من هما حليموف والشمالي وزيرا داعش في دير الزور المقتولان؟

السبت 09/سبتمبر/2017 - 09:12 م
طباعة من هما حليموف والشمالي
 
تسببت الغارة الجوية التي نفذها سلاح الجو الروسي في إحدى البؤر الإرهابية في منطقة "دير الزور"  في تطورات ميدانية كبيرة على الأرض، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 40 مسلحاً من تنظيم "داعش" بينهم قياديين، هما أمير منطقة دير الزور أبو محمد الشمالي المسؤول عن الشؤون المالية ووزير الحرب غل مراد حليموف، في حين يواجه الأمريكان اتهامات روسية بنقل قيادات داعشية إلى الشمال السوري في طائرة هليكوبتر.

من هما حليموف والشمالي
ووفق المعطيات الروسية فإن الغارة الجوية التي نفذتها طائرتان من طراز "سوخوي"، استهدفت أحد مراكز القيادة للتنظيم في ريف دير الزور، بقنابل خارقة للتحصينات، ما أسفر عن تدميره إلى جانب تدمير وحدات اتصال تابعة للتنظيم، وأفادت معلومات نشرتها وسائل إعلام روسية أن غل مراد وزير الحرب الداعشي قد يكون نقل إلى بلدة "موحسن" على بعد عشرين كيلومتراً من موقع الغارة، بعد تعرضه لإصابة بالغة.
من هو هما غل حليموف ومحمد الشمالي؟
وحليموف كان قائداً في الشرطة الخاصة في طاجكستان، وانضم قبل عامين مع 6 من زملائه إلى تنظيم "داعش".
وشغل منصب وزير الحرب في التنظيم بعد مقتل أبو عمر الشيشاني قبل شهور.

من هما حليموف والشمالي
فيما تولى أبو محمد الشمالي بعد انتقاله من تنظيم "القاعدة"، ملف الدعم اللوجستي، وساهم في نقل المسلحين إلى سورية من تركيا وبلدان أوروبية وإفريقية وعربية.
من جانبه شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس على أهمية مواصلة العمليات العسكرية في سورية حتى القضاء تماماً على الإرهابيين، ودعا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان إلى ضرورة إلحاق هزيمة نهائية بقوات الإرهابيين في سورية وعدم السماح بانتقالهم إلى أوروبا وآسيا وروسيا، مشيراً إلى أن بلاده تشاطر باريس المخاوف من ظهور تهديدات جديدة إذا انتقلت فلول الإرهابيين إلى مناطق أخرى، وقال لافروف: "يجب سحق الإرهابيين. لا يجوز أن نسمح لهم بالتواري عن الأنظار".

من هما حليموف والشمالي
كان الوزيران ناقشا الملف السوري، وأكد لافروف موقف بلاده حيال التحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في سورية، منتقداً تقريراً أممياً اتهم دمشق باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم خان شيخون. 
وفي تأكيد جديد لتغير في الموقف الفرنسي حيال الوضع في سورية، كرر لودريان التشديد على أن باريس لا تضع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد شرطاً مسبقاً لإطلاق عملية سياسية وبدء المرحلة الانتقالية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي وصل إلى موسكو أمس للبحث مع نظيره الروسي في اقتراح فرنسا تشكيل مجموعة اتصال حول سورية تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وعدداً من دول المنطقة لدعم عمل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي يعتزم عقد دورة مفاوضات جديدة مع الأطراف السورية في ١٨ سبتمبر الجاري في جنيف.

من هما حليموف والشمالي
في غضون ذلك، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي فرانس كلينتسيفيش، أن مروحيات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، قامت بنقل زعماء حرب متنفذين من داعش في دير الزور نهاية الشهر الماضي.
 وكان التحالف نفى صحة معلومات في هذا الشأن نقلت عن مصادر "ديبلوماسية– عسكرية" روسية أنه تم إجلاء 22 عنصراً من "داعش" بمساعدة أميركية، وأوضحت المصادر أن مروحية تابعة للقوات الجوية الأميركية قامت ليلة 26 أغسطس بإجلاء قياديين اثنين من أصول أوروبية، برفقة أفراد عائلتيهما من المنطقة التابعة لبلدة الطريف في ريف مدينة دير الزور.

من هما حليموف والشمالي
وبعد يومين نفذت القوات الأميركية عملية أوسع بإجلاء حوالى 20 قيادياً آخرين من التنظيم من منطقة البوليل جنوب غربي دير الزور، ونقلتهم إلى شمال سورية.
وكتب كلينتسيفيش أمس، على صفحته في "فيسبوك"، أن مسألة قيام طائرات هليكوبتر تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بإجلاء بعض قادة مسلحي داعش من دير الزور هي واقعة ثابتة مئة في المئة، وقال: "أنا كشخص شارك في الحرب في أفغانستان، أستطيع أن أؤكد مشاركة الأميركيين المباشرة إلى جانب الأصوليين المتشددين. كنا نشعر بهذا باستمرار".

شارك