احتفالات شيعة جزيرة "تاروت" بعيد الغدير تكذب اضطهاد الشيعة في السعودية
الأربعاء 13/سبتمبر/2017 - 07:06 م
طباعة
كشفت تقرير مصور لوكالة "أهل البيت" عن التسامح والحرية التي يحظي بها شيعة القطيف في ممارسة معتقادتهم المذهبية، في السعودية، وهو ما يدحض أي تقارير عن اضطهاد المملكة للشيعة السعودية.
وذكرت وكالة "أهل البيت" أن شيعة جزيرة "تاروت" بالقطيف شرق السعودية، احتفلو بعيد الغدير، الذي نصب النبي صلى الله عليه وآله امير المؤمنين خليفة على المسلمين، بخسيب المذهب الشيعي.
و يتركز الوجود الشيعي في السعودية في شرق البلاد في منطقة الإحساء, التي كانت تعرف قديماً ببلاد البحرين, ويعود الوجود الشيعي في هذه المنطقة إلى القرامطة, وهم من الشيعة الإسماعيلية, وقد استطاعوا تأسيس دولة لهم في هذه المنطقة –إضافة إلى أجزاء أخرى من الجزيرة العربية– في أواخر القرن الثالث الهجري أثناء حكم العباسيين, إلى أن كانت نهايتهم على يد السلاجقة سنة 467هـ.
لا توجد إحصاءات رسمية عن عدد الشيعة في السعودية، وأوضح في تقريره "المسألة الشيعية في المملكة العربية السعودية"، الصادر عن المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات (ICG) في بروكسل 2005، أن عددهم يقدر بمليوني نسمة تقريبًا، يمثلون نسبة 10-15% من إجمالي السكان (الذي بلغ في العام 2004 نحو 22 مليون و670 ألف نسمة، يشكل المواطنون منهم 16 مليونا و530 ألف نسمة تقريبًا).
ويتركز شرق السعودية في 7 مناطق وهي منطقة القطيف –وهي أكبر مناطقهم– كما أنهم يتواجدون في القرى التابعة لها مثل سيهات, جزيرة تاروت, العوامية, الجارودية, أم الحمام, الجش...الخ.
ومنطقة الإحساء, ومن مناطقهم فيها الهفوف, المبرز, القارة, المنصورة, البطالية..الخ. ومدينة الدّمام, وخاصة في حي العنود, إضافة لأحياء أخرى كالجلوية والعزيزية والنخيل. وبقية مناطق الشرقية كالجبيل ورأس تنورة, والخبر والظهران.
وإضافة إلى المنطقة الشرقية فإنّهم يتواجدون بكثرة في:المدينة المنوّرة, وخاصة في حي العوالي. ويطلق عليهم اسم "النخاولة".
ومناطق أخرى, بدأوا بالتكاثر فيها مؤخراً كالرياض وحفر الباطن والمنطقة الغربية.
يري مراقبون أن احتفالات شيعة جزيرة "تاروت" بعيد الغدير اهم المتاسبات الشيعة تدحض التقارير الحقوقية حول اضطهاد الشيعة في السعودية.
فقد اشارت تقارير أصدرتها منظمات دولية وعربية إلى أن أبناء الأقليات الدينية في المملكة العربية السعودية يعانون بشكل عام من سياسات حكومية تقيد حرية التعبير والمعتقد، ناهيك عن القيود المفروضة على التظاهر السلمي والانترنت.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في تقريرها السنوي لعام 2012 إن أبناء الطائفتين الشيعية والإسماعيلية يعانون تمييزا يصل في بعض الأحيان إلى حد الاضطهاد، وقد يتعرض من يفصح عن معتقداته الشيعية بشكل سري أو علني إلى الاحتجاز أو الاعتقال، وخاصة في الحرم المكي والمدينة، حسب قول المنظمة الدولية.
وتضيف هيومن رايتس ووتش في تقريرها أن التمييز الرسمي ضد الشيعة يتضمن "الممارسة الدينية، والتربية، والمنظومة العدلية"، فيما يعمد المسؤولون الحكوميون إلى "إقصاء الشيعة من بعض الوظائف العامة والرفض العلني لمذهبهم".