أول رد فعل كنسي علي أزمة قطر.. كاثوليك يهاجرون الدوحة
الأربعاء 05/يوليو/2017 - 03:23 م
طباعة
في أول رد فعل كنسي حول أزمة مقاطعة مصر والسعودية والبحرين والامارات لقطر، قالت اذاعة الفاتيكان إنه في خضم الأزمة السياسية الخطيرة الراهنة في الخليج،قامت وكالة آسيا نيوزباجراء مقابلة مع المطران كاميلو بالين، النائب الرسولي في شمال شبه الجزيرة العربية (الكويت، المملكة السعودية، القطر والبحرين)، أكد فيها أن الخلاف الحاد الراهن بين قطر من جهة وثلاث دول خليجية ومصر من جهة ثانية قد بدأ يحمل انعكاساته على الجماعة الكاثوليكية الصغيرة في قطر. وقال إنه يمكن الحديث عن وجود أزمة على صعيد الحياة الاجتماعية أدت إلى فقدان العديد من فرص العمل وتركت أشخاصًا كثيرين في أوضاع من انعدام الاستقرار والثقة في المستقبل.
ولفت إلى أنه لم يُعرف حتى اليوم العدد الواقعي للمسيحيين الذين غادروا قطر منذ اندلاع الأزمة في الخامس من يونيو الماضي، لكن من المؤكد أن عائلات كثيرة تركت البلاد، ما يعني أن عدد الكاثوليك الذي كان يُقدر بثلاثمائة ألف قبل الأزمة سينخفض في المستقبل القريب.
وأكد المطران بالين أن ثمة مخاوف من فرض عقوبات جديدة على حكومة الدوحة، خصوصًا وأن وزراء خارجية الدول الأربع المناوئة لقطر سيعقدون اجتماعًا في القاهرة يوم الأربعاء للتباحث في الخطوات الواجب اتخاذها ضدها. وعبر عن خشيته من إقدام هذه الدول التي جمدت حساباتها المصرفية على سحب الودائع من المصارف القطرية ما سيشكل كارثة بالنسبة لقطر، وأول من سيدفع ثمن الأزمة هم الأشخاص الأكثر فقرًا.
وأوضح النائب الرسولي أن الأشخاص الذين يغادرون قطر لا ينوون العودة في المستقبل، أقله على المدى القريب، لافتًا إلى أن الكنيسة تريد أن تساعد من يريد البقاء مع أن هذا الأمر ليس سهلاً على الإطلاق نظرًا للاحتياجات المتنامية وانعدام الثقة بالمستقبل. كما أن الكنيسة تعجز عن إعالة آلاف الأسر التي فقدت العمل ولم يبقى أمامها سوى خيار واحد ألا وهو الرحيل. وأكد أن هذا الأمر يؤدي إلى إفقار الجماعة المسيحية المحلية، وطلب بالتالي من المسيحيين أن يصلوا من أجل أخوتهم في المنطقة ومن أجل عشرات الكهنة الذين يعملون يوميًا إلى جانب المؤمنين الكاثوليك في قطر.
وتذكّر وكالة آسيا نيوز بأن المسيحيين في هذه الدولة الخليجية يُقدر عددهم بثلاثمائة ألف من أصل مجموع عدد السكان البالغ مليونين وستمائة ألف نسمة بحسب إحصاءات العام الحالي، بينهم مليونان وثلاثمائة ألف من العمال الأجانب. ويتوزع المؤمنون الكاثوليك في قطر على أربعة طقوس هي الطقس اللاتيني، الطقس الماروني، الطقس السرياني المالاباري والطقس السرياني المالانكاري.
وجدير بالذكر انه يعيش في قطر نحو 200,000 مسيحي،بينهم 70,000 كاثوليكي ويقدر أتباع الكنيسة الإنجيلية بين 7,000 - 10,000 عضو،كانوا يستخدمون مدرسة إنكليزية في العاصمة الدوحة مكانًا للعبادة.
افتتحت الكنيسة الكاثوليكية الأولى عام 2008، وخلت من أي مظاهر مسيحية في الخارج، وسميت بكنيسة الوردية.
الآن بات في الدوحة مجمع يضم خمس كنائس يجمع كل المذاهب، الأرثوذكس والإنجيليين والبروتستانت والكاثوليك، وهذا المجمع يخدم حوالى 200,000 مسيحي، من أصل 1,300 مليون وافد يعيشون في قطر، مقابل 500,000 مواطن قطري تقريباً.
تتكون الجالية المسيحية في قطر من خليط متنوع من الفلبينيين والهنود والأوروبيين والفلسطينيين والمصريين والسوريين واللبنانيين والأميركيين. لا توجد مجموعات تبشيرية تعمل في البلاد بشكل علني. تم تشكيل مجلس يتكون من أعضاء جميع الكنائس المسيحية للتنسيق بشكل مباشر مع وزارة الخارجية بشأن المسائل الدينية.
وفقًا لدراسة المؤمنون في المسيح من خلفية مسلمة: إحصاء عالمي وهي دراسة أجريت من قبل جامعة سانت ماري الأمريكيّة في تكساس سنة 2015 وجدت أن عدد المسلمين القطرين المتحولين للديانة المسيحية يبلغ حوالي 200 شخص.