مع اقتراب حسم معركة الموصل.. "داعش" ينهزم في عقر إعلان خرافته

السبت 01/يوليو/2017 - 05:56 م
طباعة مع اقتراب حسم معركة
 
مع اقتراب حسم معركة الموصل واستعادتها من التنظيم الإرهابي "داعش، ألحقت القوات العراقية، خسائر بشرية ومعنوية كبيرة بتنظيم داعش الإرهابي، على مدى الساعات القليلة الماضية، واليوم السبت، في عقر إعلان خرافته وفق ما أطلق عليه العراقيون كنوع من السخرية لخرافات داعش.

مع اقتراب حسم معركة
وأعلنت الإعلام الحربي العراقي، وكذلك الشرطة الاتحادية العراقية، في بيانات صحفية في العراق، اليوم السبت 1 يوليو 2017، عن ما تكبده تنظيم داعش الإرهابي في المدينة القديمة — وكره الأخير- في الساحل الأيمن للموصل، مركز نينوى، شمال العاصمة بغداد.
ووفق البيان كشف قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، عن مقتل العشرات من الإرهابيين، عند تقدم قطعات الشرطة في عملية تحرير حي الشفاء أحد الأحياء الرئيسية في المدينة القديمة.
وأضاف جودت، أن قطعات قواته دمرت 32 سيارة مفخخة، وفككت 50 حزاما ناسفا، و150 عبوة ناسفة لـ"داعش" في حي الشفاء، في الوقت الذي تمكنت فيه القوات من استعادة السيطرة على مدرسة العبير في حي باب جديد ضمن المدينة أيضا.
وفي سياق متصل، قالت خلية الإعلام الحربي، إن قطعات قيادة الشرطة الاتحادية تحاصر المدينة القديمة وتتقدم نحو أهدافها وبثلاث محاور، بإسناد من الفرقة الآلية وطيران الجيش والطائرات المسيرة حيث تم تحرير المناطق والأهداف وهي  جامع كعب بن مالك، وجامع العمرية، ومحطة تعبئة الجمهورية، منطقة الرابعية.
ولفتت الخلية، إلى استمرار قطعات فرقة الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية، على تطهير المستشفيات التي تم تحريرها في حي الشفاء، كما حررت المؤسسات التالية التابعة لمستشفى ابن سينا وهي: استعلامات المستشفى، بناية طوارئ المستشفى، وبناية مصرف الدم، ومبنى التحليلات المرضية.
وذكرت الخلية في بيانها، خسائر "داعش" في المناطق والمؤسسات المذكورة، وبلغت، مقتل 107 إرهابيا، و3 قناصين، وتفكيك 64 عبوة ناسفة، كما عثرت القوات على شبكة أنفاق وتدمير خمسة منها.
وفي ختام بيان الخلية، قالت إن  القوات العراقية دمرت محطة وقود، ووكر وسلاح أحادية، لـ"داعش"، ويقدم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غطاء جويا وبريا للحملة المستمرة منذ ثمانية أشهر.
وحول تفاصيل الوضع الميداني بمنطقة جامع النوري، كان اللواء الركن معن السعدي قائد قوات النخبة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب، أكد أن مسلحي داعش موجودون في مناطق السرجخانة والميدان وراس القور المحيطة بالجامع والمنارة، مشيرًا إلى أن الدمار لحق بالمنارة الحدباء ومنشآت الجامع تحولت "إلى ركام خاصة قاعات المصلين والمباني الملحقة بالجامع.
مع اقتراب حسم معركة
وأوضح السعدي عدد مسلحي داعش الموجودين في تلك المناطق بنحو 200 مسلح استنادا للمعلومات الاستخباراتية لجهاز مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أن قوات النخبة ألقت القبض على عدد من عناصر داعش أثناء محاولتهم التسلل بين المدنيين مؤكدا اتخاذ القوات الأمنية إجراءات التدقيق بالاعتماد على قاعدة من المعلومات الاستخباراتية لرصد عناصر داعش، وتحويل من يتم القبض عليهم إلى مديرية الاستخبارات في الجهاز.
ودمرت عناصر داعش الأسبوع الماضي جامع النوري التاريخي ومئذنته الحدباء.
يذكر أن مسجد النوري هو الذي أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيام دولة الخلافة على أراض في العراق وسوريا قبل ثلاثة أعوام، ولا تزال أرض المسجد تحت سيطرة داعش.
وقال الجيش منذ يومين إن القوات العراقية سيطرت على حي الفاروق في الشطر الشمالي الغربي في المدينة القديمة المقابل للمسجد.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، كانت القوات العراقية بدأت في 17 أكتوبر الماضي أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات،تحت شعار "قادمون يا نينوي"، لاستعاد السيطرة على الموصل، واستعادت الجزء الشرقي من المدينة في يناير، وأطلقت عملية الجزء الغربي في فبراير.
ووقعت مدينة الموصل في 10 يونيو 2014 تحت سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث أعلن أبو بكر البغدادي إقامة دولة الخلافة من مسجد النوري غرب الموصل، ودخلت معركة الموصل الشهر الثامن، وحتي الأن ما زالت القوات العراقية تواصل حربها ضد التنظيم الإرهابي.
وتمكنت القوات العراقية خلال الحملة عسكرية، من استعادة النصف الشرقي للموصل، ومن ثم بدأت  فى معارك الجانب الغربي كما نجحت في استعادة أكثر من نصف مساحة الجانب الغربي لمدينة  الموصل، وسط تراجع لقدرات تنظيم داعش القتالية بسبب محاصرة المناطق الخاضعة لسيطرته من جميع الجهات واستهداف ضربات الطيران العراقي والتحالف الدولي لمقراته وتجمعاته.
وتواصل القوات عملياتها لتحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي، بعد تحقيق تقدم كبير لتصبح المدينة بالكامل محررة من قبضة التنظيم الإرهابي.

شارك