"معاناة سكان الرقة" و"تمويل الارهابيين"و"الدولة الكردية" فى الصحف الأجنبية
الخميس 06/يوليو/2017 - 09:42 م
طباعة
اهتمت عناوين الصحف الأجنبية اليوم بالحديث عن معاناة سكان الرقة، وسط المعارك العنيفة بين الجيش السوري وقوات التحالف الدولى وبين عناصر تنظيم داعش، إلى جانب الاشارة إلى تقارير تشير إلى ضرورة تجفيف منابع تمويل الارهابيين والمتشددين، كذلك تمت الاشارة إلى المخاوف التركية من اعلان دولة كردية مستقلة شمال العراق.
معاناة سكان الرقة
معاناة سكان الرقة
من جانبها رصدت صحيفة الجارديان معاناة المدنيين بالرقة السورية، وفى تقرير لها بعنوان " أيام عصيبة تواجه سكان الرقة في معركة تنظيم الدولة الأخيرة".، اكدت الصحيفة أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة التي تطوق الرقة من كافة الجوانب تتوقع قتالاً عنيفاً بينهما قد يصل لثلاثة شهور لدحر ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة - معقل التنظيم- بالرغم من جميع الإنجازات والتقدم الذي حقق على الأرض.
نوهت أن هذه القوات تواجه مقاومة شرسة من قبل عناصر التنظيم الذين يحتمون وراء جدار المدينة المحصن خلال قتالهم القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى أن "هناك تخوفاً على مصير 50 ألف مواطن سوري ما يزالون في الرقة وسط احتدام المعارك هناك".
ونقلت الصحيفة عن مقاتل متطوع مع القوات الكردية قوله إن "طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تشن نحو 50 ضربة جوية يومياً".، موضحة أن بعض المراقبين يعتقدون بأن نصف عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في الرقة وعددهم 750 شخصاً، قتلوا جراء الغارات الجوية".
وفي مقابلة اجرتها الصحيفة مع بول هاتفليد، متطوع أمريكي مع القوات الكردية، قال إن في الرقة الآن 4 جبهات، وفي الأيام المقبلة سندفع بقواتنا تجاههم للوصول لأقرب نقطة، أي مركز المدينة"، مضيفاً "ما زلنا على الجبهة الغربية منذ 13 يوماً".، و"معركة الرقة ستستمر لمدة ثلاثة شهور تزامناً مع شن 50 ضربة جوية يومياً"، مشيراً إلى أنه بإمكانهم التقدم إلى قلب الرقة ".
شددت الصحيفة على أن "محققي جرائم الحرب التابعين الأمم المتحدة يدينون خسارة أرواح الكثير من المدنيين خلال الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة الرقة من أيدي تنظيم الدولة".
"أوقفوا الأموال"
تمويل الارهاب
فى حين اهتمت صحيفة الديلي تلجراف بالحديث عن الأموال التى يحصل عليها الارهابيين، وفى تقرير لها بعنوان "أوقفوا الأموال عن المتشددين الإسلاميين".، معتبرة أن السعودية نفت بشدة تقرير يتهمها بأنها "أكبر داعم للتطرف الذي يمول على مستوى البلاد والأشخاص المساجد وغيرها من المؤسسات في الغرب".
أشارت الصحيفة إلى التقرير الذي أصدرته مؤسسة هنري جاكسون للأبحاث أن الأموال السعودية تساعد على نشر الفكر الوهابي الذي يتبعه المتشددون، ونفت السعودية ما ورد في التقرير، قائلة إنه "كاذب بشكل قاطع، ويفتقر للمصداقية".، معتبرة أن "لبريطانيا علاقة جيدة وقوية مع السعودية، وهي غير مستعدة لأن تعرضها للمساومة"، مضيفة أن السعودية "شريك تجاري مهم وحليف أمني أساسي".
نوهت أنه في حال كانت اعتراضات السعودية على التقرير مبررة، إلا أن ذلك لا يعفيها من الملامةن وقالت الصحيفة إن "دول خليجية أخرى في المنطقة مثل قطر وإيران تدعم التفكير المتشدد سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة".
أكدت الصحيفة على أنه ليس هناك أي مبرر بأن تعتمد المساجد والأئمة والمدارس في بريطانيا على التمويل الخارجي، مشيرة إلى أن فرنسا وألمانيا منعتا أي نوع من الدعم الخارجي لهذه المؤسسات بعد الاعتداءات الإرهابية فيهما.
دولة كردية مستقلة
دولة كردية
فى حين اهتمت حريت ديلي نيوز برغبة الأكراد فى الانفصال، واهتمت بتصريحات مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق الذى نوه إلى إنه لا عودة عن مساعي إقامة دولة كردية مستقلة لكنه سيسعى لتحقيق ذلك عبر الحوار مع بغداد وقوى إقليمية لتجنب الصراع.
أشار برزاني إلى أن الجدول الزمني للاستقلال بعد الاستفتاء الذي سيجري يوم 25 سبتمبر القادم، "مرن لكنه ليس بلا حدود" وتوقع التصويت بنعم في الاستفتاء، وقد يتحول التصويت على الاستفتاء إلى بؤرة صراع إقليمي آخر إذ تعارض تركيا وإيران وسوريا والعراق، وهي دول تسكنها أقليات كردية كبيرة، استقلال كردستان في شمال العراق. لكن برزاني قلل من شأن المخاوف. وذكر أنه على استعداد لتهدئة المخاوف الأمنية للعراق وتركيا وإيران قائلا إن تأجيل الاستقلال سيؤدي في حقيقة الأمر إلى مزيد من عدم الاستقرار. وقال "أثبتنا أننا عناصر استقرار. لذا فإن ما نقوم به من خلال الاستفتاء هو منع انعدام الاستقرار الذي يلوح في الأفق. نريد أن نبدد أي احتمال لإراقة الدماء في المستقبل".
شددت على انه داخل حدود العراق هناك مخاوف متنامية من أن الهدف الحقيقي للاستفتاء ليس الاستقلال وإنما تعزيز مطالبة الأكراد بأراض متنازع عليها بجانب الحدود المعترف بها لإقليم كردستان العراق مثل مدينة كركوك الغنية بالنفط التي ظل مصيرها مطروحا للنقاش لأكثر من عشر سنوات. وفي قصره فوق تل مطل على قرية صلاح الدين قال الزعيم الكردي إن التصويت سيحدد مصير كركوك التي منعت قوات البشمركة متشددي تنظيم "داعش" من السيطرة عليها في 2014. وقال البرزاني الذي بدا مسترخيا "أيا كان قرار سكان كركوك في الاستفتاء فينبغي احترام قرارهم". وتدير قوات البشمركة كركوك التي يطالب بها أيضا التركمان والعرب. وهددت فصائل شيعية عراقية تدعمها إيران بطرد الأكراد بالقوة من هذه المنطقة وغيرها من المناطق المتنازع عليها مثل سنجاز ومخمور وخانقين.
وداخل حكومة إقليم كردستان تؤيد أحزاب مثل الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني أو جماعة كوران المعارضة الاستقلال لكن ليس بالضرورة تحت قيادة برزاني وحزبه الديمقراطي الكردستاني. فيما اتهم برزاني الحكومة العراقية بعدم الالتزام باتفاق دستوري يسمح للأكراد بأن تكون لهم سلطات أكبر تحت مظلة دولة اتحادية بعد إطاحة الولايات المتحدة بنظام صدام حسين عام 2003. وقال البرزاني "لمدة 14 عاما كنا ننتظر ونناقش هذه الشراكة لكن دائما ما يتم إبلاغنا بأن الوقت ليس مناسبا أو أن التوقيت غير مقبول وسؤالي هو... متى يكون الوقت مناسبا؟"
وقلل الزعيم الكردي من التكهنات بأن الاستفتاء سيؤدي للعنف قائلا "شرعية الناس أكبر من شرعية أي أحزاب سياسية أو أي تدخلات خارجية". وتابع قوله "لا أعتقد أن بوسع أي شخص أن يقف في وجه الموجة الكبيرة لشعب كردستان عندما يقرر مصيره. ربما ستكون هناك بعض المحاولات لإحباط الأمر... سنبذل كل ما في وسعنا لعدم السماح بذلك". وقال البرزاني إن "دولته الكردية" ستقدم ضمانات كاملة للأقليات العرقية بما فيهم المسيحيون واليزيديون والشبك. وأشار إلى أن قوات البشمركة فقدت المئات من مقاتليها وهي تحاول استعادة مناطق تلك الأقليات من "داعش". ومع اقتراب معركة استعادة مدينة الموصل من نهايتها نوه برزاني إلى أن هذا الانتصار لن يكون كاملا دون خطة للمصالحة السياسية. واتهم حكومة العراق بالتقاعس عن إعداد خطة سياسية وأمنية للحكم بعد المعركة.
ويسعى الأكراد لنيل دولة مستقلة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت قوى استعمارية الشرق الأوسط. لكن انتهى الأمر بتقسيم أراضي الأكراد بين العراق وسوريا وتركيا وإيران. وشنت حكومة صدام حملة الأنفال ضدهم في الثمانينيات فقتلت عشرات الآلاف بما في ذلك بالغاز السام في مدينة حلبجة. ونشأ البرزاني، الذي قاد والده صراعات ضد بغداد في الستينيات والسبعينيات، في المنفى بإيران وعاد وهو مراهق وانضم إلى البشمركة وحمل شعلة المقاومة. وقال إن الأكراد على استعداد لتحمل مسؤولية نتيجة الاستفتاء.
وقال "علينا تصحيح تاريخ سوء المعاملة بحق شعبنا ومن يقولون إن الاستقلال ليس جيدا فإن سؤالنا لهم هو... إذا لم يكن الاستقلال جيدا لنا فلماذا سيكون جيدا لك؟"