بعد مقتل حسين جبل.. تساؤلات عن مستقبل نشاط الشباب الصومالية
السبت 05/أغسطس/2017 - 09:49 م
طباعة
بعد نحو أسبوع من إعلان السلطات الصومالية تنفيذ عملية نوعية في مدينة توروتورو الجنوبية، وقتل قيادي بارز في حركة الشباب الصومالية، ذكرت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، إنها شاركت في هجوم يوم 30 يوليو.
وأشارت وزارة الإعلام الصومالية إلى أن الهجوم أسف عن مقتل رجل قالت إن اسمه علي محمد حسين المعروف بـ"علي جبل"، فيما جاء في بيان لقيادة الجيش الأميركي في أفريقيا، أن "الولايات المتحدة نفذت هذه العملية بالتنسيق مع شركائها الإقليميين كرد مباشر على تصرفات الشباب بما في ذلك هجمات على القوات الصومالية مؤخرا".
وأضاف: "يعرقل التخلص منه قدرة الشباب على التخطيط وتنفيذ الهجمات في مقديشو وتنسيق الجهود بين القادة الإقليميين للشباب".
ويعد هذا ثاني هجوم من نوعه يؤدي إلى مقتل أعضاء كبار في حركة الشباب خلال الشهرين الماضيين، بينما قتل جندي من القوات الخاصة الأميركية وأصيب جنديان في مايو خلال هجوم على أحد مجمعات الحركة.
وكان هذا أول قتيل أميركي يسقط في القتال بالصومال على ما يبدو منذ واقعة في 1993 دارت حولها أحداث فيلم (بلاك هوك داون)، وقال متحدث باسم قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا إن الولايات المتحدة نفذت 13 هجوما في 2016 وثلاثة هذا العام.
من هو علي جبل؟
كشفت تقارير واردة عن مقتل علي محمد حسين المعروف بـ”علي جبل” القيادي في حركة الشباب جراء عملية مشتركة نفذتها القوات الصومالية والأمريكية في بلدة “توراتورو” في إقليم شبيلى السفلى بولاية جنوب غرب الصومال.
ووفقا لبيان صحفي صدر عن الحكومة الفيدرالية الصومالية يعتقد أن “علي جبل أحد قادة حركة الشباب قتل في عملية نفذها الجيش الصومالي بالتعاون مع قوات دولة صديقة في بلدة توراتورو"، (أمريكا بحسب ما تم إعلانه).
وبحسب البيان يعتبر علي جبل ” الشخص المسؤول عن تخطيط اغتيالات والتفجيرات في مقديشو والتي أودت بحياة الكثير من المدنيين الأبريا”.
وقتل علي جبل يقلل من قدرات حركة الشباب على تنفيذ مزيد من الهجمات.
مركز القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا قال المركز، إن “العملية نفذتها وحدات أمريكية بالتعاون مع القوات الحكومية الصومالية”، دون مزيد من التفاصيل حول القيادي الذي قتل في العملية الأمنية.
انفجار
وفيما يعتبر رد فعل على مقتل (علي جبل) قتلت امرأة وأصيب رجل في انفجار سيارة محملة بالمتفجرات في وسط العاصمة مقديشو أمس الجمعة.
وكانت السيارة بجانب مستشفى في طريق مزدحم فيه فنادق عدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، ويتوقع أن تعلن حركة الشباب الصومالية الوقوف وراء العملية.
كانت حركة "الشباب الصومالية" شنت هجمات عدة في المدينة أخيراً، وفي وقت سابق، قال سكان إن الحركة سيطرت على بلدة ليغو جنوب الصومال بعدما انسحب منها الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. ولم يتضح على الفور سبب انسحاب القوات.
وذكر الناطق باسم العمليات العسكرية لـ"الشباب" عبدالعزيز أبو مصعب أن البلدة (ليغو) الآن تحت سيطرتنا، وتقع ليغو على بعد حوالى 130 كيلومتراً شمال غربي مقديشو في منطقة شابيل السفلى، حيث قتل مسلحو "الشباب" الأسبوع الماضي 12 على الأقل من قوات حفظ السلام، في أحد أعنف الهجمات على القوة التابعة للاتحاد الأفريقي.
ويحارب مقاتلو حركة الشباب لإطاحة الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.