الاسم: وضاح أبو أحمد خنفر

تاريخ الميلاد: 20 سبتمبر 1968

الجنسية: فلسطيني

ولد وضاح خنفر عام 1968 في قرية الرامة بالقرب من مدينة جنين، بفلسطين، تخرج من كلية الهندسة في الجامعة الأردنية عام 1990، ثم التحق بقسم الفلسفة بكلية الآداب حيث تولى حينها إدارة ما سُمِّي باللجنة التحضيرية لاتحاد طلبة الأردن، أكمل دراسته في العلاقات الدولية بجنوب أفريقيا كما درس خنفر في السودان حيث حصل علي درجة الماجستير من جامعة أفريقيا العالمية.

دائما ما يقدم وضاح خنفر نفسه بأنه مدير شبكة قنوات الجزيرة، قبل أن ينتقل منها إلى هافنغتون بوست عربي، وطبقا لتقرير وبحسب تقرير نشرته مجلة الشرق الأوسط، فقد ولد وضاح خنفر وتعلم في الأردن، حيث تم تعليمه كمهندس، مستندا لتعاليم وبيئة إخوانية خالصة، ويشير التقرير نفسه إلى أنه كان أيضا ناشطا سياسيا منذ أن كان طالبا، حيث كان عضوا اتحاد الطلاب، الأمر الذي يتسق أيضا مع خلفية الإخوان المسلمين. وفي مقابلة تلفزيونية، قال خنفر إنه بدأ حياته المهنية كصحفي محلل في الشؤون الأفريقية، خاصة في قناة الجزيرة، بينما كان يعيش في جنوب أفريقيا حيث كان يقوم بعمل دراسات عليا في السياسة الدولية والدراسات الأفريقية في ذلك الوقت، وكان يصف نفسه دائما بأنه "باحث ومستشار في الاقتصاد والشرق الأوسط في الشرق الأوسط". 

في عام 1997، أصبح خنفر مراسل الجزيرة في جنوب أفريقيا. ومع ذلك، بينما كان يعيش في جنوب أفريقيا، ولكنه في نفس الوقت كان مدير تنمية الموارد البشرية للاتحاد الإسلامي الدولي للمنظمات الطلابية (إيفسو)، وهي منظمة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وقد تم نشر منذ فترة طويلة مذكرة إحاطة عام 1998 تم إعدادها لرئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي مفدى هذه الوثيقة أن منظمة إيفسو تعمل بشكل وثيق مع حماس.

ووفقا لما ورد من معلومات في الوثيقة فإن أعضاء حماس في جنوب أفريقيا لا يعترفون بحركة الشباب المسلم" (ميم) باعتبارها الجهاز الرسمي الذي يمثل الشباب الإسلامي في جنوب أفريقيا. 

ولكن كان لحماس وجهة نظر أخرى تجاه حركة الشباب المسلم، وهي إنها فقدت سيطرتها على تمثيل الشباب، ولهذا فإن حماس وبمساعدة من الاتحاد الإسلامي الدولي لمنظمات الطلاب (إيفسو) وضعوا على عاتقهم إنشاء مؤسسات للشباب الإسلامي في جنوب أفريقيا لتولي دور ميم. وتنفذ هذه المراكز الشبابية في بريتوريا وكيب تاون.

وحددت المذكرة أيضا شخصا آخر هو همزة لوصل بين كل من وضاح خنفر وحركة حماس والحركات الإسلامية في جنوب أفريقيا، وهو شخص يدعى وهدان أبو أحمد خنفر، الذي كان يشغل وقتها أمينا لمؤسسة الأقصى في جنوب أفريقيا، فضلا عن اتصال حماس. مؤسسة الأقصى هي واحدة من المنظمات التي تتألف من اتحاد الخير، التحالف العالمي لجمعيات خيرية لجمع الأموال لحركة حماس والأب الروحي للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي. 

تحتوي المذكرة على تفاصيل كبيرة ومتطابقة ففي الوقت الذي كان معروفا أن خنفر يعيش في جنوب أفريقيا، التحق بقناة الجزيرة عام 1997 منذ انطلاقها، حيث كان مراسلاً لها في جنوب أفريقيا وغطى عدداً من الأحداث في مختلف أنحاء أفريقيا، ثم انتقل إلى الهند بعد أحداث 11 سبتمبر 2001؛ لتغطية تداعيات الحرب على أفغانستان، وبعد سقوط طالبان وقصف مكتب الجزيرة في كابول ذهب خنفر إلى أفغانستان وواصل تغطية الأحداث في مختلف أنحاء أفغانستان لمدة خمسة أشهر، بعدها انتقل للعمل في العراق، حيث تتبّع مجريات الأحداث قبيل الحرب على العراق من السليمانية شمالي العراق، ثم غطى الحرب من خلال إقامته في شمال العراق، وبعد أن سقطت بغداد انتقل إليها وعين مديرا لمكتب الجزيرة في العراق، حيث أعاد تجهيز المكتب وتفعيله بعد أن قصف من قبل الطائرات الأمريكية، وأدى حينها إلى مقتل مراسل الجزيرة طارق أيوب.

(نلاحظ في هذه الفترة استطاعت قناة الجزيرة ومن خلال شبكة مراسليها ووسطاءها من عمل مجموعة لقاءات موثقة مع تنظيم القاعدة، لعل أشهرها برنامج سري للغاية ليسري فودة، والذي استطاع أن يقوم بعمل حوار حصري مع أسامة بن لادن، المطلوب الأول لدى المخابرات الأمريكية).

أما خنفر فقدَّم برنامج المشهد العراقي والذي كان يذاع على الهواء مباشرة من بغداد، وواصل عمله في العراق إلى أن عين مديرا لقناة الجزيرة في 26 أكتوبر 2003 خلفا لمديرها السابق محمد جاسم العلي، فانتقل إلى الدوحة وفي فبراير عام 2006، عين مديرا عاما لشبكة الجزيرة التي تضم مختلف القنوات والمؤسسات التابعة للجزيرة بما فيها القناتان الإخباريتان العربية والإنجليزية والجزيرة الوثائقية والرياضية.

في عام 2003، أصبح خنفر رئيسا لمكتب الجزيرة في بغداد، وبعد ذلك بقليل وضع مدير عام. ويعزو تقرير صدر مؤخرا في مجلة نيشن دعم محطة الجزيرة التلفزيونية للحركات الإسلامية إلى نفوذ خنفر. ووفقا لتقرير الأمة، تغيرت تغطية الجزيرة بشكل كبير إلى "نهج شعبي / إسلامي" أكثر بكثير عندما تولى خنفر تولي السلطة في مارس 2003. ويتبين من تحليل مركز القدس للشؤون العامة ارتباط السيد خنفر بجماعة الإخوان.

ولكن ومنذ أن تولى خنفر رئاسة الشبكة، وأصبحت القناة تؤيد وتركز على معارضة ومناهضة الأنظمة العربية، وقد أدى الارتفاع الصاعد للشبكة وشعبيتها المتزايدة إلى تساؤل العديد من المعلقين السياسيين والإعلاميين في العالم العربي عن الهدف الأساسي ومن وما وراء هذه القناة، التي تعم وبشكل حثيث على تشجيع المعارضة وتشجيع التحريض ضد الأنظمة العربية، وفضح فساد قادتهم والوفد المرافق لهم، في حين يمسكون بموقف قومي عربي متطرف ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، ويطرحون قيم المحافظين - وأحيانا المتطرفة – الإسلام، ولكن لم يستغرق الأمر وقتا طويلا لمعرفة السبب وهو ظهور اسم واحد: الإخوان المسلمون!!

وضاح خنفر، عضوا الجماعة الإرهابية في الأردن، حيث تم اعتقاله، أما الآن فهو اليوم أحد أقرب مستشاري يوسف القرضاوي، ومن المعروف على مستوى الدائرة الداخلية للقرضاوي أن الأخير  يعمل عن كثب مع خنفر، وكلاهما يدعم حماس.

في مقال نشر في العام 2003 في صحيفة الشرق الأوسط العربية، كتب مأمون فندي، وهو مفكر ليبرالي مصري معروف اليوم يعيش في لندن، أن حوالي 50 في المئة من أفراد الشبكة ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف أن نفوذهم في قطر آخذ في الارتفاع سواء في قناة الجزيرة أو بين الدوائر والأوساط الحكومية. مشيرا إلى أن الجماعة كان تعتزم عقد مؤتمر القمة العالمي في قطر عام 2003، لكنها اضطرت إلى خنق خطتها عندما أصبحت معروفة، القمم، التي غالبا ما تعقد في إطار كبير من السرية، وأصبحت تعقد في العواصم الأوروبية بعيدة عن البلدان العربية، وأجهزتها الأمنية، في أقصى درجة من التكتم والسرية.

قطر، من وجهة نظر المراقبون لها – ومن خلال احتضانها لجماعة الإخوان المسلمين – ما هي إلا منظمة إسلامية متطرفة تحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي، مع استضافة القواعد الأمريكية، وجدت الصيغة المثالية للانتقام من القادة العرب، مستخدمة كافة التيارات الإسلامية المتطرفة، الموجودة في العالم العربي والإسلامي بما في ذلك تنظيم القاعدة.