مر بلا ازمات عيد "العذراء مريم " بين اسيوط وسوريا وتونس

الإثنين 21/أغسطس/2017 - 01:54 م
طباعة مر بلا ازمات عيد
 
يحتفل الاقباط بمصر والعالم  غدا الثلاثاء بعيد العذراء مريم حيث يراس البابا تواضروس الثاني قداس العيد بدير الانبا بيشوي بوادي النطرون  ويراس الانبا يؤانس اسقف اسيوط القداس بدير العذراء بدرنكة حيث ينتهي موسم الاحتفال الذى مر حتى الان بلا ازمات وفي سوريا نشر موقع ابونا انه رغم الدمار الذي لحق بسوريا، والحرب التي ما زالت تعصف بالبلاد، إلا أن أبواب دير "أم زنار" بمدينة حمص، وسط البلاد، لا تزال مفتوحةً على مصراعيها أمام المسيحيين. ويعتبر الدير من أقدم الأديرة في العالم، ويقال إن زنّار السيدة العذراء محفوظ فيه، لذلك فإن المسيحيين يقصدون هذا الدير، ويشاركون في الاحتفالات الدينية هناك.
بُني الدير عام 50 بعد الميلاد، وتم تشييده على 16 عامودًا ضخمًا، منها 8 أعمدة داخل الدير، والأعمدة الباقية موجودة داخل الجدران. وفي عام 1852 قام المطران يوليوس بطرس بترميم الدير، وتم تركيب جرس جديد للدير عام 1901، فيما أعيد ترميم الدير مجددًا عام 1910 بأمر من السلطان العثماني محمد الخامس، إلا أن هذا الدير حاز على نصيبه من الدمار الهائل الذي لحق بسوريا نتيجة الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 أعوام.
وتعرض دير أم الزنار لأضرار بالغة بسبب الحرب الأهلية في سوريا، كما أن المسيحيين في حي الحميدية نزحوا عن ديارهم هربًا من سعير الحرب. ولكن بعد أن تمكن الجيش السوري من إعادة السيطرة على أحياء مدينة حمص، بدأ المسيحيون بالعودة إلى منازلهم وممتلكاتهم، وممارسة شعائرهم الدينية من جديد.
يقول مطران حمص وحماة وطرطوس، سيلوناس بطرس: "نشكر الله على نعمه التي أنعم علينا بها، خصوصاً عودة الأمن والاستقرار في هذه المدينة، ونحن ندعو لله لكي يعم السلام في عموم سوريا". وأضاف أن "دير أم الزنار أصبح ملتقى لمسيحيي العالم من جديد، إلى جانب عودة أبناء المناطق المجاورة لحمص من المغتربين والمهجرين، كما أن الكثير من أبناء هذا الحي عادوا إلى ديارهم بعد استتباب الأمن في حمص".
وفي تونس احتفلت كنيسة سانتا كوستا في ضاحية حلق الوادي، بالقرب من مدينة تونس العاصمة، شمالي البلاد، بإخراج تمثال السيدة مريم العذراء أو ’خرجة المادونا‘ بعد غياب دام لمدة 55 سنة، بمشاركة لفيف من المسيحيين، وعدد من المسلمين، تحت إجراءات أمنية مشددة.
ودأبت كنيسة سانتا كوستا التي تم تأسيسها سنة 1810 على الاحتفال بخرجة المادونا حتى سنة 1962 حين غادر الفرنسيون والإيطاليون والأجانب من باقي الجنسيات الذين كانوا يقيمون في الضاحية. ويرمز هذا الاحتفال إلى بداية نهاية موسم الصيف.
وقد دأب التونسيون من مختلف الأديان، من يهود ومسلمين، على مشاركة الأجانب المسيحيين في هذا الاحتفال، في جو يظهر مدى التعايش والتسامح بين الأديان في المجتمع التونسي. وقد توقف بمغادرة الإيطاليين الذين جلبوا معهم هذا الاحتفال إلى تونس.

شارك