في الوقت الذي تحقق فيه قوات الجيش المصري تقدماً ملحوظاً على الأرض في سيناء خلال المواجهات التي تقودها ضد تنظيم "داعش سيناء"، يبدو أن التنظيم الإرهابي حاول تشتيت جهود الأمن بتوجيه ضربات في الداخل المصري، حيث أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل 10 "إرهابيين خلال مداهمة أمنية لشقتين كانوا يختبئون فيهما، بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، فيما أصيب 6 من قوات الشرطة خلال المداهمة.

وزارة الداخلية قالت في بيان لها "توافر معلومات لقطاع الأمن الوطني تؤكد اتخاذ مجموعة من العناصر التكفيرية الهاربة من شمال سيناء من شقتين سكنيتين لمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة وكرين للاختباء فيهما، وعقد لقاءات تنظيمية، والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية".

وأضاف البيان "استهدفت أجهزة الوزارة المعنية الشقتين، وفوجئت القوات حال مداهمة الشقة الأولى بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، وقيام أحد العناصر بإلقاء عبوة متفجرة على القوات، إلا أنها انفجرت فيه"، متابعًا: "تعاملت القوات مع العناصر وأسفر ذلك عن مصرعهم جميعًا وعددهم 8 أشخاص".

وواصل البيان "بادرت العناصر المتواجدة في الشقة الثانية بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات استمرت لمدة أربع ساعات وأسفر التعامل معهم عن مصرع اثنين آخرين"، وأشار البيان إلى أنه تم تحديد هوية 6 من العناصر التي لقيت مصرعها، كما لفت البيان إلى أن "العملية أسفرت عن إصابة 6 من قوات الأمن (3 ضباط و3 مجندين).

وأشارت التحقيقات الأولية للحادث، إلى أن العناصر الإرهابية ضمت 3 طلاب أحدهم خريج كلية العلوم، وأنهم تخصصوا في عمليات الرصد والمتابعة لضباط الشرطة والجيش والشخصيات العامة وتقديمها للحركة لبدء تنفيذ الاغتيالات.

كما أشارت التحقيقات إلى أن القوات عثرت داخل الشقة على عدد من الأوراق التي تؤكد مشاركتهم كأعضاء رئيسيين في عدد من العمليات التي وقعت في محافظة الجيزة ضد قوات الشرطة، فيما قال أحد الضباط المشاركين في عملية الاقتحام، أثناء استجوابه في النيابة، "أغلقنا الشوارع المؤدية إلى الشقتين وبمجرد التحرك أطلقت علينا العناصر وابلا من الرصاص، كما قام أحدهم بإلقاء قنبلة ناسفة أصيب على اثرها 5 شرطيين".

كما أمرت نيابة أمن الدولة العليا بتكليف مصلحة الطب الشرعي بتشريح جثامين الإرهابيين، وقررت تكليف المعمل الجنائي والطب الشرعي بإجراء تحاليل الحمض النووي والبصمة الوراثية (DNA) لتحديد هوية القتلى 

اللافت إلى أن وزارة الداخيلة قالت في وقت سابق أنها ضبطت 4 أفراد، بينهم زعيم الخلية، وبحوزتهم متفجرات داخل شقة بالعجوزة ويعتنقون الفكر الداعشي، وأن خلية العجوزة خططت لارتكاب أعمال إرهابية خلال الفترة المقبلة، وكانت تعد هذه هي الخلية الأولى من نوعها التي أعلنت السلطات المصرية أنها تنتمي لـ"داعش" صراحة، وليست تابعة لإحدى خلايا الإرهابية أو غيرها.