سيناء والحرب التي لا تنتهي
الأربعاء 21/يونيو/2017 - 05:40 م
طباعة
أعلنت القوات المسلحة المصرية، أمس الاثنين20 يونيو 2017، مقتل 12 «تكفيرياً شديدي الخطورة» من قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس وتدمير 4 عربات دفع رباعي خاصة بعناصر التنظيم، في ضربة جوية.
وقال الناطق العسكري في بيان عبر صفحته الرسمية ب«فيسبوك» إن «قوات إنفاذ القانون بالتعاون مع القوات الجوية تواصل تنفيذ عملياتها للقضاء على باقي البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية لدحر الإرهاب بشمال ووسط سيناء».
وأشار الناطق العسكري إلى أن ذلك «يأتي استمراراً لجهود القوات المسلحة في القضاء على البؤر الإرهابية واستهداف مواقع تجمع العناصر التكفيرية بسيناء».
وكان الجيش المصري أعلن في وقت سابق اعتقال ثلاثة تكفيريين بوسط سيناء، وضبط ثلاث عربات تحمل مواد مشتبها بها في تصنيع العبوات الناسفة غرب نفق بمدينة السويس المصرية.
من جانبه، أكد الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن القوات المسلحة تعمل بأقصى درجات اليقظة والاستعداد لفرض سيادة الدولة، وتأمين حدودها البرية والساحلية، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بحدود مصر وأمنها القومي.
وأشاد وزير الدفاع، خلال لقائه بعدد من رجال القوات المسلحة، بالدور الوطني للقوات المسلحة، مؤكداً أن رجالها الذين يواصلون الليل بالنهار، يثبتون كل يوم أنهم على قدر المسؤولية، التي يحملون أمانتها في حماية الشعب المصري، واقتلاع جذور الإرهاب والتطرف.
وأكد أن رجال القوات المسلحة يدركون حجم المصاعب والتحديات، التي تمر بها مصر، ويعملون بكل شجاعة وإخلاص، لتنفيذ كل ما يكلفون به من مهام للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والمساهمة بفاعلية في دعم مقومات التنمية الشاملة، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين في كل ربوع مصر، مشيرا إلى أن رجال القوات المسلحة والشرطة يمثلان السياج المنيع والدرع الواقية للمصريين، بعطائهم الممتد وتضحياتهم المخلصة مقدما التحية لأرواح الشهداء، ومصابي الحرب على الإرهاب، مؤكدا أن الشعب المصري يقدر الدور العظيم والمشرف الذي بذلوه طوال الفترة الماضية
ومن الجدير بالذكر أن معظم الجماعات الجهادية تنتشر في منطقة الشريط الحدودي، خاصة مدينتي رفح والشيخ زويد، وفي منطقة الوسط، لكن بعض الجماعات الجهادية تتبنى فكرة تكوين إمارة إسلامية مركزها سيناء؛ لتكون نواة لدولة الخلافة، وينسب إلى هذه الجماعات -مع بعض الجماعات التكفيرية-استهداف نقاط وكمائن الشرطة منذ بداية ثورة يناير لمنع عودة الأمن إلى رفح والشيخ زويد، لإحكام سيطرتها على منطقة الشريط الحدودي استعدادًا لإعلان الإمارة، حيث وصل عدد الهجمات التي تعرضت لها الأكمنة والنقاط الأمنية التابعة لوزارة الداخلية إلى أكثر من 20 هجومًا، بالإضافة إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت النقاط التابعة للقوات المسلحة.