تقرير بريطاني يكشف اساليب داعش لتجنيد الفتيات
الأحد 06/أغسطس/2017 - 02:02 م
طباعة
نشرت صحيفة " إندبندنت" البريطانية أن تنظيم داعش الإرهابي يغري الفتيات والنساء بنسخة ملتوية من تمكين المرأة، جاء هذا وفقاً لبحث أجراه المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن.
وقالت إيميلي وينتربوثام، المؤلف المساعد في إعداد تقرير البحث، أن استخدام مصطلح "العروس الجهادية" لوصف عضوات داعش من النساء كان مختزلًا.
ووفقاً للمؤلف المساعد في البحث فإن عملية صنع القرار لهؤلاء الأفراد لا تتعلق فقط بالتعرض للتلاعب أو غسيل المخ، بل هناك مبرر واضح، وأجري البحث في نطاق المملكة المتحدة، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا.
كما أشارت الباحثتان اللتان عملتا على البحث أن بعض النساء رأوا في داعش مصدرًا لـ"التمكين" رغم أسلوب التنظيم في إخضاع المرأة والعنف في تطبيق الشريعة و قتلهم الازيديات
وقال بعض الأشخاص ممن أجريت معهم اللقاءات للبحث، إن النساء اللاتي انضممن إلى داعش أردن البحث عن هوية جديدة لأنفسهن.
وتعتبر النساء البريطانيات من بين أبرز القائمات على الدعاية الإلكترونية للتنظيم، ومن أشهرهن "الأرملة البيضاء" سالي جونز التي أفادت تقارير بمحاولتها الفرار من الرقة، وخديجة داري الطالبة الإسكتلندية السابقة التي تخضع لعقوبات دولية بسبب دورها في تجنيد المقاتلين عبر الإنترنت.
علما ان عدد النساء الأجنبيات اللاتي يعيشن تحت سقف ما يسمى بخلافة داعش غير مؤكد، و لكن وفقاً لتقرير صدر سنة 2014 قدر أن 18% من أعضاء داعش الأوروبيين نساء، ويعتقد أن العدد الإجمالي الآن أكثر من 550.
كما حذرت ممثلة الأمم المتحدة زينب بانغورا من خطر الإنتهاكات الجنسية التي تتعرض لها النساء و الأطفال على أيدي مسلحي تنظيم داعش في العراق وسوريا، وقالت إن التنظيم يُغري المقاتلين من خلال وعدهم بالحصول على نساء. وأشارت بانغورا إلى أن داعش حَول استغلال المرأة جنسيا إلى جزء أساسي من فكره أيدولوجيته، وإلى تكتيك عسكري بهدف زيادة التجنيد . وقالت إن لديها أدلة ٌ على وجود أسواق للرقيق البيض في مناطق النزاع ، حيث اذ تـُنزع ملابس النساء والفتيات ويتم تصنيفهن ونقلهن إلى مناطق مختلفة كي يتم بيعهن لتنظيم داعش. وجاءت تصريحات ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في أعقاب أول جولة لها في الشرق الأوسط شملت سورية والعراق والأردن ولبنان وتركيا. وأشارت بانغورا إلى أن النساء في كل من سوريا والعراق يستهدفن بـ "التكتيك الإرهابي والمنهجي وبشكل خاص ما تتعرض له الإيزيديات في العراق". وكشف تقرير سنوي صدر عن مكتب بانغورا في نيسان الماضي أن التنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي داعش وجبهة النصرة في سوريا والعراق وبوكو حرام في نيجيريا تستخدم العنف الجنسي كـ "تكتيك رعب تجاه المدنيين".