سباق الانتخابات يدفع الصدر إلى تحديد مؤسساته والدعوة لمليونية العراق

السبت 09/سبتمبر/2017 - 06:38 م
طباعة سباق الانتخابات يدفع
 
بعد أيام من تحديد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المؤسسات التابعة له، حيث أكد أن سرايا السلام تابعة له حتى نهاية العمليات العسكرية، وأن عليهم الاندماج مع الجيش العراقي أو هيئة الحشد الشعبي شرط ان تكون بمركزية الحكومة العراقية حصرا، دعا الصدر، إلى تجمع مليوني لنصرة العراق والإصلاح، مطالباً أنصاره بالحفاظ على "السلم والسلام" للمرحلة المقبلة، وذلك بحسب رسالة إلى أتباعه نقلها خطيب جمعة الكوفة محمود الجياشي. 
وبرر مراقبون خطوة الصدر أنها جاءت مع قرب عقد الانتخابات البرلمانية، حيث بدأت الأحزاب في الاستعداد لها، إلى جانب بدء بروز الخلافات السياسية بين من كانوا اصدقاء الامس، ولعل ذلك هو السبب الرئيس الذي دفع الصدر إلى تحديد المؤسسات التابعة لها.

سباق الانتخابات يدفع
بيان الصدر تعمد إعلام الجميع بأن المؤسسات التابعة له هي: "مكتب السيد الشهيد للشؤون الحوزوية ومقره النجف الأشرف لا غير، بمعنى لا فروع له، والمكتب الخاص بفروعه كافة وتشكيلاته وتوابعه الحالية، وسيعلن عنها من قبل المكتب الخاص، وسرايا السلام إلى حين إكمال التحرير، وفي هذه الفترة عليهم بالسعي للاندماج مع القوات المسلحة قدر الإمكان أو مع هيئة الحشد إن كانت بمركزية الحكومة العراقية حصراً، ولجان التظاهرات الإصلاحية مع العمل الدؤوب لتفعيلها وتفعيل الاحتجاجات السلمية".
والصدر منذ فترة وهو يسعى إلى ترتيبات إقليمية حبث زار المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة، كما انتقد في وقت سابق ممارسات هيئة الحشد الشعبي الطائفية، كما انتقد سياسة المحاصصة في تشكيل الحكومة، مطالباً بضرورة ان تكون الحكومة من التكنوقراط وليست حكومة حزبية. 

سباق الانتخابات يدفع
كان الصدر قال في بيانه السابق، "نظرا لمقتضيات المصلحة العامة نود إعلام الجميع بان المؤسسات التابعة لنا هي مكتب السيد الشهيد للشؤون الحوزوية ومقره النجف الأشرف لا غير بمعنى لا فروع له، والمكتب الخاص بفروعه كافة وتشكيلاته وتوابعه الحالية وسيعلن عنها من قبل المكتب الخاص".
في سياق آخر، دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر الحكومة العراقية إلى تأمين الحدود المحاذية لمدينة البو كمال في محافظة دير الزور السورية، بعد الاتفاق بين حزب الله اللبناني وتنظيم "داعش"، وجاء في تغريدة نشرها مكتب الصدر على صفحته في "تويتر": "على الحكومة العراقية تأمين الحدود المحاذية لمنطقة (البو كمال) السورية وغيرها.. ونحن على أتم الاستعداد للتعاون معها".

سباق الانتخابات يدفع
يذكر أن العديد من مسلحي "داعش" وعوائلهم، وعددهم حوالي 600، انسحبوا الاثنين الماضي من منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، بناء على اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" والتنظيم، يتيح لهم الذهاب إلى البوكمال الواقعة على الحدود العراقية، والتي يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا، وتلقى الاتفاق انتقادات رسمية من التحالف الدولي بقيادة واشنطن والعراق الذي لا يزال جيشه يحارب التنظيم في مناطق قرب الحدود السورية حيث ستتوجه القافلة.
وفي تعليقه على انتقادات بغداد، شرح الأمين العام للحزب حسن نصر الله أسباب التفاوض مع التنظيم الإرهابي، معتبرا أنه كان "الطريق الوحيد والحصري" لحسم قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين من قبل التنظيم منذ 2014، رافضا التشكيك في نوايا حزبه.

شارك