بعد انتخاب مسيحيا رئيسا للبرلمان.. النظام السوري يغازل الغرب بالاقليات

الخميس 28/سبتمبر/2017 - 02:47 م
طباعة بعد انتخاب مسيحيا
 
في خطة ملفته وتعبير عن التعايش بين مكونات الشعبي السوري وفي رسالة للخارج اكثر منها  من الداخل، انتخب مجلس الشعب السوري، اليوم الخميس،  مسيحا رئيساً للمجلس، وذلك لأول مرة في تاريخ سوريا، بعد انتخابه البرلمان في وقت سابق أول أمرأة في تاريخ سوريا أيضا رئيسا للبرلمان قبل سحب الثقة وانتخاب الصباغ رئيسا للبرلمان.
وانتخب أعضاء مجلس الشعب السوري"البرلمان" بالأغلبية المطلقة حموده يوسف صباغ رئيسا للمجلس وذلك خلال الجلسة الخامسة من الدورة العادية الخامسة للدور التشريعي الثاني التي انعقدت اليوم برئاسة نائب رئيس المجلس نجدت أنزور.
وفاز عضو المجلس السوري المسيحي الديانة، حموده صباغ بالأغلبية المطلقة بمنصب رئيس المجلس بحصوله على 193 صوتا بينما حصل عضو المجلس أحمد مرعي على 10 أصوات وحصل عضو المجلس نضال حميدة على 4 أصوات وعضو المجلس وضاح مراد على 3 أصوات.
وتنص الفقرة 5 من المادة 15 من النظام الداخلي على أنه “يعد فائزا بمنصب رئيس المجلس المرشح الذي يحصل على الأغلبية المطلقة للأصوات الصحيحة لعدد أعضاء المجلس وإذا لم يحصل أي من المرشحين على هذه الأغلبية أعيد الانتخاب فورا بين المرشحين الاثنين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات الصحيحة ويكتفى عندئذ بالأغلبية النسبية”، بخسب وكالة الانباء السورية "سانا"
وجرى انتخاب رئيس المجلس وفقا للنظام الداخلي للمجلس الذي يعتبر نافذا وفقا لقرار المجلس رقم 304 بدءا من تاريخ الأول من شهر اغسطس الماضي وتنص الفقرة /1/ من المادة /20/ منه على أنه “إذا شغرت عضوية أي عضو من أعضاء مكتب المجلس لأي سبب كان عمد المجلس إلى انتخاب خلف له للمدة المتبقية وذلك خلال مدة ستين يوما تلي تاريخ الشغور”.
 ورئيس مجلس الشعب الجديد عضو في كتلة حزب البعث بالمجلس، وهو أول شخص مسيحي ينتخب لرئاسة المجلس في تاريخ سوريا.
وحمودة الصباغ مواطن سوري من مواليد محافظة الحسكة 1959 دخل مجلس الشعب لأول مرة في انتخابات عام 2012، درس الحقوق وحاصل على إجازة جامعية ويشغل منصب رئيس مكتب الفلاحين في القيادة القطرية لحزب البعث.
ويعتبر مجلس الشعب أو البرلمان الذي تأسس في ثلاثينيات القرن الماضي أقوى مؤسسة في سوريا، وأطلق عليه اسم مجلس الشعب في عام 1971 بعد تولي الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد السلطة في البلاد، ويبلغ عدد أعضائه 250، ويستحوذ حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية على أكثر من 180 عضواً من إجمالي عدد الأعضاء.
وكان مجلس الشعب السوري أعفى هدية عباس من منصبها كأول امرأة رئيسة للمجلس في الـ 21 من يوليو الماضي بعد عملية احتجاج ضدها في إحدى الجلسات نتيجة ما وصفها بتصرفات غير ديمقراطية.
وختاما يبدو أن النظام السوري من خلال انتخاب أمرأة ثم مسيحي رئيسا للبرلمان السوري يسعي الي توجيه عدة رسائل للداخل والخارج في مقدمتها التأكيد علي مدنية الدولة السورية وعلمانيتها عبر تقديم المراة وابناء الطوائف الغير مسلمة الي سدة المؤسسات السورية.
وتوجيه رسالة إلي الخارج أيضا وخاصة الدول الغربية أن النظام السوري ليس نظام طائفي أو متشدد أو منغلق بل هو نظام مفتح علي جميع مكونات الشعب السوري، والجميع في سوريا بإمكانه الوصول الي رئاسة أكبر المؤسسات السورية، ولكن يبقي الجانب المظلم في النظام السوري هو بقاء عائلة حافظ الأسد مسيطرة علي مقاليد الأمور في سوريا حتي وان ظهر النظام بمظهر المدني والعلماني والديمقراطي والمستوعب لكل الاقليات.

شارك