تفجير لندن.. وطوارئ بريطانيا

السبت 16/سبتمبر/2017 - 10:10 م
طباعة تفجير لندن.. وطوارئ
 
بعد أكثر من عقد كامل من أحداث 7/7 2005، شهدت المملكة المتحدة أمس الجمعة 16 سبتمبر 2017، ثلاث هجمات مشابهة لما حدث في أحداث 7/7، وتكرار أكثر للهجمات من أي وقت مضى، هجمات على غرار تلك التي شهدتها باريس، حيث استيقظ العالم على انفجار في محطة بارسونز غرين، أسفر عن إصابة 29 شخصًا بحروق بين الركاب، وتوقفت حركة بعض الخطوط في وسيلة المواصلات الأكثر استخداما في لندن.
مما دفع الحكومة البريطانية برفع درجة التأهب لمواجهة الخطر الإرهابي إلى أقصاها، ووصفت رئيسة وزراء بريطانيا، تريزا ماي، مستوى خطر التهديد الإرهابي بأنه "حرج"، الأمر الذي يعني توقع هجوم وشيك، بعد حادث محطة قطارات بارسونز غرين، كما أعلنت عن نشر 1000 من عناصر الشرطة المسلحة في شوارع البلاد بعد طلبها مساعدة الجيش، وسيحل الجيش محل عناصر الشرطة في واجبات حراسة مواقع حيوية معينة لا يسمح بدخول الجمهور إليها، هذه المواقع هي قصر بكنغهام، ومقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت، والسفارات وقصر وستمنيستر، كما ستُسير دوريات مسلحة قرب هذه المواقع، بحسب شرطة العاصمة البريطانية.

وتشير التحقيقات الشرطية بحسب ما جاء في تحليل مركز الدراسات الأمنية الألماني، فأن مهاجم وستمنستر لم يكن على اتصال بتنظيم داعش، بينما كان مهاجما جسر مانشستر ولندن على اتصال وثيق بالتنظيم الإرهابي، وتشهد لندن عمليات انتحارية من خلايا معظم أفرادها منتشر بطول البلاد وعرضها، وهي تتكون من مجموعات صغيرة تخطط لهجمات بتكنولوجيا محدودة مع تخطيط قصير، وأخذ دورات حول صنع المتفجرات عبر الانترنت – الدورات التي يسترشد بها عناصر التنظيم الإرهابي في أوروبا - بدلا من الخلايا المدربة والمرسلة من قبل داعش. 
وتشهد لندن حاليًا عدة تعقيدات سكانية، ففي الوقت الذي عاد فيه المقاتلون الأجانب من تنظيم داعش إلى أوطانهم الأم، يخضع أكثر من 20 ألف بريطانيًا من المواطنين والمقيمين للتحقيقات في مكافحة الإرهاب منذ 11 سبتمبر، إلى جانب دخول عدد كبير من المهاجرين غير شرعيين "المحبطين" في بلادهم، وتواجه فيه بريطانيا مجموعة معقدة وغير متوقعة من التهديدات.

شارك