أهالى الرقة السورية ضحايا لـ"سكين" داعش و"مدافع" قسد و"قذائف" تحالف واشنطن

الثلاثاء 20/يونيو/2017 - 12:08 م
طباعة أهالى الرقة السورية
 
سيظل أهالى مدينة الرقة السورية ضحايا لـ"سكين" داعش و"مدافع"  قسد  و "قذائف" تحالف وأشنطن فبعد أن  استولت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، على حيين جديدين في عمق مدينة الرقة، بدعم من التحالف الدولي ارتكبت مجزرة جديدة، راح ضحيتها 5 مدنيين وأصيب عدد آخر نتيجة استهداف حيي البدو والفردوس وسط الرقة، بقذائف المدفعية الثقيلة، بينما طال قصف مماثل حارة العجيلي وشارع القطار ومناطق أخرى داخل مدينة الرقة، وتسبب في دمار كبير بالمباني السكنية.
أهالى الرقة السورية
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي أن "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت بشكل كامل على حي الصناعة شرقي مدينة الرقة، بعد انسحاب تنظيم داعش  حيث قال المكتب الإعلامي لـ "قوات سوريا الديمقراطية" إن قواتها نفذت عمليات تمشيط داخل حي الصناعة، بالتزامن مع محاولة اقتحام حي البياطرة المجاور كذلك استولت "قوات سوريا الديمقراطية" على حي حطين ومفرق الجزرة غربي الرقة، في حين تدور معارك في أحياء اليرموك والبريد والقادسية والمنصور والفردوس، وسط قصف جوي من طائرات التحالف الدولي استهدفت مناطق الاشتباكات.
وبدورها، شنت طائرات للتحالف الدولي عدة غارات جوية، طالت أحياء "النهضة والجميلي والأندلس والإدخار" وشوارع "سيف الدولة والقطار و23 شباط ومدخل الجسر الجديد"، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين وكانت قد استولت على ثلاثة أحياء في الرقة هي "الرومانية" في الجهة الغربية، وحيي "المشلب والسباهية" في شرق وغرب المدينة، وذلك بعد أسبوع من إطلاقها معركة اقتحام الرقة ونشر ناشطون سوريون قائمة بأسماء 652 مدنيا قتلوا في مدينة الرقة وريفها في الفترة بين 15 مايو 2017م و7 يونيو  2017م وكان محققون أمميون أشاروا  فى وقت سابق إلى مقتل مئات المدنيين جراء غارات التحالف الدولي المستمرة منذ أشهر طويلة على مدينة الرقة وقال "باولو بينيرو" رئيس لجنة التحقيق حول سوريا التابعة للأمم المتحدة "إن تكثيف الضربات الجوية التي مهدت الطريق لتقدم "قوات سوريا الديمقراطية" في الرقة لم يسفر سوى عن خسائر مذهلة في أرواح المدنيين كما تسبب في فرار 160 ألف مدني من منازلهم ونزوحهم داخليا".
أهالى الرقة السورية
يذكر أن  محققو جرائم الحرب التابعين للأمم المتحدة، وثقوا مقتل 300 مدني بقصف التحالف الدولي "المفرط" على محافظة الرقة شمال سوريا وقالت كارين أبو زيد، مفوضة لجنة التحقيق حول سوريا التابعة للأمم المتحدة للصحفيين: "وثقنا الوفيات الناجمة عن الغارات الجوية للتحالف فقط.. لدينا حوالي 300 قتيل، منهم 200 في مكان واحد وهو قرية المنصورة" غرب الرقة.
من جهته قال باولو بينيرو رئيس اللجنة "نلفت على وجه الخصوص الانتباه إلى أن تكثيف الضربات الجوية التي مهدت الطريق لتقدم "قوات سوريا الديمقراطية" في الرقة لم يسفر سوى عن خسائر مذهلة في أرواح المدنيين كما تسبب في فرار 160 ألف مدني من منازلهم ونزوحهم داخليا ويجب ألا تأتي حتمية مكافحة الإرهاب على حساب المدنيين الذين يجدون أنفسهم يعيشون رغم إرادتهم في مناطق يوجد فيها داعش".
من جهة أخرى، اعتبر بينيرو أنّ تطبيق اتفاق "تخفيف التوتر" في سوريا، أدى إلى انخفاض مستويات العنف في محافظتي إدلب وحلب، بينما ما تزال بعض المناطق في سوريا تشهد استمراراً للمعارك، مثل المناطق المحيطة بحمص ودرعا ودمشق وكانت تركيا وروسيا وإيران توصلت إلى اتفاق "خفض التصعيد" أو "تخفيف التوتر" الشهر الماضي، ضمن جولة محادثات "أستانا" في العاصمة الكازاخية وتشمل مناطق الاتفاق محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، إضافة إلى أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، وكذلك الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، إلى جانب أجزاء من محافظة درعا.
أهالى الرقة السورية
هذا ويتضمن الاتفاق إنشاء مناطق خالية من الاشتباكات للحدّ من التصعيد وإنهاء (العنف) بشكل عاجل، وتحسين الوضع الإنساني، عبر "وضع الحواجز ومراكز المراقبة" في المناطق التي يشملها الاتفاق، وهي (محافظة إدلب - وأجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية - الغوطة الشرقية - أجزاء من محافظة درعا)، وذلك لضمان الالتزام ببنود نظام وقف إطلاق النار ويلزم  أيضاً "الدول الضامنة" (روسيا - تركيا - إيران) حتى 2017، بأن يتخذوا خطوات لاستكمال إعداد خرائط مناطق الحدّ من التصعيد والمناطق الآمنة، إضافة إلى فصل مجموعات المعارضة المسلحة عن المجموعات "الإرهابي
هذا وبدأت ميليشيا "الوحدات" الكردية، عملية اجتياح الرقة، قبل 10 أيام، بدعم من التحالف الدولي، بعد سبعة أشهر من إطلاقها حملة "غضب الفرات"، وذلك بحجة طرد تنظيم "الدولة"، من خلال الهجوم على المدينة من ستة محاور، ثلاثة منها من الناحية الشرقية، ومحوران من الناحية الشمالية، ومحور واحد من الناحية الغربية، وتركزت عملياتها بشكل أساسي من الناحية الشرقية، في سياق محاولتها الوصول إلى مركز التنظيم في المدينة.
 مما سبق نستطيع التأكيد على ان يبدو ان أهالى مدينة الرقة السورية  سيظلون ضحايا لـ"سكين" داعش و"مدافع" قسد و"قذائف" تحالف واشنطن. 

شارك