باستخدام سيارات حديثة الطراز.. داعش يقتحم محافظة الأنبار العراقية
الخميس 28/سبتمبر/2017 - 03:45 م
طباعة
يواصل التنظيم الإرهابي "داعش"، كل أساليبة الدموية للبقاء في محافظة الأنبار التي نجحت القوات العراقية في تحريرها بالكامل منذ شهر، وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود، اليوم الخميس 28 سبتمبر2017، عن قتل نحو 100 "داعشي" دخلوا المحافظة برتل من سيارات حديثة الطراز.
كانت نجحت القوات العراقية في استعادة أكبر المدن من قبضة التنظيم، وأعلنت خلية "الصقور" الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية، تصفية نحو 50 إرهابيا من تنظيم "داعش" في قضاء القائم، غربي محافظة الأنبار غربي العراق 20 سبتمبر الجاري.
وأوضح الكعود وفق وكالة سبوتنيك الروسية، أن القوات الأمنية، مع أبناء المحافظة والمتطوعين من الحشد العشائري، تمكنوا من قتل 90 عنصرًا من تنظيم "داعش" تسللوا إلى مناطق "الطاش، وسبعة كيلو، والمجر، جنوبي الرمادي مركز المحافظة، خلال يوم أمس، مضيفًا أنه تم قتل ثمانية عناصر من تنظيم "داعش" من الذين دخلوا المناطق المذكورة برتل يضم سيارات حديثة من طراز 2017.
الجدير بالذكر أن داعش لا زال التنظيم الإرهابي "داعش" يتبع كافة أساليبه الوحشية في مواجهة القوات العراقية، حيث استخدم الأسبوع الماضي "الدمي" الخشبية التي صنعها منذ عام تقريبا، وهي تنفجر أمام تقدم القوات العراقية في معركة تحرير قضاء عنة، أحد آخر ثلاثة معاقل لتنظيم "داعش" الإرهابي في غرب الأنبار، غربي العراق، بمحاذاة الجارة سوريا.
واعتاد تنظيم داعش علي اتباع الحيل في خداع طيران التحالف الدولي منها إحراق إطارات السيارات لحجب الرؤية، والصعود أعلى الأشجار المرتفعة والاختباء بينها، وتثقيب الجدران بين دار ودار كي يسمح للعناصر الهرب من البيت المقصوف والخروج من الآخر دون ضرر من الصواريخ التي تسددها مروحيات التحالف أو التابعة لطيران الجيش العراقي، والقوة الجوية.
وكشف الكعود أن رتل "داعش" دخل بشكل علني من جهة منطقة المجر من جنوب الأنبار — عبر مساحة شائعة فيها وديان وصحاري واسعة، قائلا: "إن التنظيم الإرهابي لديه وجود حتى الآن في صحراء المحافظة".
وبشأن ما إذا كان تنظيم "داعش" يشكل خطراً على الرمادي، قلب المحافظة، أكد الكعود أن التنظيم لا يشكل خطرا على المدينة، لأن اليوم كل العشائر في المحافظة تهيأت لمقاتلته — وهناك تعاون كبير جداً بين أبناء هذه العشائر والقوات الأمنية والحشد العشائري عكس ما كان سابقا ، مضيفًا أن يوم أمس كل العشائر ساندت القوات، في مقاتلة عناصر "داعش" الذين دخلوا جنوب وغرب الرمادي، حتى أبناء العشائر الموجودين في خارج المركز حملوا السلاح وأرادوا المشاركة في "لعملية للقضاء على الدواعش، لكننا أخبرناهم أن الوضع جيد جداً وتمت استعادت المناطق وبسط الأمن فيها.
وحسب الحصيلة الكاملة للضحايا المدنيين والقوات الأمنية ، فإن 45 جريحا وصلوا إلى مستشفى الرمادي التعليمي في مركز المحافظة، نتيجة هجمات "داعش" على منطقتي "الطاش، وسبعة كيلو، والمجر"، والجامعة.
وطبقا لما جاء في حصيلة الجرحى، أن 29 جريحا من القوات الأمنية، و3 من الحشد العشائري للأنبار، و13 مدنياً.
وعلي مدار المرحلة الماضية، بات تنظيم داعش علي وشك الانتهاء التام في الأراضي العراقية، بعدما خسر مساحات واسعة من مناطق سيطرته وأبرزها نينوى ومركزها الموصل، بتقدم كبير ومنتصر حققته القوات العراقية على مدى الأشهر القليلة الماضية، وتواصل تقدمها لاستعادة كامل مدن البلاد.
وتكبد تنظيم "داعش" هزائم كبيرة وموجعة العام الماضي والذي قبله، في محافظتي الأنبار، وصلاح الدين، على يد القوات العراقية التي استعادت أخطر معاقل التنظيم وأقدمها وأبرزها الفلوجة أول مدينة وقعت بيد الدواعش في مطلع 2014.
كانت نجحت القوات العراقية في استعادة أكبر المدن من قبضة التنظيم، وأعلنت خلية "الصقور" الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية، تصفية نحو 50 إرهابيا من تنظيم "داعش" في قضاء القائم، غربي محافظة الأنبار غربي العراق 20 سبتمبر الجاري.