهم مواطن سوري، ومعظم الضحايا من الشباب الذين دخلوا إلى المطعم أثناء انفجار السيارة الملغومة، كما أعلن أن من بين القتلى عدة أشخاص يعملون في الفندق.
ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن المسلحين كانوا يرتدون ثيابا عسكرية، وأن الهجوم وقع أمس، وتبنته حركة الشباب المتطرفة التي تأسست على الأراضي الصومالية عام 2004، ويشن مسلحوها منذ عام 2008 هجمات إرهابية باستخدام الانتحاريين والسيارات المفخخة.
ويمول تنظيم "القاعدة" ورجال أعمال صوماليين هذه الحركة المتطرفة، وتحصل على الأموال أيضا من الأتاوات التي تفرضها على سكان المناطق التي تسيطر عليها.
وكانت قوات تابعة للاتحاد الإفريقي قد طردت مسلحي الشباب من مقديشو في 2011، لكنهم مازالوا يسيطرون على العديد من المناطق في الصومال.
وشن مسلحو الحركة عدة هجمات ضد أهداف في مقديشو ومناطق أخرى تسيطر عليها الحكومة في الشهور القليلة الماضية.
وأفاد مصدر طبي للوكالة الفرنسية، أن معظم القتلى والجرحى مدنيون، كان بعضهم يتناول وجبة الإفطار في المطعمين المستهدفين، بينما كان آخرون بمقربة من موقع الحدث، ونجحت قوات الأمن إنقاذ عدد من المواطنين كانوا محتجزين داخل المطعمين.
من جانبه، قال ضابط في الشرطة الصومالية لـ"رويترز"، إن قوات الأمن الصومالية سيطرت على المطعم عند منتصف الليل بعد أن احتجز المسلحون رهائن داخل الفندق لعدة ساعات، وقال إن خمسة من المسلحين قتلوا.
ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه منذ حلول شهر رمضان المبارك، كما يأتي الهجوم في وقت كانت قوات الأمن الصومالية تقوم فيه بعمليات أمنية واسعة في مقديشو في الآونة الأخيرة.
وكان الشباب قد طردوا من العاصمة مقديشو في اغسطس 2011، ومن ميناء كيسمايو المهم في سبتمبر 2012.
وكان ميناء كيسمايو يعتبر مكسبا كبيرا بالنسبة للشباب إذ اتاح لهم تجهيز المناطق التي يسيطرون عليها بما تحتاج من مؤن اضافة الى الضرائب التي كانوا يجبونها من السفن التي ترسو في الميناء.
وبرزت حركة الشباب للمرة الاولى عام 2006 بوصفها تنظيما شبابيا متشددا تابعا لاتحاد المحاكم الاسلامية المنحل الذي كان يقاتل القوات الاثيوبية التي كانت قد دخلت الى الصومال لدعم الحكومة المؤقتة الضعيفة.
ويعاني الصومال من صراعات مستمرة منذ الإطاحة بالحاكم الأسبق محمد سياد بري في عام 1991.